1.9 مليار دولار حجم سوق أنظمة ومعدات الإطفاء في الشرق الأوسط

1.9 مليار دولار حجم سوق أنظمة ومعدات الإطفاء في الشرق الأوسط
1.9 مليار دولار حجم سوق أنظمة ومعدات الإطفاء في الشرق الأوسط
رام الله - دنيا الوطن
تشير التوقعات إلى أن سوق معدات وأنظمة السلامة من الحرائق في الشرق الأوسط ، وحجمه 1.9 مليار دولار ، سيشهد نمواً قوياً خلال السنوات الست المقبلة، حيث تعد اللوائح الحكومية الجديدة التي تتعلق بحماية الأرواح والوقاية من الحريق إلى جانب استثمارات البنية التحتية واسعة النطاق من بين المحركات الرئيسية للسوق.

ويفيد تقرير نوفمبر 2018 الصادر عن شركة6Wresearch  أن سوق الشرق الأوسط لأنظمة مكافحة الحرائق، وأنظمة الكشف عن والتنبيه بالحرائق، مخارج الطوارئ والإضاءة من المتوقع أن يصل حجمه إلى 3 مليارات دولار بحلول عام 2024 ، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ حوالي 8 في المئة.

وأوضح التقرير أن السوق الإقليمي شهد انخفاضا طفيفا خلال الفترة 2014-2016 ، ولكن بداية من عام 2017 ارتفع الطلب، مدعومًا بتعافي أسعار النفط والمبادرات الحكومية للتنويع الاقتصادي الحكومية التي تهدف إلى إنعاش القطاع .الإنشائي.

بالإضافة إلى ذلك، ساعدت قوانين السلامة والحرائق المعدلة، مثل تلك التي سنّها الدفاع المدني الإماراتي في عام 2016، في تحقيق نمو منتجات الحماية السلبية من الحرائق في المباني والبنية التحتية الجديدة، في حين أضافت مزيدًا من الزخم إلى قطاع إعادة التهيئة، حيث تحل أحدث الأنظمة التي تتوافق مع التشريعات الحالية محل الأنظمة القديمة.

يأتي تقرير 6Wresearch  قبيل انطلاق إنترسك، المعرض التجاري الأبرز للأمن والسلامة والحماية من الحريق في العالم، الذي يقام في الفترة من 20 إلى 22 يناير 2019 في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.

ويعد قسم "الحرائق والإنقاذ" ثاني أكبر الأقسام في معرض الأيام الثلاث السنوي الذي يشارك في دورته الحادية والعشرين مطلع العام القادم أكثر من 1,300 عارض من 59 دولة.

يشارك أكثر من 350 من هؤلاء العارضين في قسم الحرائق والإنقاذ، بما في ذلك أكبر الأسماء في قطاع حماية الأرواح والسلامة من الحرائق العالمي، مثل شركة نافكوم (NAFFCO) من الإمارات ، مجموعة كونكورد كورودكس، هانيويل من الولايات المتحدة الأمريكية، وهوتشيكي من اليابان، دراجر من ألمانيا، وشركة فولكان التركية لصناعة عربات الإطفاء.

كما تعد إيتون كوربوريشن من أبرز العارضين في قسم الحرائق والإنقاذ، وهي واحدة ضمن شركات عديدة مشاركة في إنترسك 2019 تؤكد تفاؤلها حول التوجهات الحالية والمستقبلية للسلامة من الحرائق في السوق الإقليمي.

وقال فرانك أكلاند، المدير الإداري لشركة إيتون في الشرق الأوسط، إن اللوائح التي وضعتها هيئة الدفاع المدني الإماراتية على سبيل المثال ، تقدم معايير تنظيمية أعلى بكثير مما كانت عليه من قبل، وتابع موضحاً: "توفر إيتون أنظمة إضاءة للطوارئ والكشف عن الحرائق للمباني، وقد لاحظنا زيادة في مستويات اللوائح التي يتم الالتزام بها - ليس بالمعايير المحددة فحسب، بل وأكثر منها في كثير من الحالات.

وأضاف: "يولي جميع المعنيين بقطاع الإنشاء اهتماما أكبر بالالتزام بالمعايير المحددة وأكثر. لكن هذا لا يعني عدم الحاجة إلى فعل المزيد، وهذا هو القطاع الذي نراه يشهد استثمارًا كبيرًا في التعديل التحديثي في الإمارات، من أجل جعل المباني القديمة أكثر أمانًا والتزاماً باللوائح الحالية ".

