سعوديات يتمردن على تقاليد المملكة بـ"العباءة المقلوبة"

رام الله - دنيا الوطن
نشرت سعوديات صورهن على مواقع التواصل الاجتماعي، مُرتديات العباءات بشكل مقلوب، تعبيرًا عن رفضهن للزي الرسمي الذي فرضته تقاليد المملكة المحافظة، في إطار حملة مناهضة للعباءة السوداء أطلقتها ناشطات في مجال الدفاع عن حقوق النساء.

وتشهد السعودية خطوات غير مسبوقة منحت المرأة حقوقًا ظلت تكافح عقودًا لنيلها، وأبرزها الحق في قيادة السيارات وممارسة الرياضة والذهاب لدور العرض السينمائية، فضلًا عن تمكينها من شغل مناصب قيادية في السفارات والوزارات والمناصب العسكرية.

ولاقت الحملة تفاعلًا ملحوظًا من جانب بعض السعوديات الثائرات على الزي الرسمي، مع هاشتاج "#العبايه_المقلوبه" الذي تصدّر قائمة الهاشتاجات الأكثر تداولًا في المملكة عبر تويتر، متضمنًا صورًا لسعوديات ترتدين العباءات بالمقلوب لدعم الحملة.

كتبت إحدى الناشطات بالإنجليزية:"النسويات السعوديات مُبدعات دائمًا، لذلك خرجن بشكل جديد من أشكال الاحتجاج تحت هاشتاج # العبايه_المقلوبه. ينشرن صورًا لأنفسهن، مُرتديات عباءاتهن بالمقلوب في الأماكن العامة، كاعتراض صامت على تعرّضهن للضغوط لارتدائها".

وعبّرت أخرى عن تضامنها مع الحملة بقولها "ثمن الحرية هو اليقظة الدائمة".

وفي وقت سابق، قال الأمير محمد بن سلمان إن "النساء في المملكة لا يتعيّن عليهن ارتداء غطاء الرأس أو العباءة السوداء ما دامت ملابسهن محتشمة ومحترمة". وأشار في حديث مع شبكة "سي بي إس" الأمريكية، مارس الماضي، إلى أن "القرار يرجع للمرأة في تحديد نوع الملابس المحتشمة والمحترمة التي تريد ارتداءها".

واقترحت إحدى الناشطات شكلًا آخر من أشكال الاحتجاج، بارتداء العباءات غير نظيفة. وكتبت "بنات كنوع من الاحتجاج لا تغسلون عباياتكم خنطلع بها وصخة".

وقالت أخرى "متضامنة معاكن".

وكتبت ثالثة "شعور يجنن لما الناس يقولون لي عبايتك مقلوبة وأقول أدري!!".

في المقابل، أعربت بعض السعوديات عن رفضهن للحملة، فنشرت إحداهن صورة بالعباءة السوداء والنقاب، مُرفقة بتعليق "سأظل في حشمتي رغمًا عن أنفكم".

وشاركت أخرى صورة لمقولة "الجاهلة إذا قرأت عن الحرية خلعت ملابسها"، مُعلّقًا "هذه هي الحقيقة قول وفعل".

إحدى المُعارضات وجّهت رسالة لكل سعودية ارتدت عباءتها بالمقلوب، تحت هاشتاج #ثابته_مااتنازل، جاء فيها "المرأة السعودية المسلمة ثابتة على حجابها حتى في أوقات الغرق يعني حياة أو موت".

ورأت أخرى أنه "لايعرف قيمة العباية والستر إلا اثنين (رجل يغار وإمرأة ذات وقار)".

واستنكرت ثانية الحملة، قائلة "في هذه الدنيا نساء يبكون ويسارعوا بلبس الحجاب بعد أن يسلموا، ونساء مسلمات يتباكون ليتخلصوا من الحجاب !!اللهم اعصمنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن".