قيادي حمساوي: لا يُمكن لتفاهمات غزة أن تضع قيداً واحداً على المقاومة

قيادي حمساوي: لا يُمكن لتفاهمات غزة أن تضع قيداً واحداً على المقاومة
أنصار حركة حماس
رام الله - دنيا الوطن
أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس ومسؤول العلاقات الوطنية فيها، حسام بدران، أن الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حماس، وصلت إلى التفاهمات بخصوص الأوضاع في غزة، بعدما أدرك الاحتلال، أنه سيبقى أسير تداعيات مسيرات العودة.

وأوضح بدران، أنه لم يُطلب من الحركة دفع أثمان سياسية لأن الاحتلال يعلم "أننا لن نقدم أي ثمن سياسي ولا يمكن لمثل هذه التفاهمات أن تضع قيداً واحداً على المقاومة".

واعتبر خلال مقابلة له على (عربي 21)، أن ربط هذه التفاهمات بـ (صفقة القرن) ما هو إلا كذبة، أعلنها البعض وصدقها أيضاً، قائلاً: "ليست حماس من اعتادت على التنازل".

وبيّن بدران، أن حماس ليست قوة عظمى، إنما قوتها الحقيقية تكمن في الحاضنة الشعبية الموجودة في الشعب الفلسطيني، وأن استقالة وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، جاءت نتيجة لصراع داخلي، حول ما يتعلق بقوة غزة، خاصة بعدما فشل في القضاء على المقاومة بكل الأساليب، والتي كان آخرها فشله في مهمة أمنية استخباراتية وعسكرية خطيرة في غزة.

وأضاف: أن إسرائيل تعلم جيداً أنها ممكن أن تبدأ الحرب لكنها من المستحيل أن تنهيها، لذلك هي من توسلت وقف إطلاق النار عبر الوسطاء.

وحول مسيرات العودة، أكد بدران أنها قرار شعبي وفصائلي وليس قرار حماس، وكان هدفها إيصال رسالة للعالم أن حق العودة لن يسقط، حتى لو أرادت الولايات المتحدة ذلك، إضافة لتوفير حياة كريمة ومنطقية لكل أهالي قطاع غزة.

ولفت بدران إلى أن الاحتلال حاول ربط مسألة تبادل الأسرى بملف حصار غزة، ولكن حماس أصرت على رفض ذلك، وأكدت أنهما ملفان منفصلان على الرغم من حاجتنا الماسة لرفع الحصار، موضحاً أن الأمر يحتاج إلى قرار من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لخوض صفقة، إلا أن حساباته السياسية والداخلية تؤخر ذلك على ما يبدو، كما قال.

واستنكر بدران حجم التسارع في التطبيع العربي مع دولة الاحتلال، وأردف قائلاً: "حراكنا الدولي؛ وإن كان محدوداً بحكم تصنيفنا الظالم بكوننا حركة إرهابية، إلا أننا نتواصل مع كل الدول والأحزاب والشخصيات المؤثرة لوقف الهرولة الخطيرة نحو التطبيع مع هذا المحتل المجرم".

التعليقات