عطا الله حنا:"لا تتوقعوا ان تتغير السياسة الامريكية تجاه الشعب الفلسطيني"

عطا الله حنا:"لا تتوقعوا ان تتغير السياسة الامريكية تجاه الشعب الفلسطيني"
رام الله - دنيا الوطن
 لقد افشلت الإدارة الامريكية يوم امس اصدار أي بيان عن مجلس الامن حول قطاع غزة وهذا موقف امريكي عدائي جديد تجاه شعبنا الفلسطيني يضاف الى المواقف السابقة والتي وصلت ذروتها بنقل السفارة الأمريكية الى القدس ، وقال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في مقابلة إذاعية صباح اليوم بأننا نعلن مجددا رفضنا واستنكارنا وتنديدنا بهذا الموقف الأمريكي الجديد المنحاز للاحتلال وإننا كذلك نؤكد للعالم بأسره بأن الفلسطينيين ليسوا مستعدين للتنازل عن ثوابتهم وحقهم في الدفاع عن وطنهم .

ان الانحياز الأمريكي لإسرائيل يجعل من امريكا شريكة في الجرائم المرتكبة بحق شعبنا وهذا ليس امرا جديدا فكلنا نعرف بأن إسرائيل هي الابن المدلل لامريكا والانحياز الأمريكي لإسرائيل هو السبب الأساسي في تعثر العملية السلمية وعدم الوصول الى أي حلول عادلة للقضية الفلسطينية حتى اليوم.

لم نفاجىء من هذا الموقف الأمريكي فهذه هي المواقف الامريكية التقليدية المعروفة بالنسبة الينا وما هو مطلوب امام هذا الانحياز الأمريكي والغربي لإسرائيل هو موقف عربي يكون اكثر وضوحا وصرامة في الدفاع عن الشعب الفلسطيني المنكوب والمظلوم وفي الدفاع عن أهلنا في قطاع غزة وكذلك في الدفاع عن القدس التي يتم سرقتها في وضح النهار وابتلاعها بهدف تغيير ملامحها وتزوير تاريخها والنيل من مكانتها .

لا نتوقع خيرا من الإدارة الامريكية الحالية التي نعرف جيدا ما هي توجهاتها وسياساتها المعادية لشعبنا الفلسطيني ولامتنا العربية.

ما تريده الإدارة الامريكية من العرب هو فقط أموالهم وملياراتهم ونفطهم وثرواتهم الطبيعية التي يستعملونها في تدمير منطقتنا والتآمر على قضايانا الوطنية العادلة .

أمريكا تنظر الى العرب نظرة فيها الكثير من الاحتقار والكراهية وما يريدونه منا فقط هو كسب المال حتى وان كان هذا على حساب شعوبنا العربية الفقيرة والمنهكة والمظلومة والمتألمة .

لن يتغير هذا الحال اذا لم يتغير الواقع العربي ويبدو ان الواقع العربي لن يتغير نحو الأفضل في الفترة القادمة في ظل ما نشهده من زيارات تطبيعية ترقى الى مستوى الخيانة.

لا تطلبوا من أمريكا ان تتغير ولا تطلبوا من الدول الغربية ان تتغير فالذي يجب ان يتغير أولا هو واقعنا العربي ونتمنى ان يتغير هذا الواقع في المستقبل لكي يكون في وضع افضل .

اما أهلنا في غزة فنقول لهم بأن كافة احرار العالم يقفون الى جانبكم بما في ذلك أصدقاء فلسطين في أمريكا وفي غيرها من الدول الغربية فاذا ما كانت الحكومات لها مواقف معادية فهنالك شريحة كبيرة من الشعوب في عالمنا لها موقف مغاير ، فهؤلاء هم اصدقاءنا وأصدقاء فلسطين الذين نتواصل معهم ويجب ان نبني معهم دوما جسور التعاون والمحبة والصداقة .

وقد جاءت كلمات سيادة المطران هذه في حديث إذاعي مع المحطة الإذاعية العربية التي تبث برامجها من واشنطن.