القدس: أشباه محطات وقود تبيع السولار في سيارات متنقلة

القدس: أشباه محطات وقود تبيع السولار في سيارات متنقلة
القدس: أشباه محطات وقود تبيع السولار في سيارات متنقلة
رام الله - دنيا الوطن
شيرين صندوقة

عشرات محطات تعبئة الوقود " غير القانونية" تتناثر بين منطقتي مخيم قلنديا وبلدة الرام المصنفة ضمن المناطق "ج" شمالي القدس المحتلة بشكل عشوائي بين ازقة البيوت وبالقرب من أكثر الطرق حيوية، وامام اعين كافة المسؤولين.

هذه الظاهرة ليست بجديدة وانما اخذت رقعتها تتسع من بعض مدن الضفة الغربية وقرى شمال غرب القدس الى قرى شمال القدس.

وبالرغم من الملاحقات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية الفلسطينية ضد أصحاب محطات الوقود غير المرخصة الا ان الاف اللترات من السولار تدخل الى هذه المناطق يوميا وتباع الى محطات السولار العشوائية المتزايدة يوما بعد يوم ضمن هذه المناطق.

محطات تعبئة وقود غير مؤهلة

عجلان يرفعان صندوق لا يمت بصلة الى محطات تعبئة الوقود المتعارف عليها وصندوق آخر يخزن فيه السولار عبر خط أنبوب خارجي يسيل منه الوقود، هذا الشكل الذي تتواجد به هذه المحطات الخطرة المتواجدة على طول الطريق من مخيم قلنديا الى بلدة الرام.

جديدا بتنا نشاهد صندوق يمتلئ بالوقود داخل السيارات، أي أن محطات الوقود باتت تباع وتعبئ من داخل سيارات متنقلة، وهذا يعني أن خطر انفجار قد يدمر المنطقة بأي وقت.

أسعار أقل رغم الاضرار المصاحبة

يقول م.م أحد سائقي المركبات العمومية أن السبب الرئيسي وراء شرائهم وتعبئتهم من هذه المحطات ان سعر السولار بها اقل سعر من المحطات المرخصة بحيث يتم تعبئة خزان الوقود بالمركبة بسعر 250 شيكل مقابل 400 شيكل في المحطات المرخصة، أي أن سعر لتر السولار المغشوش 4 شيكل مقابل 6 شواكل بالضفة.

وعند سؤاله عن الاضرار التي تتسبب للمركبة، أجاب السائق انه غالبا يسبب تلف بالمضخة ويتم تغيرها سنويا.

سولا مغشوش

وتشير الدراسات والتقارير حول هذا الموضوع أن الوقود "مغشوش" لهذا يعتبر سعره اقل من سعر السولار الذي يباع بالمحطات المرخصة في حيث يتم خلطه بالماء ومادة "الاسيتون" أو مركبات غير كربونية إضافة الى الكاز.

اضرار صحية واخطار تحدق بالمواطن

مجلة آفاق للتنمية والبيئة – اشارت في تقريرا لها أن مكونات الوقود تعد مواد سامة قد تسبب تلفا للجهاز العصبي المركزي ولجهاز المناعة وللخصوبة.

وتكمن خطورة أبخرة الوقود في الهواء في تفاعل الأخيرة مع بعض المكونات الهوائية؛ ما يولد ملوثات هوائية جديدة، وبخاصة الأوزون.

ان السكن قرب محطات البنزين يسبب بلا شك مشاكل صحية، فالعيش قريبا من مضخات البنزين يمكن أن يكون ضارا خصوصا للناس الذين يعيشون على بعد مائة متر من مضخات البنزين.

حيث من المحتمل أن تتعرض البنايات الواقعة ضمن مائة متر من محطات الوقود للتلوث ولخطر الانبعاثات الغازية الأمر الذي من شانه أن يسبب كوارث بشرية وبيئية.

العديد من الضحايا قضت نحبها في فلسطين نتيجة انفجارات بمحطات الوقود بسبب تسريب للمواد السامة على الطرق العامة لعدم وجود خطوط انابيب داخلية وخزنات وقود بمواصفات عالمية تمنع مثل هذه الكوارث.

ولأجل ذلك كله يجب ان تكون هناك قوانين صارمة من قبل الجهات المختصة بأغلاق هذه المحطات حفاظا على السلامة العامة وتفاديا للاخطار .