استقالة ليبرمان.. ما تأثيرها على الائتلاف الحكومي؟ ومن المُناسب ليخلفه؟

استقالة ليبرمان.. ما تأثيرها على الائتلاف الحكومي؟ ومن المُناسب ليخلفه؟
خاص دنيا الوطن - أحمد العشي
أعلن أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب (يسرائيل بيتنو)، استقالته من منصبه كوزير للجيش الإسرائيلي، بسبب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في قطاع غزة، داعيًا في الوقت ذاته، لتقديم موعد الانتخابات في إسرائيل.

ولكن، السؤال هو ما هو تأثير استقالة ليبرمان على الائتلاف الحكومي الإسرائيلي؟ ومن هي الشخصية المناسبة لتولي حقيبة وزارة الجيش؟

أكد عمر جعارة، المختص في الشأن الإسرائيلي، أن استقالة أفيغدور ليبرمان، وزير جيش الاحتلال، لن تؤثر على الائتلاف الحكومي، كونه حاصلاً على 4 أو خمسة مقاعد فقط.

وقال جعارة لـ "دنيا الوطن": "عدد مقاعد الائتلاف الحكومي هو 65 مقعداً، فاذا انسحب ليبرمان، فسيصبح عدد مقاعد الائتلاف الحكومي 61، وهذا هو النصاب القانوني له، وبالتالي لن يسقط الائتلاف الحكومي".

وحول أبرز الشخصيات المناسب لتولي منصب وزير الجيش خلفاً لليبرمان، أوضح جعارة، ان هناك ثلاث شخصيات مرشحة لهذا المنصب وهم: نتنياهو نفسه، وعوفر كونتس، وبيني غانتس.

وقال: "ولكن إذا أصر نتنياهو على أن تكون حقيبة وزارة الجيش خارج الليكود، فلن يكون هناك مرشح لها سوى بيني غانتس من حزب (كلنا)، لأنه لا توجد له مشاكل مع نتنياهو مطلقاً".

وأضاف: "إذا احتفظ نتنياهو بوزارة الجيش، فإن ذلك سيواجَه بغضب شديد من حزب البيت اليهودي، وسيسبب له الإزعاج".

بدوره، اعتبر ناجي البطة، المختص في الشأن الإسرائيلي، أن استقالة ليبرمان من منصبه، ستؤثر بشكل كبير على الائتلاف الحكومي، وبالتالي فإن استقالته، تعني ترنح هذه الائتلاف أكثر مما هو عليه الآن.

وقال: "باستقالة ليبرمان من الحكومة الإسرائيلية، فإن هناك مشهديْن، الأول: أنه كان قرباناً قُدم للمجتمع الإسرائيلي، بأنه سبب فيما حصل بقطاع غزة، والثاني: أن ذلك سيؤدي إلى انتخابات مبكرة إما في شهر آذار/ مارس المقبل، أو شباط/ فبراير".

وأضاف: "ليبرمان خرج من الائتلاف الحكومي، وبالتالي فان نتنياهو سيكون تحت رحمة نيفتالي بينت، الذي يدفع نتنياهو إلى أقصى درجات اليمين، التي لا تتناسب مع فتح شهية نتنياهو لإقامة العلاقات مع الدول الخليجية".

وفيما يتعلق بأبرز المرشحين لمنصب وزارة الجيش، أشار البطة إلى أن هناك ثلاث شخصيات مرشحة لهذا المنصب، وهم: نتنياهو، وجلعاد اردان، و يسرائيل كاتس.

وبين: أن نتنياهو سيتأنى هذه المرة في اختيار شخصية لوزارة الجيش، مستبعداً في الوقت ذاته، أن يكون بينت هو وزير الجيش خلفاً لليبرمان.

وقال: "بينت قد يدفع لاندلاع حرب في المنطقة، سواء على صعيد حزب الله أو إيران أو سوريا أو قطاع غزة، وستكون لها تداعيات خطيرة"، مضيفاً: "بينت ليس الشخصية التي يمكن استيعابها، لأنها خارج سيطرة نتنياهو".

مؤمن مقداد المختص في الشأن الإسرائيلي، أكد أن قضية انسحاب ليبرمان لها تهديد على مجموعة من الاتجاهات، الأول: أنه ترك منصباً مهماً جداً في الائتلاف، والثاني: أنه سيؤثر على الائتلاف الحكومي، كون حزبه مشارك فه.

وقال: "انسحاب حزب ليبرمان من الائتلاف، يعني انهيار للحكومة الإسرائيلية، وبالتالي يمكن أن ينضم إلى أصوات معارضة للائتلاف الحكومي، وقد يقنع أحزاباً أخرى بالانسحاب من الائتلاف".

وفي السياق، بين مقداد، أن ليبرمان حتى الآن لم يُحرز أي مكسب سياسي في سجله كوزير للجيش، وإذا بقي في هذا المنصب حتى الانتخابات المقبلة المقررة في شباط/ فبراير فسيخرج بصفر من الإنجازات.

ورشح المختص في الشأن الإسرائيلي، أقوى شخصية لأن تكون خليفة للبيرمان كوزير للجيش، هو نيفتالي بينت، زعيم حزب البيت اليهودي، ومن بعده نتنياهو.

التعليقات