عطا الله حنا:"نوجه التحية لاهلنا في قطاع غزة والذي اضحى مدرسة في

عطا الله حنا:"نوجه التحية لاهلنا في قطاع غزة والذي اضحى مدرسة في
رام الله - دنيا الوطن
 قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم بأن رسالة القدس الى أهلنا في قطاع غزة الحبيب هي رسالة الاعتزاز والافتخار بصمودكم وثباتكم وتشبثكم بالحياة بالرغم من كل هذه المأساة التي تحيط بكم وتستهدفكم في الصميم .

ان غزة العزة هي مدرسة في الشموخ والوطنية والصمود والاباء ولذلك فإننا في الوقت الذي فيه نعرب عن تضامننا مع القطاع الحبيب فإننا نجدد مطالبتنا ومناشدتنا برفع الحصار عن قطاع غزة وتمكين أهلنا هناك من ان يعيشوا حياة طبيعية كما انه من حق أطفال غزة ان يعيشوا طفولتهم في ظروف افضل من الحالة القائمة حاليا.

ان ما حدث مؤخرا من عدوان على غزة وكذلك التطورات الأخيرة يجب ان تسرع من خطوات المصالحة الفلسطينية التي باتت امرا استراتيجيا ومطلبا شعبيا ينادي به الغالبية الساحقة من أبناء شعبنا الفلسطيني .

ان التحديات التي نواجهها كفلسطينيين والعدوان الذي تعرض له أهلنا في غزة وما تمر به مدينة القدس من تطورات دراماتيكية وكذلك مسألة الخان الأحمر وأوضاع شعبنا في كل مكان يجب ان تكون حوافز مشجعة للسياسيين الفلسطينيين لكي يعجلوا من خطوات المصالحة وإعادة اللحمة وان يتوقف الخطاب التحريضي من كل الأطراف.

نتمنى من القيادات السياسية الفلسطينية بأن تدرك بأسرع ما يمكن بأن مسألة المصالحة وإعادة الوحدة باتت امرا ضروريا لكي نكون أقوياء كأبناء للشعب الفلسطيني في دفاعنا عن القدس وفي دفاعنا عن غزة وفي دفاعنا عن شعبنا الفلسطيني المظلوم.

لست من المعتقدين بأن المصالحة هي امر مستحيل ولست من المعتقدين بأن الانقسامات هي قدر لا يمكن تغييره او تبديله .

انني على يقين بأن شعبنا الفلسطيني وبكافة شخصياته السياسية واحزابه وفصائله هو قادر على تجاوز مرحلة الانقسام ولكن هذا يحتاج الى مزيد من الوعي والحكمة والاستقامة والصدق والوطنية الصادقة وان تكون بوصلتنا جميعا في الاتجاه الصحيح نحو القدس ومقدساتها المستهدفة والمستباحة .

أوجه تحيتي لاهلنا في قطاع غزة الذين يعيشون في ظروف كارثية في ظل عدوان مستمر ومتواصل وفي ظل حصار خانق جعل أهلنا في قطاع غزة يعيشون في أوضاع أسوأ من العالم الثالث .

لكم منا التحية يا أهلنا في غزة فأنتم مصدر فخر واعتزاز لنا ونحن على يقين بأنه لا يضيع حق وراءه مطالب مهما كثر المتآمرون والمتخاذلون والمخططون لتصفية قضيتنا.