حماس تبدأ جولات المصالحة لتشكيل حكومة جديدة أو إجراء انتخابات عامة

خاص دنيا الوطن - صلاح سكيك
قال علي بركة، ممثل حركة حماس في لبنان: إن حركته ستجري بدءًا من الخميس، حوارات مكثفة مع المخابرات المصرية في القاهرة، في إطار إعادة تفعيل ملف المصالحة الوطنية.

وأوضح بركة، خلال حديثه لـ"دنيا الوطن"، أن حركته، تجدد تأكيدها بأن ملف المصالحة، يبدأ بتشكيل حكومة وحدة وطنية، والاتفاق على إجراء انتخابات عامة (رئاسة، ومجلس تشريعي، ومجلس وطني)، مضيفًا: نحن ذاهبون إلى القاهرة، لبحث هذه الملفات بكل جدية.

وعن موقف حركة فتح، "المتمسك بتمكين حكومة الوفاق الوطني بغزة"، في مقابل موقف حماس، الداعي لتشكيل حكومة جديدة وإجراء انتخابات، أشار إلى أن هذه المعضلة، سيتم طرحها "مصريًا" مُعتقدًا بأن الوسيط المصري، قادر على حل هذا الخلاف والتناقض، وكسر الهوّة، ما بين الطرفين، بهدف الوصول إلى نقاط تلاقٍ، تبدأ من خلالها مباحثات المصالحة المقبلة.

وأضاف بركة، حماس تقدر كل الجهود المصرية التي تبذل على كافة المستويات، وكذلك نقدر ما قاموا به في زيارتهم الأخيرة لغزة، عندما زاروا بيوت عزاء الشهداء الذين خاضوا معركة خانيونس، فمن باب أنهم الداعم الأكبر لفلسطين وقضيتها، وهذا أظهر الاستياء المصري، مما حدث مع قبل الجيش الإسرائيلي، واختراقه لتفاهمات التهدئة.

وعن انضمام الدكتور محمود الزهار، عضو مكتب حماس السياسي بغزة، إلى وفد المصالحة إلى القاهرة، قال بركة: إن حماس تُشكل وفودها التي تذهب للقاهرة، أو الخارج، ولا يحق لأحد أن يتدخل بموقف حماس الداخلي، وأسماء الشخصيات.

وحول عملية خانيونس الأمنية، أكد بركة، أن إسرائيل أرادت أن تحقق أي إنجاز يُحسب لها، وإحداث نقطة تفوق لصالح نتنياهو وحكومته، على حساب المقاومة، لكن هذا لم يحدث، بل خرج الجيش يجر أذيال الهزيمة.

ولفت بركة، إلى أن الجيش الإسرائيلي، أراد زرع أجهزة تنصت وتجسس على شبكة المقاومة، ووضع عبوات ناسفة في المنطقة الشرقية لخانيونس، وكذلك اغتيال واختطاف قادة المقاومة، لكن لم يكن له ذلك، مشيرًا إلى أن المقاومة لا تزال تحقق بكل ظروف عملية التسلل.

يشار إلى أن وفد حركة حماس إلى القاهرة، يترأسه نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، ويضم أعضاء المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، وخليل الحية، وعزت الرشق، وحسام بدران، وروحي مشتهى، فيما وفد برلماني خرج أيضًا برئاسة محمود الزهار.