بعثة التعاون الفلسطيني الأوروبي تكرّم "القدس المفتوحة" لفوزها بمشروع لـ(إيراسموس+)

بعثة التعاون الفلسطيني الأوروبي تكرّم "القدس المفتوحة" لفوزها بمشروع لـ(إيراسموس+)
رام الله - دنيا الوطن
كرمت بعثة التعاون الفلسطيني الأوروبي عددًا من الجامعات والمؤسسات الفلسطينية الفائزة في مشاريع (إيراسموس+)، كان من بينها جامعة القدس المفتوحة.

جاء ذلك خلال فعاليات اليوم التعريفي لبرنامج (إيراسموس+)، الذي نظمته بعثةالتعاون الفلسطيني الأوروبي، يوم الإثنين الموافق 12-11-2018م، في فندق "الجراند بارك" في رام الله، برعاية معالي وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، وبحضور ممثلي الجامعات والوزارات والمؤسسات ذات العلاقة في الضفة والقطاع.

وفاز من "القدس المفتوحة" مشروع: "Teaching English as a foreign language in Palestinian HEIs: An e-learning initiative that bridges educational and sociopolitical gaps"، والذي يهدف إلى تطوير مقررات اللغة الإنجليزية وتعزيزها في الجامعات الفلسطينية وسيستغرق تنفيذه ثلاث سنوات بمشاركة (9) جامعات، (5) منها أوروبية و(4) جامعات فلسطينية هي: "القدس المفتوحة" قائدة المشروع، وجامعة فلسطين التقنية "خضوري"، و"الأهلية" و"الاستقلال".

وتسلّم التكريم نيابةً عن رئيس الجامعة نائبه للشؤون الأكاديمية أ. د. سمير النجدي، كما حضر من الجامعة مساعد رئيس الجامعة لشؤون العلاقات العامة والدولية والإعلام د. م. عماد الهودلي، ومساعد رئيس الجامعة لشؤون الطلبة أ. د. محمد شاهين، وعميد كلية التكنولوجيا والعلوم التطبيقية د. يوسف أبو زر، ومدير دائرة
التخطيط والجودة د. عطية مصلح، والقائم بأعمال مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع م. محمد فحل، وعدد من الأكاديميين والموظفين الإداريين في الجامعة.

واستهلت فعاليات اليوم التعريفي بالنشيد الوطني الفلسطيني، ثم رحب ممثل بعثة التعاون الفلسطيني الأوروبي للتعليم العالي د. نضال الجيوسي بالحضور، ثم قدّم نبذة عن مشروع (إيراسموس+)، مشيراً إلى فوز فلسطين بعدد من المشاريع، مضيفًا أن أداء الجامعات ومؤسسات التعليم العالي الفلسطينية تؤدي بشكل سنوي أداءً جيدًا، ما يؤكد اهتمام الفلسطينيين بالتعليم وسعيهم المستمر لتطويره والارتقاء به.

ورحب رئيس الجامعة الإسلامية في غزة أ. د. ناصر فرحات بالحضور، وبيّن أن برنامج (إيراسموس+) يسهم في تعزيز الترابط والتعاون بين مؤسسات التعليم العالي في قطاع غزة والضفة مع نظيراتها في الدول التابعة للاتحاد الأوروبي، داعيًا المؤسسات التعليمية للمشاركة في البرنامج لتعزيز التبادل القدراتي والثقافي والأكاديمي والاستفادة من الخبرات العالمية في مجال التعليم.

وشكر مدير وحدة بناء القدرات في مجال التعليم العالي لدى البرنامج، رالف رادرز، المشاركين في البرنامج ورحب بالحضور، وقال إن (إيراسموس+) بدأ كمشروع صغير جدًا بعدد قليل من الطلبة، وراح يتوسع شيئًا فشئيًا إلى أن أمسى أكبر برنامج تعليمي في أوروبا وأكثرها شهرة، ذلك أنه يختص ببناء القدرات في مجالات كثيرة، إضافة إلى أنه يحرص على خلق تشبيك بين المؤسسات التعليمية للنهوض بالتبادل المعرفي والأكاديمي ومن ثم بالتعليم ككل.

وقالت ممثلة الاتحاد الأوروبي في الفعالية، اليساندرا فييزر، إنه عبر التعليم يمكن تشكيل المجتمع كما نرغب أن يكون، فالتعليم يعدّ محوريًا في تحقيق النمو والاستدامة في أي بلد، ما يكسب (إيراسموس+) أهمية كبيرة، وبخاصة في مسيرة الفلسطينيين نحو إقامة دولتهم وبنائها. ثم أضافت: "نحن فخورون جداً بالنجاح الفلسطيني وبأدائهم المبهر في هذا البرنامج".

وعبر وكيل وزارة التربية والتعليم العالي د. بصري صالح، عن فخره بتمثيل الوزارة في هذه الفعالية، ناقلاً تحيات د. صيدم واعتذاره عن عدم الحضور.

ثم تحدث صالح عن محاولات الاحتلال الإسرائيلي في إعاقة التعليم الفلسطيني وعرقلته لإدراكه التام بأن التعليم في فلسطين هو أداة مهمة للفلسطينيين، وأضاف: "أداؤنا في (إيراسموس+) يثبت أن في فلسطين عقولاً وشعباً يستحق أن يكون شريكًا للاتحاد الأوروبي، ونحن في الوزارة نبذل جهودًا لتعزيز هذه الشراكة عبر التعليم".

وأكد د. صالح أهمية التعاون والتبادل الأكاديمي والاستفادة من الخبرات العالمية في التعليم، الذي من شأنه أن يخرج أجيالاً ماهرة قادرة على مواكبة حاجات سوق العمل، ومن ثم تقليص نسب البطالة في الوطن.

في ختام الجلسة الافتتاحية، كرم د. صالح ود. جيوسي ورادرز وفييزر الجامعات والمؤسسات المشاركة والفائزة في مشاريع (إيراسموس+).