هيئة تقنية المعلومات توقع اتفاقية التعاون الاستراتيجي مع مايكروسوفت

هيئة تقنية المعلومات توقع اتفاقية التعاون الاستراتيجي مع مايكروسوفت
رام الله - دنيا الوطن
 وقعت السلطنة ممثلة في هيئة تقنية المعلومات مع شركة مايكروسوفت في ولاية سياتل في الولايات المتحدة الأمريكية اتفاقية التعاون الاستراتيجي في مجال تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.

وقع الاتفاقية من طرف الهيئة الدكتور سالم بن سلطان الرزيقي الرئيس التنفيذي لهيئة تقنية المعلومات بينما وقع الشيخ سيف بن هلال الحوسني مدير عام مايكروسوفت - سلطنة عُمان ومملكة البحرين ممثلاً لمايكروسوفت.

وقد جاء توقيع هذه الاتفاقية في إطار زيارة قام بها وفد رسمي رفيع المستوى من السلطنة إلى الولايات المتحدة الأمريكية برئاسة سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب وكيل وزارة التجارة والصناعة ونائب رئيس مجلس إدارة هيئة تقنية المعلومات وعدد من المسؤولين بالهيئة وفي قطاعات الاستثمار في السلطنة ، بهدف التعريف بفرص الاستثمار في قطاع تقنية المعلومات في السلطنة، إضافة إلى التعرف على التطورات التقنية والاطلاع و مناقشة  التقنيات الناشئة والجديدة التي ترافق الثورة الصناعية الرابعة والتي يمكن أن تساهم في النمو الاقتصادي.

وتنص هذه الاتفاقية على تنفيذ مشاريع تجريبية في الذكاء الاصطناعي وسلاسل الكتل (block chain) وبناء القدرات المحلية في مجال تقنيات الثورة الصناعية الرابعة إضافة إلى عقد حلقات عمل لنقل المعرفة في تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وتسهيل اشراك الشركات الناشئة في مجالات هذه التقنيات.

حيث تقود الهيئة خطط تنفيذ مبادرة عُمان الرقمية والتي تتضمن مجموعة من المشاريع والآليات التي صُممت وأُعدت لرفع مستوى كفاءة وفاعلية الخدمات الحكومية، وتعزيز قطاع الأعمال، وتزويد المواطنين بالمهارات والمعرفة اللازمة للتفاعل مع الخدمات الإلكترونية، وذلك لخدمة وتلبية حاجات المجتمع وتطلعاته، وسعيا لدعم توجهات السلطنة نحو اقتصاد مستدام مبني على المعرفة.

ويتمثل التعاون الاستراتيجي بين الهيئة ومايكروسوفت على كيفية انتفاع السلطنة من التغييرات الاجتماعية التي تطرأ نتيجة للثورة الصناعية الرابعة، وكيف يمكن للسلطنة تحقيق أقصى انتفاع من التكنولوجيا وتسخير فوائدها لتعود بالنفع على كافة المواطنين، من خلال مواكبة أفضل مقدمي الحلول البرمجية على مستوى العالم في مجالات الثورة الصناعية الرابعة مثل الذكاء الاصطناعي والتحليل التنبؤي والتعلم الآلي وتقنيات إنترنت الأشياء، وستقوم مايكروسوفت بنقل المعرفة وتعزيز الإمكانات التي سوف تعمل على تسريع وتيرة التحول الرقمي في القطاعين العام والخاص في السلطنة.

تعليقا على هذا الخبر صرح الدكتور سالم بن سلطان الرزيقي الرئيس التنفيذي للهيئة قائلا: «تعتبر الثورة الصناعية الرابعة بمثابة قطار سريع ومتطور لا يمكن لأحد إيقافه، ولذلك يجب علينا كمسؤولين أن نبحث عن سبل الانتفاع من التطور الرقمي الذي يشهده العالم ليعود بالنفع على كل السلطنة تماشيا مع رؤية صاحب الجلالة، ولقد قمنا من أجل تلبية هذه الرغبة بعقد شراكة مع مايكروسوفت للمضي معنا نحو تحقيق أهدافنا الرقمية».

سوف تقدم مايكروسوفت كل شهر جلسات تقنية من شأنها أن ترفع من مستوى وعي موظفي الحكومة، كما سوف تخصص «ورش عمل للتفكر» تساهم في تعزيز الإمكانات وتحويل الأفكار إلى حلول عملية، فضلاً عن تصميم خارطة طريق عالية المستوى، كما سوف توفر الهيئة بنية أساسية سحابية لاستضافة الورش التقنية وكذلك تسهيل أعمال الاتصال بين الشركات وذوي المصلحة الفنية.

من جانبه صرح الشيخ سيف الحوسني المدير العام الإقليمي لدى مايكروسوفت البحرين وعمان قائلا: «تعمل مايكروسوفت على تمكين كل فرد ومؤسسة في العالم من أجل تحقيق المزيد، نحن في مايكروسوفت نشيد بجهود الهيئة منذ زمن طويل في توجهاتها نحو العالم الرقمي وكذلك جهودها المبذولة نحو تسريع وتيرة التحول الرقمي في القطاعين العام والخاص في السلطنة، حيث تعمل على تمكينهم ومساعدتهم في الحصول على أقصى فائدة من هذا التحول، وبفضل هذه الشراكة سوف نخطو الخطوات التالية معا».

وقد كشفت دراسة حديثة قامت بها مايكروسوفت أن أكثر من نصف (51%) المؤسسات في منطقة الخليج قد حددت الحوسبة السحابية كأولوية قصوى يجب اعتمادها داخل منظماتهم ، ومن خلال هذا المنطلق أعلنت شركة مايكروسوفت في مارس من هذا العام أنها ستقدم لعملائها في الشرق الأوسط سحابة موثوق بها وآمنة ومتعددة الاستخدامات من مركزين بيانات مخصصين في الإمارات ، يقع أحدهما في دبي والآخر في أبوظبي ، والتي سوف تقدم خدماتها إلى الجهات الحكومية والمؤسسات التجارية في كافة منطقة الشرق الأوسط ، وستكون المؤسسات في المنطقة قادرة على الاستفادة من سحابة مايكروسوفت الحاسوبية عن طريق الوصول إلى أعلى مستويات الأداء والثقة الملائمين لسير المؤسسات الكبرى ، بالإضافة إلى تلبية المتطلبات الرقابية الخاصة بحماية البيانات الشخصية بما يتوافق مع المستويات العالمية.

التعليقات