حماس واللعب على التناقضات

حماس واللعب على التناقضات
"حماس واللعب على التناقضات "
كمال الرواغ

من يشاهد اليوم مايحدث في قطاع غزة من ممارسات حمساويه رغم  الفقر ومشتقاته وماينتظر غزة اذا اقدمت اسرائيل على تنفيذ  تهديداتها العسكرية والعنصرية بالقتل والدمار رغم كل الدمار المعنوي والمادي الذي حصل وما هو موجود في قطاع غزة ٠
 رغم ذلك مازالت حركة حركة حماس تتهرب من ملف المصالحه بشكل فاضح ومفضوح من كل الزوايا والاتجاهات 
فحركة جماس مازالت تراوغ الرئيس الفلسطيني في ملف المصالحه، ابتداءآ من اتفاق مكة  وصولا للقاهرة وانتهاءا بالتهرب من تنفيذ ما اتفق عليه عام ٢٠١١، وبشكل غير مقنع تتبنى ملف الخصومات التي طالت ابناء حركة فتح و الشرعية، اعلاميا للنيل من رصيد ابومازن والقيادة في قطاع غزة، كما انها ذهبت ابعد من ذلك في اللعب على اوتار الحركة الداخليه وتغذية الصراعات داخل الحركة من خلال تقوية محور دحلان وجماعته ليس حبا في دحلان فهي  بالامس القريب انقلبت على الشرعية بمسوغ القضاء على دحلان وجماعته، وقتلت جزء منهم للحصر امثال المرحوم الشهيد ابوغريب وابو الجديان وسميح المدهون، ونحن ابناء تلك المرحلة وما قبلها وما زلنا نشاهد سلوك  حماس الحزبي في قطاع غزة،  وتحديدا مع حركة فتح وقيادتها وابنائها من سب وشتم وتخوي واعتقال واستدعاء٠
والهدف واضح ومعروف للجميع وهو قيادة حركة فتح للمشروع الوطني ومنظمة التحرير الفلسطينية، وهم يريدون ان يكونوا البديل ليس اليوم بل في زمن الشهيد ياسر عرفات عندما عرض عليهم30 مقعد في المجلس للوطني والحركة رفضت، لذا هي معنيه باضعاف حركة فتح والنيل من رصيدها الشعبي والوطني ويتجلى ذلك اليوم في السماح لمحمد دحلان وجماعته باقامة مهرجان ذكرى للزعيم الخالد المرحوم ابوعمار وفي نفس الوقت منعت ابناء الاطار الحركي الشرعي من اقامة احتفالا مركزيا احياءا لذكرى الشهيد الخالد ابوعمار، وقامت بمنع ومداهمة الاحتفالات الجزئيه التي اقامها ابناء الحركة هنا وهناك واعتقلت واستدعت العديد من كوادر الحركة في قطاع غزة ٠
كل هذا وذاك يثبت و ينضج في وعي الجماهير الفلسطينية  بأن حركة حماس لاتريد المصالحة ودائما تختلق الاعذار لافشالها، بل الخوف الأكبر  من ان تكون هذة الحركة متماهية مع مشاريع تريد النيل من القضية الفلسطينية وتذويبها، 
فحركة جماس تغازل اسرائيل عندما لم تدمر الباص بالجنود وفضلت ضرب هذا الصندوق الفارغ لنسمع ضجيج فقط و لتخرج وتقول لنا بانها تخاف من تبعات ذلك على الناس، وكأن المنازل والارواح التي ازهقت في كوكب اخر غير غزة٠
اقولها انا وكل العقلاء في شعبي باننا كفصائل وقوى وطنية واسلاميه وشعبية، اذا لم نتحد ونتوحد،ونكون انضج على المستوى السياسي والاستراتيجي فاننا لن نتسطيع مواجهة واسقاط خيارات ترامب ونتنياهو ٠

التعليقات