الأمانة العامة لاتحاد الكتّاب تنظم وقفة احتجاجية برام الله وغزة بعد قصف مقرها

الأمانة العامة لاتحاد الكتّاب تنظم وقفة احتجاجية برام الله وغزة بعد قصف مقرها
رام الله - دنيا الوطن
نظمت الأمانة العامة للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، في رام الله وغزة بالتزامن اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية ضد العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي دمر مقرها باستهدافه عمارة اليازجي في غزة، محملة إسرائيل مسئولية استهداف المراكز الثقافية والأدبية، ومطالبة الاتحادات الدولية والعربية للكتّاب بضرورة الوقوف مع الكتّاب والأدباء الفلسطينيين، للجمم سياسة تدمير الثقافة ومراكزها ومعالمها في قطاع غزة.

وافتتح المؤتمر الصحفي في الوقفة الاحتجاجية عضو الأمانة العامة ومسئول العلاقات الداخلية فيها الكاتب شفيق التلولي، مؤكداً على أن اسرائيل تفشل في كل مرة باستهداف الثقافة، بعد إسقاطها الحجر والمبنى، لأن القصيدة التي يسقط بيتها تطير كالنسور محلقة، والرواية التي تطوي جدرانها تصعد كالنور إلى السماء معبرة، ولا سقوط للثقافة الفلسطينية بل هو التحدي بأن الهوية الوطنية مصانة، وطالب التلولي الأشقاء العرب من كتاب وأدباء وصحفيين ومعنيين إلى نفض الغبار عن صمتهم، والخروج بموقف واضح وصريح ضد الهجمات العدوانية المتكررة والتي تستهدف مراكز ومقار وهيئات الثقافة والفكر والإبداع في قطاع غزة.

وأكد الأمين العام المساعد لاتحاد الكتّاب والأدباء الفلسطينيين الروائي عبدالله تايه، أن هذا الاستهداف المتكرر لمراكز ثقافية معالم أدبية، من قبل الجيش الإسرائيلي، الذي فقد اعصابه وبات يتخبط كالمخبول ، وأن سقوط حجارة مقر الاتحاد العام للكتّاب ومن قبله مؤسسة سعيد المسحال للعلوم والثقافة ومن قبلها المكتبة الوطنية في غزة، لا يحقق انتصاراً لإسرائيل، بل يكشف عنها الزيف، ومحاولاتها طمس اركان الحضارة واستحقاقات الانسان الفلسطيني في الابداع والبناء.

وطالب تايه المجتمع الدولي بضرورة التدخل عاجلاً للجم الاحتلال عن هذه الممارسات، وضبطه بالمواثيق الدولية المتعارف عليها، التي تحمي الانسان والإبداع وثقافة الحياة، كما طالب الاتحادات العربية وبرلمانات الأدب العالمية بضرورة اتخاذ المواقف التي تنسجم وابداعات كتابهم وأدباءهم، وأولها صد الاعتداءات الهمجية التي تنفذها الطائرات الاسرائيلية ضد رموز ومقار ومؤسسات الثقافة الفلسطينية.

وفي المؤتمر الصحفي قرأ أمين سر الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، الدكتور الشاعر عاطف أبو حمادة، بيان الأمانة العامة الصادر بعد العدوان الغاشم مباشرة، وطالب بضرورة حماية المراكز الثقافية والأدبية والإبداعية في الاراضي الفلسطينية، والحفاظ على مواريث الثقافة الوطنية، وناشد الضمير الجمعي للإنسانية بالانتصار لذاته، ورفضه هذه التصرفات التي تنم عن تصرفات قطاع طرق، وشذاذ آفاق، كل غايتها قتل الإبداع وقصف الحياة، وتسويد اللوحة تحت الشمس.

وفي نهاية المؤتمر الصحفي والوقفة الاحتجاجية أكد عضو الأمانة العامة للاتحاد ومسئول الإعلام ناصر عطاالله على أن سقوط الحجر بداية الانتصار على الدمار، ونفض الغبار عن الظلم والاحتلال، وأن القصيدة سوف تستكمل، والرواية ستصل، والقصة ستنتصر، والمسرحية تقيم خشبتها على أرض صلبة فوق دولة مستقلة أسمها فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.

هذا ونفذ أعضاء الأمانة العامة لاتحاد الكتّاب والأدباء الفلسطينيين، وبحضورالأمين العام للاتحاد الروائي نافذ الرفاعي، وأعضاء الأمانة العامة وأعضاء من الاتحاد، و نخب أدبية وسياسية ومجتمعية، وقفة احتجاجية من أمام مقر مبنى الاتحاد في البيرة، عبروا خلالها عن رفضهم المطلق للهجمات الاسرائيلية الدموية والتدميرية، ومطالبين بضرورة تدخل المجتمع الدولي لحماية الشعب الفلسطيني ومقدراته.