الإغاثة الزراعية تنظم رحلة لتبادل الخبرات بين مزارعي غزة والضفة الغربية

الإغاثة الزراعية تنظم رحلة لتبادل الخبرات بين مزارعي غزة والضفة الغربية
رام الله - دنيا الوطن
زار فريق من جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية)، ومؤسسة أوكسفام الدولية ومجموعة من مزارعي قطاع غزة، عدد من المحافظات بالضفة الغربيّة، ضمن مشروع إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة في الريّ الزراعي؛ بهدف تعزيز التبادل الأفقي للخبرات بين المزارعين وموظفي المشاريع ونقل خبرة الضفة الغربية إلى قطاع غزة.

وقال منسق المشروع، المهندس محمد الجمل، إن الضفة الغربية قد نفذت بالفعل الكثير من مشاريع إعادة الاستخدام في العديد من المناطق والتي تضم الأراضي الزراعية المُنتجِة التي رُوِيت باستخدام المياه العادمة المُعالجة من خلال نظام مُبتكر ومُستدام لمعالجة مياه الصرف والري، وذلك كتدبير لمكافحة ندّرة المياه وتوفير التخلص الآمن من مياه الصرف الصحي.

وأوضح الجمل، أن الرحلة استغرقت خمسة أيام بدءًا من 11 - 15 نوفمبر الجاري، تمّكن فيها الفريق من زيارة مجموعة مشاريع مُقامة في عدد من قريتي عنزة وعانين قضاء جنين بالإضافة إلى محطة في مدينة جنين تابعة لجمعية مرج بن عامر التعاونية، ومحطة معالجة غرب نابلس، حيث تخلل الزيارات جولات ميدانية إلى عدد من المَزارع والحقول المزروعة بمحاصيل شجرية كالزيتون واللوزيات بالإضافة إلى مساحات مزروعة بالبرسيم الحجازي المعمر.

وأفاد أن الفريق تنقل خلال الرحلة من عانين شمال جنين، التي تعرفوا فيها على طبيعة المحاصيل المزروعة وطرق ريّها، إلى عنزة جنوب غرب جنين، التي شُيّد فيها نظام نموذجي وأنشأت فيها محطة لمعالجة 120 متر مكعب في اليوم الواحد لريّ المحاصيل كالبرسيم واللوز والجوز والزيتون عام 2014، واختتمت الرحلة بزيارة محطة المعالجة في غرب نابلس التي احتوت على حديقة مشاهدات زراعية حيث سيتم فيما بعد استخدام المياه العادمة المعالجة لريّ مساحات زراعية في محيط نابلس.

وأثمرت الرحلة، وفق الجمل، في التعرف على تدابير الصحة والسلامة التي يتخذها المزارعون والمجتمع وممثلي المراقبة، ودور المجتمع المحلي الناجح في قيادة مشاريع إعادة استخدام المياه العادمة، بالإضافة للاستفادة من الأفكار الجديدة لتنفيذ المشروع الحالي في غزة من أجل زيادة قبول إعادة استخدام المياه المعالجة.

وأكد الجمل على أن الزيارة ساهمت إلى حدٍ كبير في تعريف المزارعين بنجاعة التجربة، وهم بدورهم أشادوا بها مؤكدين على أنهم سيشاركوا الخبرة التي اكتسبوها مع مزارعيهم وأقرانهم في مواصي رفح، ساعين بذلك إلى توفير مصدر مستدام للريّ في ضوء ندرة المياه الشديدة والحفاظ على التوازن البيئي.

يُذكر أن المشروع تنفذه مؤسسة أوكسفام الدولية بالشراكة مع الإغاثة الزراعية وجمعية أصدقاء البيئة الفلسطينية، بتمويل من المفوضية الأوروبية.