الجبهة العربية الفلسطينية بذكرى الاستقلال: نؤكد على حق شعبنا في المقاومة بكافة السبل

رام الله - دنيا الوطن
أصدرت الجبهة العربية الفلسطينية بياناً في الذكرى الثلاثين
لإعلان الاستقلال جاء نصه كالتالي:
قبل ثلاثون عاماً وبعد فشل كل محاولات التصفية التي شهدتها قضيتنا الوطنية وفشل كل المؤامرات التي استهدفت نضال الشعب الفلسطيني واجتثاث ثورته المباركة، أعلن المجلس الوطني الفلسطيني في دورته التاسعة عشر في الجزائر ( بسم الله وباسم الشعب العربي الفلسطيني قيام دولة فلسطين، فوق أرضنا الفلسطينية) كنتيجة طبيعية لنضال وتضحيات شعبنا في الانتفاضة الشعبية المباركة، وانتقال الفعل النضالي إلى ساحة الوطن المحتل، وتنامي التضامن العربي والدولي متجلياً بالاعتراف الدولي بإعلان الاستقلال الذي جاء استجابة لنداء الشعب والانتفاضة وانسجاماً مع البرنامج الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، ليقف شعبنا في كافة أماكن تواجده ملتفا وموحداً حول هذا الإعلان ليواصل شعبنا نضاله بكل يقين بحتمية النصر متسلحاً بإيمانه الثابت بعدالة قضيته وحقوقه باعتباره بداية الطريق نحو تحقيق حلمه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.

يا جماهير شعبنا المناضل:

ليس مصادفة أن تأتي ذكرى إعلان الاستقلال متزامنة مع الذكرى الوطنية باستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات الذي أحييناها قبل أيام قليلة ، لتعمق فينا الشعور الوطني التي تستحضرها فيها ذكرى الشهيد القائد الرمز بضرورة استلهام الدروس والعبر من حالة التضامن العربي والدولي حول حقوقنا الوطنية هذا التضامن الذي لم يكن يتحقق لولا ذلك الإجماع الوطني منقطع النظير التي شهده إعلان الاستقلال، وحالة التفاف شعبنا خلف برنامجه الوطني ممثلاً بمنظمة التحرير الفلسطينية وتمسكه بالثوابت والحقوق وإصراره على الاستمرار في نضاله حتى إقرارها، الأمر الذي يدعونا إلى العمل بكل جدية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية باعتبارها واجباً وطنياً تحتمه علينا كل الظروف والتحديات التي تواجه شعبنا، لنتمكن سوياً من مواجهة التحديات الكبرى التي عصف بقضيتنا الوطنية في ظل التواطوء الامريكي مع الاحتلال وما يسعى الى تحقيقه من تجاوز لحقوقنا الثابتة فيما يسمى "بصفقة القرن"، ولعل في حالة الوحدة الوطنية التي تجلت ميدانيا وسياسيا في جولة التصعيد الاخير على قطاع غزة خير شاهد على ان وحدتنا الوطنية لقادرة على مواجهة عدوان الاحتلال وقادرة على تعزيز صمود شعبنا ومده بكافة عوامل القوة ليواصل نضاله من اجل تحقيق إعلان الاستقلال حقيقة ناجزة على أرضنا الفلسطينية، مؤكدين أن تحقيق المصالحة لا يتطلب إلا امتلاك إرادة حقيقية والتزام بمعادلة الشعب الأقوى والاهم من أي معادلات أخرى.

اننا اليوم ونحن نحتفل بهذه المناسبة الوطنية المباركة فإننا نؤكد على ما يلي :

1-     التأكيد على التمسك بحق عودة اللاجئين الى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها تنفيذا لقرار الشرعية الدولية رقم 194، وكذلك اصرار شعبنا على مواصلة نضاله من اجل تجسيد هذا الاعلان بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

2-     التأكيد على حق شعبنا في المقاومة بكافة السبل والوسائل المتاحة والمشروعة والتي يقرها القانون الدولي طالما بقي الاحتلال جاثماً على ارضنا.

3-     حرصنا الأكيد على الوحدة الوطنية الفلسطينية باعتبارها سلاحنا الأقوى في مواجهة التحديات، مما يتطلب تمكين حكومة التوافق الوطني من القيام بدورها وتحمل مسئولياتها في انهاء الانقسام وتداعياته على اساس مشاركة الجميع في تحمل المسئولية الوطنية، ولمدها بالقوة اللازمة لمواجهة التحديات.

4-     حرصنا الكبير على منظمة التحرير الفلسطينية والعمل على تطويرها وتفعيل مؤسساتها باعتبارها الحاضنة لكل نضالاتنا والبيت الذي يتسع لكافة المناضلين على اختلاف مشاربهم السياسية، وهي الضمانة لاستمرار مشروعنا الوطني الذي التفت حوله الجماهير طوال مسيرة النضال.

5-     نتوجه بالتحية الى جماهير شعبنا في كل مكان وخاصة في مدينة القدس الذين يتصدون كل يوم لإجراءات الاحتلال وانتهاكاته ويواصلون صمودهم دفاعاً عن اولى القبلتين وثالث الحرمين الشرفين، مؤكدين دعوتنا للجميع بضرورة الرباط والتواجد في المسجد الاقصى للدفاع عنه وعن كافة مقدساتنا في مدينة القدس.

يا جماهير شعبنا الباسل:

في هذه الذكرى ننحني إجلالاً وإكباراً لأرواح الأكرمين الأفضلين الذين قضوا على درب الحرية والاستقلال، كما ونبرق بتحياتنا لأسرى الحرية في سجون الاحتلال ونقول لهم الفجر قادم لا محالة والقيد مصيره إلى زوال، واصدق التمنيات بالشفاء لجرحانا البواسل. كما نتوجه إلى شعبنا العظيم في الوطن وفي الشتات وداخل الخط الأخضر بتحية الفخر والاعتزاز وندعوهم إلى مواصلة معركة الاستقلال الوطني حتى تحقيق كامل الأهداف الوطنية الثابتة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.