ائتلاف نتنياهو يواجه اليوم مقترحات لحل الكنيست

ائتلاف نتنياهو يواجه اليوم مقترحات لحل الكنيست
رام الله - دنيا الوطن
قالت صحيفة (هآرتس): إن الائتلاف الحكومي سيحاول، اليوم الأربعاء، صد سلسلة من مشاريع القوانين لحل (الكنيست) التي قدمتها فصائل المعارضة، بعد يومين من قرار (البيت اليهودي) البقاء في الحكومة، وبعد فشل الحكومة في التصويت على نزع الثقة، في (الكنيست)، يوم الاثنين.

وقد أعلنت أحزاب (ميرتس)، (المعسكر الصهيوني)، و(يوجد مستقبل) نيتها طرح مشاريع القوانين، وسيقرر رئيس (إسرائيل بيتنا)، أفيغدور ليبرمان، صباح اليوم، ما إذا كان سيقدم مشروع قانون نيابة عن حزبه، وما إذا كان سيؤيد مقترحات المعارضة الأخرى.

وسيكون التصويت اليوم، بمثابة اختبار مهم للائتلاف: فيوم الاثنين، أظهر مرة بعد مرة ضعفه في الهيئة العامة، أولاً في غياب الأغلبية، تم توجيه تعليمات لأعضاء الائتلاف بعدم المشاركة في تصويت حجب الثقة، الذي تكبدوا فيه خسارة، وفي وقت لاحق، تمكنت المعارضة من إسقاط مشروع قانون حكومي لتسجيل الأراضي الذي طرح للتصويت عليه في القراءتين الثانية والثالثة، وأخيراً، قرر رئيس الائتلاف، عضو الكنيست دودي أمسالم، سحب جميع مشاريع القوانين الأخرى المدرجة في جدول الأعمال، وفي خطوة استثنائية، لم يتم، أمس، طرح أي مشروع قانون للتصويت في الهيئة العامة، وتم تكريس جدول الأعمال المختصر لخطابات أعضاء (الكنيست).

وقد تقلص الائتلاف إلى 61 نائباً، بعد انسحاب حزب (إسرائيل بيتنا) الأسبوع الماضي، ومع ذلك، أعلن ليبرمان، يوم الاثنين، أنه سيدرس دعم مشاريع قوانين الائتلاف التي تتوافق مع قيم حزبه، إذا وافقت الحكومة على دفع قانون عقوبة الإعدام للأسرى الفلسطينيين، وتم في لجنة الدستور في الكنيست، أمس، إجراء نقاش آخر حول مشروع القانون.

وقال رئيس اللجنة عضو الكنيست نيسان سلوميانسكي (البيت اليهودي) إنه على الرغم من معارضة معظم أعضاء الائتلاف والمعارضة للقانون، فقد يقرر رئيس الائتلاف أمسالم مواصلة دفع مشروع القانون- في إطار تفاهمات واسعة النطاق مع (إسرائيل بيتنا) حول دعم القوانين التي تطرحها الحكومة، وقال سلوميانسكي لأعضاء (إسرائيل بيتنا) الذين شاركوا في النقاش: "انتقلتم إلى المعارضة، ولكنكم في جوهركم جزء من الائتلاف".

وتكتب (يسرائيل هيوم) أن الائتلاف والمعارضة، أعلنا "التجنيد الشامل"، وصدر أمر إلى جميع أعضاء الكنيست بعدم الموافقة على اختزالهم مقابل نواب يتغيبون عن التصويت، وطولب الجميع بالحضور والتصويت، لأنه بعد انسحاب (إسرائيل بيتنا)، أصبح الائتلاف مدعوماً من قبل 61 نائباً فقط (مقابل 66 في السابق). وطُلب من أربعة نواب يتواجدون في الخارج بالعودة إلى إسرائيل بعد الظهر حتى لا يفوتهم التصويت.

ومع ذلك، حتى إذا تم تمرير مشروع القانون بأغلبية الأصوات اليوم، فإنه لن يكون له أي أهمية عملية، وسيكون رمزي فقط، لأن مشاريع القوانين يجب أن تمر بثلاثة عوائق إضافية (الموافقة عليه في القراءات الأولى والثانية والثالثة).

ومن ناحية أخرى، إذا سقط مشروع القانون، لن تتمكن فصائل المعارضة من تقديمه مرة أخرى خلال ستة أشهر، لذا فمن الممكن إذا لم يجندوا أغلبية، أن يختاروا سحب مشروع القانون قبل التصويت عليه، وإذا ما تمت الموافقة على مشاريع القوانين بالأغلبية، فسيتم تقديمها إلى لجنة الكنيست للتحضير للقراءة الأولى.

وبينما يحاول الائتلاف منع المعارضة من الفوز في التصويت اليوم، فإن رائحة الانتخابات تزداد قوة، ويعتقد النظام السياسي أن الانتخابات العامة ستكون في أيار/ مايو، وقال وزير رفيع المستوى ومقرب من نتنياهو لصحيفة (يسرائيل هيوم) إن الحكومة لن تكون قادرة على الصمود مع 61 نائباً، وأن الخسار ة التي مني بها الائتلاف في الكنيست كانت مجرد البداية، وستستمر.

التعليقات