المطران عطا الله حنا: نكبة الشعب الفلسطيني تمت بوعد من بلفور

المطران عطا الله حنا: نكبة الشعب الفلسطيني تمت بوعد من بلفور
المطران عطالله حنا
رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم: إن نكبة الشعب الفلسطيني تمت بوعد من بلفور، والله لا يحلل القتل والتشريد والظلم وامتهان الكرامة الإنسانية.

وأضاف: "يجب ان يميز البعض ما بين وعد بلفور ووعد الله ونحن بدورنا نرفض كافة التفسيرات المغلوطة للكتاب المقدس والتي تنادي بها بعض الجماعات المتصهينة في الولايات المتحدة والتي تدعي انتماءها للمسيحية زورا وبهتانا وقال سيادته في كلمة وجهها من القدس عبر الفيديو كونفرنس لمؤتمر أقيم في العاصمة الامريكية واشنطن لتحالف لمجموعة من الكنائس الامريكية المناصرة للقضية الفلسطينية حيث قال بأن المسيحية تحثنا دوما على ان يكون انحيازنا للحق وليس للضلال وان يكون انحيازنا للمظلومين وليس للظالمين وأولئك الذين يقفون الى جانب الظالمين مبررين افعالهم وسياساتهم انما هم شركاء في الجريمة المرتكبة وهؤلاء لا يمثلوا اية قيمة روحية او أخلاقية او حضارية".

وقال: "اننا لا نعترف بمسمى ( المسيحيين الصهاينة ) فهذا المسمى ليس موجودا في قاموسنا المسيحي كما اننا لا نعترف بهذا المصطلح ونعتبره مسيئا للديانة المسيحية" .

وتابع: "فالمسيحية هي ديانة المحبة والرحمة والسلام اما الصهيونية فهي حركة سياسية عنصرية كانت سببا لما حل بشعبنا من نكبات ونكسات" .

وطالب المطران الكنائس المسيحية في أمريكا بأن تتبنى وثيقة الكايروس الفلسطينية وان تلفظ وترفض ما تقوم به هذه الجماعات المتصهينة التي لا علاقة لها بالمسيحية .

وأضاف: "نرحب بكم وانتم تقومون بنشاط انساني أخلاقي من الدرجة الأولى وانتم تعلمون على تشكيل تحالف بين عدد من الكنائس الامريكية من اجل تحقيق العدالة في فلسطين وتضامنا مع شعبنا الفلسطيني المظلوم ونحن بدورنا نوجه ندائنا الى كافة الكنائس المسيحية في العالم بضرورة ان يلتفتوا الى فلسطين والى مدينة القدس بشكل خاص لان دفاعهم عن الأرض المقدسة وشعبها المظلوم انما هو دفاع عن المسيحية في مهدها وهو دفاع عن ارض الفداء والقداسة والقيامة والمهد والنور ، كما انه دفاع عن شعب مظلوم يستحق ان يتم التضامن معه في محنته والوقوف الى جانبه وهو يتعرض لسياسة الابرتهايد والتمييز العنصري بكافة اشكالها والوانها" .

وتحدث عن المطارنة السوريين المخطوفين مناشدا الكنائس المسيحية في العالم والمؤسسات الحقوقية بضرورة الاهتمام بهذا الملف متسائلا بأن مقتل صحفي سعودي في سفارة بلاده في إسطنبول اقام الدنيا ولم يقعدها اما قضية خطف المطارنة فلم نرى ان هنالك اهتماما بها يرقى الى مستوى خطورة هذا الحدث .

وأضاف: "كما اننا نطالب بالتضامن مع سوريا في محنتها ومع العراق وليبيا ونطالب أيضا بأن تتوقف الحرب العبثية على اليمن التي جعلت من اليمن السعيد يمن البؤس والفقر والدمار والخراب ، كما وأجاب سيادته على عدد من الأسئلة والاستفسارات ".