بمشاركة ثلاثة آلاف متطوع ..المجلس الأعلى ينهي حملة "باقون كشجر الزيتون"

بمشاركة ثلاثة آلاف متطوع ..المجلس الأعلى ينهي حملة "باقون كشجر الزيتون"
بمشاركة ثلاثة آلاف متطوع ..المجلس الأعلى ينهي حملة "باقون كشجر الزيتون"
رام الله - دنيا الوطن
اعلام المجلس الأعلى للشباب والرياضة: يعتبر العمل التطوعي من أهم مرتكزات العمل في المجلس الأعلى للشباب والرياضة، حيث يسعى من خلاله، إلى تعزيز قيم المواطنة والانتماء لدى الشباب الفلسطيني وإشراكهم في العمل الاجتماعي والنهوض بالمجتمع.

وتستهدف أنشطة العمل التطوعي في المجلس الأعلى، الفئة الأهم والأوسع في المجتمع ألا وهي فئة الشباب الفلسطيني حيثما وجد، من خلال الجهات التي تعنى بالشباب كالجامعات والكليات والجمعيات والأندية الرياضية والمؤسسات الشبابية، بغية خلق جيل واع مثقف ديمقراطي وطني حر ممكن ومشارك ولديه الفرص المتكافئة.

 باقون كشجر الزيتون

ومن أبرز الأنشطة التطوعية التي ينفذها المجلس الأعلى حملة "باقون كشجر الزيتون"، وهي حملة وطنية دأب المجلس على تنفيذها سنوياً في كافة المحافظات الفلسطينية، وينخرط فيها حوالي ثلاثة آلاف متطوع، لدعم الفلاح الفلسطيني، وحماية الأرض، والقرى المهمشة، والقريبة من "المستعمرات الاحتلالية"، من خطر المصادرة والاستيلاء عليها.

وتنعكس أنشطة المجلس التطوعية عامة، والحملة الوطنية لقطف الزيتون خاصة، بمظاهر إيجابية جمة، تنجلي من خلال صقل شخصية الشاب المتطوع، كما وتزيد من ثقته بنفسه، وتساعده على تطوير ذاته وقدراته، بالإضافة الى فتح أبواب التفاعل والمشاركة في المجتمع، وأيضاً، يعزز العمل التطوعي الانتماء للوطن والنهوض به وتعزيز الهوية والصمود.

مراحل الحملة

واستهدفت الحملة كافة المحافظات في الضفة الغربية، بمشاركة ثلاثة آلاف شاب وشابة من المتطوعين، ففي منطقة الجنوب توجهت طواقم المجلس والمتطوعون إلى بيت سكاريا وقرية الولجة، ومنطقة ام ركبة في بلدة الخضر، وفي منطقة الشمال تم تنفيذ حملات تطوعية في بلدة عزموط-نابلس، بلدة الزاوية-سلفيت، بلدة عانين-محافظة جنين، وبلدة كفر قدوم-قلقيلية، وفي الوسط تم تنفيذ حملة واسعة في قرية راس كركر.

هذا وقد دأب المجلس على تنفيذ حملة لقطف الزيتون سنوياً في باحات المسجد الأقصى، لكن معيقات الاحتلال هذا العام حالت دون ذلك.

 صدى عالمي

ومن الأمور اللافتة التي شهدتها حملات هذا العام، حجم التفاعل والتضامن الأجنبي مع المتطوعين والفلاحين، حيث شارك المتضامنون في قطف الثمار، وسط أجواء وطقوس تروي في ثناياها عادات وتقاليد الشعب الفلسطيني وتوضح معاناته، والانتهاكات التي يتعرض لها من قبل قوات الاحتلال، والعقبات التي يضعها المحتل، في طريق الفلاح الفلسطيني ليمنعه من الوصول الى أرضه.

ولا شك أن وجود المتضامنين الأجانب في هذه الحملات يسهم في نقل رسالة القضية الفلسطينية إلى العالم، ويسهم في جذب التضامن معها وإيمان دول العالم بعدالة القضية بشكل سلمي وحضاري.

 التطوع ومواكبة التكنولوجيا

ولأننا في عصر التكنولوجيا، كان لا بد وأن يتابع المجلس الأعلى التطور والحداثة كونه بوابة الأجيال الى المستقبل، لذلك عمل على إنشاء المنصة الإلكترونية للتطوع، وهو الموقع الإلكتروني الأول من نوعه في فلسطين، ويهدف إلى ربط المتطوعين بفرص العمل التطوعي، إذ تتمكن المنظمات الأهلية من خلال هذا الموقع الرائد والمجاني، من الإعلان عن فرص العمل التطوعي المتوفرة لديها، ومن خلال المنصة يتعرف المتطوعون الذين يتمتعون بالمهارة والحماس، على الفرص المناسبة للتطوع بمهاراتهم ووقتهم، إلى جانب ذلك، يزود الموقع كلا الطرفين بالأدوات والموارد اللازمة لتعزيز برامج المشاركة المجتمعية.

جدير بالذكر أن هذه الأنشطة التطوعية التي تحرص على تنفيذها  دائرة العمل التطوعي في المجلس الأعلى وتضعها على سلم أولوياتها، تعزز الثبات وتنمي شخصية الفرد وهذا يتأتى من خلال دمجه في الأعمال الجماعية في المجتمع، فلا تستوي شخصية الفرد وتتكامل أو تتضح ذاتيته الا وهو مرتبط بالجماعة، انتماء عاطفة وحرص، وانتماء واهتمام وفهم.