إطلاق دليل جديد: تطرف الشباب – طرق وحلول للمربّين

رام الله - دنيا الوطن
إستضافت منظمة مشروع مكافحة التطرف CEP طاولة مستديرة في باريس في 13 نوفمبر الحالي تحت عنوان "العلمانية – ومنع التطرف."

وقامت منظمة CEP خلال هذه المناسبة بإطلاق دليلاً عملياً للمربّين.

تهدف كراسة CEP الجديدة، التي تم إعدادها بالتعاون مع كل من اللجنة الوزارية المشتركة الفرنسية للوقاية من الجنوح والتطرف والمؤسسة الأوروبية للديمقراطية، إلى تمكين المعلمين من رصد حالات حسّاسة من التطرف وسط صغار السنّ، ومن ثم التعامل مع مثل هذه الحالات بصورة مناسبة دون المساس بسلطتهم أو بفعالياتهم التربوية والتعليمية.

أسوة بجاراتها الأوروبية، تعاني الدولة الفرنسية من مشكلة تطرف الشباب. وعملية التطرف هذه هي نتاج حملات التجنيد التي تقوم بها الجماعات الإرهابية. وتأمل منظمة CEP، التي تشارك بنشاط كبير في هذه القضية، أن يساعد هذا الكُتيب المربّين الفرنسيين في تعزيز الإدماج الاجتماعي وإدراك مخاطر التطرف.

تقول مورييل دوميناش، الأمينة العامة للجنة الوزارية المشتركة الفرنسية للوقاية من الجنوح والتطرف:“ في مواجهة التشدد، علينا أن نزوّد أنفسنا بوسائل محاربة، منع وإعادة إدماج. إن فرنسا تقود هذه المعركة بكل إصرار في جميع المناطق. يتوجب علينا تشكيل مجتمع مع المسؤولين المحليين المنتخبين ومنظمات المجتمع المدني الناشطة. الألوية هي الحيلولة دون تغلغل التطرف في أوساط النشء في المجتمع. نعمل في المدرسة على دعم المعلمين والمربّين بصورة فعالةلمواجهة الهجمات على العلمانية والدلائل المبكرة للتطرف. كما نرشدهم لفهم الإعلام والنشاطات عبر الإنترنت.”

من جانبه، صرح جين تشارلز بريسارد، مدير مركز تحليل الإرهاب في باريس ومستشار بارز لدى CEP، قائلاً: “من الضروري الكشف عن العلامات المبكرة للتشدد. هذا الكُتيب بمثابة أداة ولا يمثل غاية بحد ذاته. إن هذا الدليل يسمح للمربينّ، الذين يعملون يومياً مع شباب معرضين لخطر التطرف، معرفة كيفية تشخيص ومنع التشدد. من المفضل حماية صغار السنّ من الخطابات الخطيرة المتناقلة (خاصة عبر الإنترنت) من خلال إشراكهم في حوار بنّاء مع مرور الوقت.”

ويذكر ان مشروع مكافحة التطرف هو منظمة غير ربحية وغير حزبية تعنى بالسياسة الدولية تم انشاؤها لمكافحة خطر التطرف المتزايد. بقيادة مجموعة متجددة من السياسيين والدبلوماسيين السابقين، تسعى هذه المنظمة لمحاربة التطرف عن طريق تجفيف منابع شبكات تمويل التطرف، ومواجهة سرد المتطرفين وتجنيدهم عبر الانترنت والدعوة لتبني سياسات واجراءات وقوانين صارمة.

التعليقات