أبو هولي يُدين شروع الاحتلال بهدم 20 متجراً في مخيم شعفاط

أبو هولي يُدين شروع الاحتلال بهدم 20 متجراً في مخيم شعفاط
رام الله - دنيا الوطن
دان أحمد أبو هولي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، شروع سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم 20 متجراً في مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، خلال 12 ساعة بحجة البناء غير المرخص.

وقال د. أبو هولي في بيان صحفي صادر عنه اليوم: "ان بلدية الاحتلال في القدس، أعلنت الحرب على مخيم شعفاط عبر شروعها بهدم 20 متجراً في المخيم، تحت مبررات غير قانونية بحجة البناء غير المرخص، تنفيذاً لمخططها العنصري الرامي إلى تغيير معالم المخيم، بما يخدم خطة رئيس بلدية الاحتلال السابق في القدس نير بركات، التي تضمنت إنهاء تعريف مخيم شعفاط كمخيم للاجئين إلى جانب إنهاء عمل الوكالة في المدينة، وإغلاق مؤسساتها الخدماتية".

وأضاف: "إن هدم المتاجر هو استكمال لإجراءات سابقة غير معلنة، تنفذها بلدية الاحتلال في مخيم شعفاط؛ لفرض وقائع على الأرض كمدخل لإنهاء عمل (أونروا) وانتزع صفة المخيم عنه بعدما أطلقت عليه بلدة شعفاط واعتباره ضمن أحياء مدينة القدس يخضع لقوانين بلديتها، إضافة إلى إجراءاتها في تغيير مكان إقامة اللاجئين في المخيم وفق هذا التغيير في بطاقات الهوية، علاوة على فرض الضرائب الباهظة على متاجر المخيم والمخالفات المرورية على السائقين لإثقال كاهلهم ودفعهم إلى ترك المخيم باتجاه الضفة الغربية، مشيراً إلى أن مخيم شعفاط منذ الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس، وهو في دائرة الاستهداف الإسرائيلي الذي حولة إلى سجن كبير للاجئين، محاط بالمستوطنات والجدران العازلة".

واعتبر أن ما يجري في المخيم من استهداف إسرائيلي بمثابة جريمة خطيرة مدروسة وممنهجه ضمن سياسة التطهير العرقي التي تمارسها قوات الاحتلال في مدينة القدس وامتداد لمؤامرتها التصفوية التي تستهدف المخيم واللاجئين القاطنين فيه، والذي يقدر عددهم بما يقارب 21 الف لاجئ فلسطيني الى جانب ما يقارب 80 ألف لاجئ فلسطيني قاطنين في محيط المخيم، مؤكداً على أن سياسة هدم المتاجر والبيوت في المخيم لن تنال من عزيمة اللاجئين الفلسطينيين، وسيبقى اللاجئون الفلسطينيون رأس الحربة في مواجهة المخططات الاسرائيلية ومشاريعهم التصفوية التي تستهدف القضاء على المخيمات كمدخل لتصفية حقهم في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948.

وحذر د. ابو هولي من مغبة استمرار الاستهداف الاسرائيلي لمخيم شعفاط بمدينة القدس الذي سيدفع بالمنطقة باتجاه التصعيد .

ودعا أبناء شعبنا إلى التصدي للعدوان الإسرائيلي العنصري والوقوف في وجه هذه الجرائم الخطيرة التي تستهدف الوجود الفلسطيني، مؤكداً على أن دائرة شؤون اللاجئين ستعمل على تعزيز صمود أهلنا اللاجئين في مخيم شعفاط أمام الحرب المسعورة التي تقودها بلدية الاحتلال ضدهم.

وطالب المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال على جرائمها التي ترتكب بحق شعبنا الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له وإلزامها بالانصياع لقواعد القانون الدولي، ووقف وممارساتها العنصرية والعرقية تجاه شعبنا الفلسطيني والإقرار بحقوق شعبنا التي أقرتها الشرعية الدولية، وتمكينه من تجسيد سيادته واستقلاله وإقامة دولته على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم طبقاً للقرار 194.

التعليقات