عطا الله حنا:"نرفض ظاهرة العنف المستشرية في الداخل الفلسطيني على خلفية نتائج الانتخابات"

رام الله - دنيا الوطن
 قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم بأننا نتابع وبقلق شديد ازدياد ظاهرة العنف في الداخل الفلسطيني والتي وصلت ذروتها في الآونة الأخيرة في بعض البلدات الفلسطينية على خلفية نتائج الانتخابات المحلية .

لقد مرت بعض القرى والبلدات الفلسطينية في الداخل الفلسطيني بحالة غير مسبوقة من استعمال الأسلحة والمفرقعات والأدوات الحادة والصدامات التي أدت الى جرح الكثيرين واستهداف الممتلكات الخاصة والعامة .

وفي بعض البلدات الفلسطينية شهدنا مشاهد مروعة وكأننا امام حالة حرب وكل هذه المشاهد المؤسفة والمؤلمة يجب ان تجعل اخوتنا في الداخل الفلسطيني يقومون بواجبهم ودورهم المأمول في معالجة هذه الحالة التي وصلنا اليها .

اننا نهنىء من نجح في الانتخابات ولكن لا يجوز ان تتحول نتائج الانتخابات الى صراعات وعنف واستهداف للمواطنين الامنين وممتلكاتهم .

نطالب الشخصيات الوطنية والاعتبارية والثقافية والإعلامية والدينية بأن تقوم بدورها في معالجة آفة العنف المستشرية في مجتمعنا الفلسطيني في الداخل والتي لم تبتدأ مع نتائج الانتخابات ولذلك وجب اطلاق مبادرات خلاقة في المؤسسات التعليمية والإعلامية والأهلية والدينية وغيرها بهدف توعية ابناءنا وشبابنا لأنه ليس من المنطق اللجوء الى العنف واستعمال السلاح لاي سبب كان ولا يجوز ان تؤدي الخلافات الحزبية او العشائرية او غيرها من الاختلافات الى اللجوء الى ظاهرة العنف التي تسيء الى السلم الأهلي .

نحن فلسطينيون ننتمي لهذه الأرض ومن واجبنا ان نوحد جهودنا وان نتعاون مع بعضنا البعض من اجل الحفاظ على ثقافة التعايش والمحبة والاخوة والالفة والسلم الأهلي .

نرفض العنف بكافة اشكاله والوانه ونرفض التعدي على الأملاك الخاصة والعامة وخاصة على دور العبادة ونطالب كل من يعنيهم الامر بأن يعملوا من اجل معالجة هذه الحالة وهذه الأوضاع الغير صحية والغير مقبولة التي نشهدها في مدن وقرى وبلدات الداخل