المؤتمر الفلسطيني التاسع للتوعية والتعليم البيئي يختتم أعماله بخطة عمل لعام 2019

رام الله - دنيا الوطن
اختتم  مركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، المؤتمر الفلسطيني التاسع للتوعية والتعليم البيئي، الذي حمل عنوان "تعزيز العمل البيئي في فلسطين: آليات وخطط وقرارات"، وعقد تحت رعاية مطران سني إبراهيم عازر، بمشاركة رسمية وأهلية ودولية، مثلما شمل عرض 27 ورقة علمية وبحثية وتجربة ومبادرة على مدار يومين.

وانتهى المؤتمر اليوم ببيت لحم،  بأربع حلقات نقاش صاغت خطة عمل مشتركة للتنفيذ خلال 2019، اشتملت توجيه رسالة إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى لتخصيص قضاة للنظر في قضايا البيئة، ورفع قدراتهم فيها، وتوجيه نداء إلى وزارة التربية والتعليم لاعتماد مساق التشريعات البيئية كمتطلب إجباري في الجامعات، ودعوة سلطة جودة البيئة إلى إطلاق جائزة أفضل مبادرة وعمل بيئي على مستوى الوطن والشتات، وحث الهيئات المحلية على تطبيق قوانين البيئة والصحة، ودعوة التربية والتعليم لإطلاق دليل تطبيقي للصحة والبيئة وتدريب المعلمين في القضايا الخضراء، وحث المحافظين على وضع إعلانات لافتة في مداخل المدن تروج للتنوع الحيوي وتوجه الزائرين لحماية البيئة، وتبني مبادرة "إزرع بيتك وادخر أكثر".

كما تضمنت الخطة نداءات لتنفيذ نظام النفايات الطبية، وتنظيم حملات تطوعية في آذار وحزيران وأيلول للمؤسسات المجتمعية والتعليمية، والإعلان عن إجراءات عملية لحماية المسارات البيئية، وتشجيع الباحثين والجامعيين على إطلاق تطبيق إلكتروني يرصد تجاوزات البيئة وينقلها للجهات المختصة، ووضع أنظمة خاصة لتفعيل عقوبات ملوثي البيئة كما في نابلس والخليل ورام الله، إلى جانب مبادرات لفرز النفايات داخل المؤسسات، وتنفيذ مجهود إعلامي للتعريف بالبذور البلدية وأهميتها.

ودعا المجتمعون إلى اتخاذ تدابير وإجراءات لنشر وتعزيز حماية البيئة في وسائل الإعلام الرسمية والخاصة ومواقع التواصل الاجتماعي، والتعريف بدور شرطة السياحة والآثار والبيئة المستحدثة، وتوسيع نطاق الأندية البيئة المدرسية، وتحفيز القطاع الخاص على الاستثمار في مجالات الطاقة النظيفة، وإعادة التدوير، ومعالجة المياه الرمادية، والمياه السوداء، والحمأة، وإلزام المؤسسات الخاصة بتفريغ موظف مختص لمتابعة القضايا البيئية في المؤسسة، واستحداث مراكز التدريب المهني والتقني في قضايا البيئة والحد من التلوث كما في وادي غزة.

واتفق الحاضرون على مجهود منسق يتضمن الاهتمام بالبحث العلمي البيئي، والتوعية في المدارس ضمن منهاج يراعي البيئة، والتعريف بالمحميات الطبيعة وتنظيفها، وتعزيز أنشطة الزراعة وإعادة التدوير والنظافة في المؤسسات التعليمية.

ودعت الخطة، التي شارك في صياغتها نائب رئيس سلطة جودة البيئة جميل المطور، ومسؤولون من شرطة السياحة والآثار، وأكاديميون، ومؤسسات أهلية ونسوية وجامعات إلى  تبني مبادرة المطران سني إبراهيم عازر لإطلاق صناديق التوفير الخضراء، لتنفيذ مبادرات بيئية في المدارس والأحياء، كغرس الأشجار، وحملات النظافة، وأعمال مجتمعية تزرع روح التطوع، وتنمي الإحساس بالمسؤولية  البيئية، واعتبار غزال الجبل رمزًا فلسطينيًا جديدًا، يضاف إلى عصفور الشمس، والسوسن، وخاصة أننا شهدنا قبل أيام سطو الاحتلال على أفعى فلسطين، إلى جانب مبادرة "مدارس خالية من النفايات"، يتم  خلالها استبدال كل شيء يستخدم مرة واحدة ببدائل مستدامة، وتعلم الأطفال الحرص على بيئتهم، ولتكون المقاصف خالية من أي سلعة تهدد الصحة، وتعيد التعريف بأطباقنا التراثية. بجوار اعتبار الخامس من آذار اليوم الوطني للبيئي، محطة وطنية للزراعة، والتطوع، وحماية التنوع الحيوي والنظافة.

وقال المدير التنفيذي لـ"التعليم البيئي" سيمون عوض إن المؤسسات المشاركة ستبدأ بتنفيذ الخطة، وستكثف جهودها خلال إحياء يوم البيئة الوطني في آذار، وستنطلق من حماية التنوع الحيوي وتشجيع العمل البيئي، وتطوير الوعي المجتمعي.