هيئة الأسرى تتقدم بالتماس للعليا الإسرائيلية ضد البوسطة

هيئة الأسرى تتقدم بالتماس للعليا الإسرائيلية ضد البوسطة
رام الله - دنيا الوطن
توجهت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عبر محاميها، اليوم الأثنين، بالتماس لما تُمسى بـ (المحكمة العليا) الإسرائيلية"، للمطالبة بتحسين شروط نقل الأسرى في سيارة (البوسطة).

وأوضحت الهيئة، أن عملية نقل الأسرى من سجن الى آخر أو إلى المستشفيات والمحاكم العسكرية، تعتبر رحلة عذاب قاسية ومريرة للغاية، ولا سيما بحق الأسيرات والأطفال والأسرى المرضى.

ولفتت الهيئة، إلى أن عمليات النقل بالبوسطة، تستغرق ما بين 8-10 ساعات متواصلة، وأحياناً إلى أكثر من يومين، ما يسبب الإرهاق والتعب الشديدين للأسرى، إضافة إلى سوء أوضاع سيارة البوسطة المغلقة، وذات الكراسي الحديدية الباردة شتاء، والحارة صيفاً، وانتشار الروائح الكريهة داخلها، وعدم السماح للأسرى بقضاء حاجتهم طيلة فترة النقل، وتكبيلهم في المقاعد.

وأضافت، أن قوات (النحشون) المسؤولة عن نقل الأسرى، تتعامل معهم بشكل سيئ جداً، وتعتدي عليهم بالضرب، فيما تزداد أوضاع الأسرى المرضى المنقولين في البوسطة سوء خلال عملية النقل، ما دفع الكثير منهم إلى رفض الانتقال للعلاج في المستشفيات، 
جراء ما يتعرضون له من معاملة خلال النقل بهذه العربة.

وجاء هذا الالتماس، ليعرض "ظروف النقل المروعة التي تمس بأبسط حقوق الأسرى، وتهدد صحتهم وتشكل وحياة المرضى منهم، أثناء عملية النقل بالبوسطة، مما يحولها إلى مسار عذاب، يمنع على الأسرى أثناء تواجدهم فيها الغذاء والماء أو حتى استعمال المرحاض، مما يجعل البوسطة، تتساوى مع ادوات التعذيب والتنكل بالأسرى.

وأكدت الهيئة، أن ظروف النقل السيئة، لا تستهدف فقط إنسانية وكرامة الإنسان الأسير، والذي يحق له ضمان حقوقه الأساسية، وأنما تؤدي أيضاً لتنازل الأسرى عن حقهم في جلسات المحكمة أو التخلي عن الذهاب لتلقي العلاج بالمشافي في الحالات النادرة، التي يسمح لهم فيها، لتجنب ظروف السفر الصعبة والمهينة واللاإنسانية في تلك السيارة.

التعليقات