النضال الشعبي: محبو الديمقراطية أمام اختبار حقيقي لدعم نضالات شعبنا الفلسطيني

رام الله - دنيا الوطن
أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن شعبنا مصمم على انجاز استقلاله الوطني وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس ، وأن الذكرى الـ 30 لإعلان وثيقة الاستقلال كانت تتويجاً لمسيرة طويلة من الكفاح والنضال معمدة بدماء الشهداء والجرحى وتضحيات آلاف الأسرى.

وأوضحت الجبهة أن " إعلان الاستقلال "  أهم وثيقة قانونية أقرها المجلس الوطني الفلسطيني، وأعلنها الرمز الشهيد ياسر عرفات بمثابة دستور للفلسطينيين، لما احتواه الإعلان من إرث وتاريخ نضالي للشعب الفلسطيني، مستذكرةً كل القادة الوطنيين وعلى رأسهم الرئيس الشهيد ياسر عرفات والقائد الراحل د. سمير غوشة الذين أعلنوا الاستقلال وشقوا الطريق نحو الحرية ، فمن خلال وثيقة الاستقلال تم تحديد طبيعة ومضمون الدولة الفلسطينية، لتكون دولة ديمقراطية تعددية، تحترم حقوق الإنسان، ووضعت المرأة في مكانها المرموق الذي تستحقه ، ليكافئها على ما قدمته للوطن من نضال وكفاح.

وحييت الجبهة كافة أبناء شعبنا الذين شاركوا بالمسيرات الجماهيرية وفي المقاومة الشعبية ضد سياسات وإجراءات الاحتلال في القدس والخان الأحمر ومسيرات العودة المستمرة في قطاع غزة والفعاليات المتنوعة في مختلف مدن الضفة الغربية في صورة جسدت الوحدة والنضال وأعطت الأمل لفلسطين ووطنا وشعبنا، مشيرة أن الشباب الفلسطيني كان ومازال في طليعة النضال الجماهيري ويشكل رافداً من روافد قوتنا وتجسيد أماني وتطلعات شعبنا بالحرية والاستقلال .

وأضافت الجبهة إن التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة والمؤسسات والمعاهدات الدولية والمعركة الدبلوماسية التي تخوضها القيادة الفلسطينية في ظل استمرار الاعتداءات العنصرية والفاشية لحكومة الاحتلال الإسرائيلية، والانحياز الأمريكي التام ، يتطلب تصليب الوحدة الوطنية والتفاف حول المصالح العليا لشعبنا.

ودعت الجبهة المجتمع الدولي على تحمل مسئولياته تجاه شعبنا وقضيته الوطنية، موضحةً أن دول العالم أجمع وكافة محبي الحرية والديمقراطية أمام اختبار حقيقي وجدي ومطالبين بدعم توجهات الشعب الفلسطيني وقيادته  في المنظمة الدولية بالتصويت للاعتراف بدولة فلسطين دولةً حرةً ومستقلة وذات سيادة وطنية وأن تعبر عن رفضها للسياسات والمواقف الأمريكية المتواطئة والمنسجمة كلياً مع مواقف وعدائية الاحتلال وبخاصة بعد إعلان ترامب القدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة الأمريكية للعاصمة المحتلة.

وأكدت الجبهة على أهمية  تفعيل وتطوير أشكال وأساليب النضال الشعبي والجماهيري وأهمية توحيد الجهود والمرجعيات لقيادة العمل الشعبي وبلورة أشكال وأساليب نضالية ودعوة القوى والفعاليات والمتضامنين الدوليين ومؤسسات حقوق الإنسان ومحبي العدل والسلام في العالم لأوسع مشاركة في الفعاليات المناوئة للاحتلال وسياساته وإجراءاته العنصرية وتوسيع دائرة الفعل والاشتباك الشعبي المقاوم للاحتلال والاستيطان الاستعماري.