أسامة دنورة لميلودي: إغلاق تركيا الحدود مؤشر لعدم توافقها مع الإرهابيين وعلى قرب العملية

رام الله - دنيا الوطن
قال الكاتب والباحث بالشأن السياسي أسامة دنورة لميلودي إف إم: "يبدو أن القرار التركي بإغلاق المنطقة الحدودية مقابل إقليم هاتاي يرتبط بالتوقعات السابقة للعديد من المراقبين وهو التعثر في التفاهم بين الأتراك والمجموعات الإرهابية، وهذا لن يستمر إلى الأبد، كما أنه قد يكون مؤشراً على وجود عملية عسكرية من قبل الجيش السوري والقوات الحليفة ضد المجموعات الإرهابية قائمة على استراتيجية القضم المتواصل أو التدريجي، كما صرح مصدر سوري عسكري بأنه إذا استمرت الخروقات الإرهابية فسيكون هناك عملية عسكرية، ومن المؤكد أنه من مصلحة المجموعات المصنفة أمميا على أنها إرهابية أن تبذل كل الجهد لإفشال اتفاق سوتشي، ولذلك فالاستمرار بعدم التطبيق هو غير صحي لا للطرف التركي ولا للضامنين الآخرين ولا لعملية تحرير إدلب".
.
وأضاف دنورة في حديثه مع الصحفي آصف أحمد ضمن نشرة الظهيرة: "من المؤكد بدء عملية عسكرية سواء كان هذا القرار مؤشراً على ذلك أم لم يكن، وخاصة إذا لم يطبق اتفاق سوتشي بشكل سريع جداً ومباشر، طبعاً في هذه الحالة يهتم التركي بإغلاق الحدود لعدم استخدام الإرهابيين ورقة النازحين للضغط عليه وعدم تسربهم على أنهم مواطنين، لذلك فالخيار الأنسب في هذه الحالة هو إغلاق الحدود من قبل الجانب التركي، وهذا الاحتمال مرجحاً لعدم وجود قراءة أخرى، إلا إذا كان الاحتمال الآخر هو ممارسة الضغط النفسي على المجموعات الإرهابية بأن العملية وشيكة بهدف تخليها عن بعض التصلب الذي تبديه في التزامها مع موقف (هيئة تحرير الشام) في رفض اتفاق سوتشي بهدف إحداث تمايز بين المجموعات والانطلاق إلى التنفيذ الفعلي للقرار على الأرض".  

التعليقات