المطران حنا: نأسف للزيارات التطبيعية المؤسفة والمخجلة التي شهدناها مؤخرًا

المطران حنا: نأسف للزيارات التطبيعية المؤسفة والمخجلة التي شهدناها مؤخرًا
رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس لدى استقباله اليوم وفدا من أساتذة جامعة نجاح الوطنية في نابلس بأننا كفلسطينيين نمر بظروف في غاية الدقة والتعقيد ومؤامرات تصفية القضية الفلسطينية تحيط بنا من كل حدب وصوب وقد بات هذا واضحا بشكل اكثر من أي وقت مضى مع الزيارات التطبيعية المؤسفة والمخجلة التي شهدناها في الآونة الأخيرة ، مؤامرات كثيرة تحيط بنا وتستهدف عدالة قضيتنا والمستهدف الأساسي من كل ذلك انما هي مدينة القدس التي يراد انتزاعها من الجسد الفلسطيني وتهويدها واسرلتها وصهينتها بشكل كلي .

وأضاف المطران حنا: لقد بات واضحا بأن هنالك مشاريع مشبوهة هادفة لتصفية القضية الفسطينية وابتلاع مدينة القدس بشكل خاص وما تشهده المدينة المقدسة في الآونة الأخيرة انما يشير وبوضوح الى هذا.

وقال: امام هذه التحديات التي نلمس وجودها ونعيشها ونراها في كل يوم ما هو مطلوب منا كفلسطينيين هو ان نكون على قدر كبير من الحكمة لكي نتمكن من التمييز ما بين العدو والصديق وما بين الخيط الأبيض والخيط الأسود ، نعيش في مرحلة نحتاج فيها الى مزيد من الوطنية والاستقامة والصدق والرصانة والتشبث بالأرض والقدس والمقدسات.

وتابع: نحن على يقين بأن كافة الصفقات المشبوهة الهادفة الى تصفية قضيتنا لن تمر ولن تنجح لان شعبنا يقف لهؤلاء بالمرصاد.

وأضاف حنا: الفلسطينيون لن يتنازلوا عن حقوقهم وثوابتهم وانتماءهم لهذه الأرض كما انهم لن يتنازلوا عن حق العودة وعن حقهم التاريخي في ان تكون القدس عاصمة روحية ووطنية لهم ولذلك فإنني ادعو شعبنا الفلسطيني الى مزيد من اليقظة في هذه الظروف مع ضرورة العمل على انهاء الانقسامات وتكريس ثقافة الانتماء للوطن والقضية في نفوس أبناءنا وشبابنا وطلابنا .

وأشار إلى أن من سرقوا ارضنا واعتدوا على مقدساتنا يسعون اليوم لسرقة ثقافتنا والاعتداء على هويتنا وجذورنا العميقة في تربة هذه الأرض المقدسة والجامعات الفلسطينية كما وسائر المؤسسات الاكاديمية يجب ان يكون لها دور ريادي في النهوض بمجتمعنا وتوعية ابناءنا وتحصينهم من كافة الآفات والمظاهر التي تستهدف السلم الأهلي في مجتمعنا.