الخارجية: صمت المجتمع الدولي يُغذي تصعيد المستوطنين لجرائمهم بحق الفلسطينيين

الخارجية: صمت المجتمع الدولي يُغذي تصعيد المستوطنين لجرائمهم بحق الفلسطينيين
رام الله - دنيا الوطن
دانت وزارة الخارجية والمغتربين، بأشد العبارات عمليات تعميق الاستيطان وتوسيعه في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتغول المستوطنين في اعتداءاتهم الشرسة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم، هذا التغول الذي تصاعد في الآونة الأخيرة على يد ميلشيات المستوطنين وعصاباتهم المنظمة والمسلحة التي تنتشر في المستوطنات والبؤر الإرهابية الجاثمة على جبال وتلال الضفة الغربية المحتلة، ويتم بدعم وتمويل وحماية سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وفي هذا السياق، دانت الوزارة بشدة الاعتداء الآثم الذي ارتكبته قطعان المستوطنين ضد مدرسة الخليل الأساسية، والاعتداء على الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف في الخليل، والهجوم الاستيطاني الشرس على قرية دير أبو مشعل، صبيحة هذا اليوم، وأدى إلى إصابة أربعة مواطنين فلسطينيين، والاعتداء الآثم الذي قامت به عناصر الإرهاب اليهودي المتمركزة في بؤرة الإرهاب المسماة (يتسهار) على قرية عوريف فجر هذا اليوم، محاولةً إحراق جرار زراعي، واعتدت على ممتلكات المواطنين ومنازلهم، غير أن صحوة المواطنين الفلسطينيين وبسالتهم في التصدي لتلك العناصر، أجبرتهم على الهروب، لتتعرض عوريف فور ذلك لهجوم من قبل قوات الاحتلال كعقاب لمواطنيها على صحوتهم وتصديهم لعناصر الإرهاب الاستيطاني، حيث أغلقت قوات الإحتلال مدرسة القرية، وسط إطلاق كثيف للرصاص والغاز السام، قبل أن تعتقل عدداً من المواطنين، والملفت للنظر أن قوات الاحتلال لم تحرك ساكناً، وكانت تراقب اعتداء عناصر المستوطنين الإرهابية على قرية عوريف، في حين انقضت بكامل جهوزيتها على القرية فور نجاح المواطنين في صد ومواجهة المستوطنين.

واعتبرت، أن اعتداءات المستوطنين الإرهابية المُتصاعدة ضد المواطنين الفلسطينيين تحت غطاء وحماية جيش الاحتلال وبالتنسيق الكامل معه، تؤكد أن ميلشيات المستوطنين المُسلحة هي فصيل أو كتيبة في جيش الاحتلال، ونحن في هذا البيان لن نتطرق إلى أية مطالبات للمجتمع الدولي بخصوص الاستيطان وجرائم المستوطنين، لأننا وبصراحة فقدنا الأمل من أي حراك يأتينا من قبل مجتمع دولي جبان، يخشى من ردود الفعل والانتقادات الإسرائيلية أو من العقوبات الأمريكية.

وأضافت: فمجتمع دولي رضي لنفسه هذا الدور الاستكمالي لما تقوم به قوات الاحتلال، وعصابات المستوطنين من جرائم بحق أبناء شعبنا، هو بالضرورة خانع وخاضع، ومن وجهة نظرنا يتحمل المسؤولية، جراء صمته عما يحدث من خروقات للقانون الدولي، وعجزه المتواصل عن تحمل مسؤولياته والالتزام بواجباته.

التعليقات