إلى أين وصلت أزمة جامعة الأزهر؟

إلى أين وصلت أزمة جامعة الأزهر؟
جامعة الأزهر
رام الله - دنيا الوطن
ناشد مجلس جامعة الأزهر برئاسة د. هاني نجم، الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء، د. رامي الحمد الله، ووزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، بالتدخل السريع لحماية الجامعة، من قرار مجلس الأمناء، بإقالة مجلس الجامعة.

ووصف مجلس الجامعة في بيان وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه هذا القرار، بأنه غير المحسوبة عواقبه.

وأضاف البيان: "بينما نحن عاكفون على عقد الامتحانات النصفية للفصل الأول، وتوفير مناخ تعليمي مناسب لطلبتنا، فوجئنا قبيل ظهر يوم الأحد الموافق 18/11/2018، وببالغ الاستغراب والأسف والدهشة، بقرار مجلس الأمناء القاضي بإعفاء رئيس وأعضاء مجلس الجامعة من مناصبهم الإدارية كمجلس جامعة".

وتابع البيان:" صاحَب القرار حملة إعلامية إلكترونية متسارعة انطوت على كثير من المغالطات ومجانبة الحقيقة، فيما يخص جامعة الأزهر- غزة ومجلسها". 

وأكد مجلس الجامعة، أنه "لا يرغب بالدخول في سجالات إعلامية عقيمة بعيدة عن المهنية والموضوعية، ولكن لتغليب المصلحة العامة للجامعة على ما دونها، فكان لزاماً على مجلس الجامعة الخروج بهذا البيان المقتضب للرأي العام، لإجلاء الحقيقة، ووقوف شعبنا عن كثب على ما يجري في جامعة الأزهر- غزة".

وأضاف: "أن مجلس الجامعة رئيساً ونواب رئيس وعمداء قد تم تعيينهم بقرار من مجلس أمناء الجامعة، وهم من خيرة الأكاديميين والعلماء المشهود لهم بالكفاءة والمهنية العالية، والذين شكلوا حالة فريدة من التوافق والانسجام معاً، وخلال فترة وجيزة من تكليفه لا تزيد عن أربعة أشهر، حقق العديد من الإنجازات المهمة التي بلغت ما يزيد عن 30 إنجازاً، تم تزويد رئيس مجلس الأمناء بها للاطلاع عليها، وإطلاع أعضاء المجلس عليها أيضاً".  

وتابع مجلس الجامعة في بيانه: "ونحن إذ نعرب عن أسفنا لقرار مجلس الأمناء الصادم، وغير المبرر، وخاصة أن مجلس الجامعة لم يتجاوز أياً من الأنظمة والتعليمات المعمول بها في الجامعة، فإن مجلس الجامعة وإدراكاً منه بحساسية وخطورة المرحلة الحالية، واستشعاراً منه بالمسؤولية العليا تجاه الجامعة والعاملين فيها، وعموم الطلبة وذويهم، وحفاظاً على هذا الصرح الوطني الشامخ، فإن المجلس يهيب بالرئيس محمود عباس (أبو مازن) ورئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، والدكتور صبري صيدم وزير التربية والتعليم العالي، بالتدخل السريع لحماية الجامعة من هذا القرار غير المحسوبة عواقبه".

وكان مجلس نقابة العاملين في جامعة الأزهر بغزة، أعلن عن تعليق الدوام الأكاديمي والإداري اليوم الاثنين، محملاً مجلس الأمناء في الجامعة، المسؤولية الكاملة عما ستؤول إليه الأمور.

وجاء قرار مجلس نقابة العاملين، بسبب وجود فراغ إداري وقانوني في الجامعة، تسبب فيه مجلس الأمناء، بفعل قراراه بإقالة رئيس وأعضاء مجلس الجامعة، وكذلك لحماية الجامعة ومقدراتها، والمحافظة عليها.

وناشد المجلس، دائرة الأمن والحراسات (العين الساهرة) للحفاظ على الجامعة، داعياً الطلاب وأولياء أمورهم إلى تفهم موقف مجلس نقابة العاملين، ونطمئنهم بأنه سيتم تعويض محاضراتهم.

وأكد المجلس، أنه سيعتصم أمام مقر مجلس الأمناء اليوم الاثنين، وقت اجتماع مجلس الأمناء، معتبراً نفسه في حالة انعقاد دائم، داعياً للالتفاف حول نقابة العاملين.

وكان رئيس مجلس الأمناء في جامعة الأزهر، د. إبراهيم أبراش: قال إن مجلس الأمناء، مارس صلاحياته الإدارية، وأنه من حقه أن يعيّن ويقيل رئيس الجامعة أو نواب الرئيس، وليس من اختصاص نقابة العاملين، أن تتدخل في أمور إدارة الجامعة.

وأضاف في تصريحات لــ "دنيا الوطن": أن مجلس الأمناء، أرسل رسالة لرئيس الجامعة، بأن يعيد هيكلة مجلس الجامعة، ولكنه ولم يرد على الرسالة، وردّ بعد انتهاء الفترة المحددة، بالرفض وعدم التجاوب، معتبراً أن هذه الخطوة حالة تمرد مرفوضة.

وتابع: "مجلس الجامعة تم تشكيله قبل حضورنا، وبالتالي كان هدفنا من إعادة تشكيل المجلس، منحه الشرعية من مجلس الأمناء حتى يحصل الاستقرار".




التعليقات