وسوف تعرض إيتون مجموعة واسعة من المنتجات من أقسام إنارة الحرائق والطوارئ في إنترسك 2019 ، بما في ذلك وحدات إنارة الإخلاء المهايئة والتي توفر للمباني التجارية إمكانية إعادة توجيه السكان إلى أماكن آمنة عن طريق تعديل الاتجاهات المعروضة حسب مصدر التهديد.

وصرح أكلاند أن جميع حلول إيتون مصممة لغرض السلامة، مضيفاً: "هذا لا يقتصر على منتجات قسم حماية الأرواح لدينا، ولقد لاحظنا أن هناك تركيز أكبر بكثير على كيف يمكن لحلول الطاقة  أن تحافظ على سلامة المبنى وتخفف المخاطر الناجمة عن خلل أو انقطاع التيار الكهربائي.

"توفر أنظمة الطاقة غير المنقطعة  (UPS) لدينا، على سبيل المثال ، راحة البال للمباني، وتحديدًا تلك التي تكون فيها الطاقة الحرجة من الضروريات مثل المستشفيات والقواعد العسكرية. كما تضمن السلامة الدائمة للبيانات والمعلومات التي يمكن فقدانها في الفضاء السيبراني العام في غضون ثانية من انقطاع التيار الكهربائي".

وتعد مجموعة "كونكورد كورودكس" من العارضين الدائمين في إنترسك، وفي 2019 تستعرض حلولها المتنقلة للطوارئ في الإمارات، مثل شاحنات الإطفاء، سيارات الإسعاف، المركبات الخاصة والمنصات الهيدروليكية، إلى جانب معدات الإطفاء الثابتة، بما في ذلك المضخات، أجهزة إطفاء الخزانات ومعدات الإخماد الثابتة.

كانت بداية الشركة بفردين لديهما أفكار كبيرة قاما بكثير من العمل الشاق في عام 1974، إلى أن أصبح للشركة الآن مصانع في الإمارات يعمل بها 1,500 شخص، وتعد واحدة من أكثر المصدرين الموثوقين لحلول حماية الأرواح والوقاية من الحرائق.

وقال مهند عوض، المدير الإقليمي لتطوير الأعمال في كونكورد كورودكس ، إن الكثير من هذا يرجع إلى جذور الشركة الإماراتية ، وأوضح قائلا: "في الإمارات الوضع الطبيعي لعملائنا وشركائنا هو أن يكونوا من أوائل المستخدمين. يتسم شركاؤنا دائمًا بفكر تطلعيّ سباق؛ فهم لا يريدون حل المشكلة فقط وإنما القدرة على منعها، وأن يكونوا سباقين لها بخطوة أو اثنتين".

"نحن محظوظون جدًا لوجود مثل هذه المتطلبات الصعبة محليًا، لأننا كنا قادرين على استيعاب هذه الدراية الفنية وتوسيعها من خلال الأسواق الأخرى التي نخدمها ، مثل آسيا ، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول الكومنولث. لقد أجبرنا ذلك على التفكير خارج الصندوق والاستثمار بشكل كبير في البحث وإمكانات التطوير ولجلب العديد من الأشخاص الرئيسيين من ذوي الخبرة. "

وقال عوض إن مجموعة كونكورد كورودكس، وعلامتها التجارية بريستول، تنوي عرض شيء  لم يسبق رؤيته من قبل في الإمارات في إنترسك 2019 - إذا وصل في الوقت المحدد: "إنها تقنية جديدة ربما شوهدت في أماكن أخرى ولكن ليس في الإمارات، وسوف يكون لها مردود كبير خارج قاعات المعرض. قطعاً ستكون من الأمور المدهشة".

يعود معرض إنترسك 2019 الذي تنظمه شركة ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط بأبرز الداعمين الحكوميين مثل شرطة دبي، الدفاع المدني في دبي، أكاديمية شرطة دبي، بلدية دبي، ومؤسسة تنظيم الصناعة الأمنية (سيرا).

وقال أندرياس ركس، مدير معرض إنترسك، أن قطاعي التجارة والضيافة هما قطاعان رئيسيان آخران يحفزان الطلب على أنظمة ومعدات السلامة من الحرائق، مضيفاً أن "النمو الكبير، خاصة في الإمارت، سيأتي خلال العامين المقبلين مع اقتراب "إكسبو دبي 2020"، بينما  يحفز الاستثمار  واسع النطاق في البنية التحتية السوق نحو تحقيق نمو قوي على مستوى منطقة الخليج".