البياري: إندماج النقابات يصب في مصلحة العمل والعمال

البياري: إندماج النقابات يصب في مصلحة العمل والعمال
رام الله - دنيا الوطن
 أثنى "راسم البياري" نائب أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، على إندماج النقابة العامة لعمال النقل، ونقابة سائقي المركبات العمومية في محافظة رام الله والبيره، وذلك تجسيداً لتوجهات الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، الداعية إلى توحيد النقابات المتزاملة في المهمات؛ والعمل على أجندة نقابية واحدة بدلاً من تبديد الجهود وتخفيض إنتاجيتها، ما يتسبب بفقدان العمل النقابي والعمالي لمبرر وجوده المبني على التجميع لا على التفريق، كما أتفق النقابيون المشاركون في جلسة إشهار الوحدة على مباشرة التحضير لعقد مؤتمر عام موحد للنقابتين، على أن لا يتجاوز العمل عليه ثلاثة شهور بدءاً من يوم توقيع اتفاقية الدمج بتاريخ 1 تشرين ثاني 2018م.

على أن تلتزم كل نقابة نقل فرعية في المحافظات بإحضار إقرار موقع من هيئتها الإدارية، توافق بموجبه تلك النقابات على عملية الدمج؛ كما أكدت اتفاقية الدمج نفسها على إسقاط عضوية كل من يثبت إنه صاحب عمل من السائقين العاملين في قطاع النقل، وأكدت الاتفاقية على إنه لا يحق لطرفيها العمل بما لا يتسق مع سياسة الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، وأنظمته ولوائحه السارية، أو العمل بما يخل بروح ونص اتفاقية الدمج.

كما دعت النقابتين المندمجتين، السائقين في مختلف المحافظات للانظمام للنقابة الموحدة، ممن كانوا مسجلين في النقابتين قبل توحيدهما، لتجديد عضويتهم فيها والحصول على بطاقة تعرفيهم الجديدة دون مقابل، كما دعت الاتفاقية نفسها السائقين غير المنتسبين للانتساب للنقابة الموحدة والحصول على بطاقة عضوية لا يتعدى رسم الحصول عليها العشرة شواقل.

كما حظرت الاتفاقية على أياً من طرفيها إتخاذ أي إجراءات أو تدابير أحادية من شأنها عرقلة تطبيق أو تأجيل أو تعطيل اتفاقية الدمج، بما يؤثر على مساعي عقد الانتخابات في موعدها المحدد، ما سيعد مساً بالمصالح العليا لعمال النقل في فلسطين الذين يتطلعون لمثل هذا النوع من الانجازات.

إلى ذلك أكد "راسم البياري" على أن توحيد النقابات يعد واحداً من أهداف الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، لأنه يسهم في تقريب النقابيات والنقابين من أهدافهم بدلاً من الانشغال في المنافسة والإشكاليات البينية الناتجة عن تشابه المهام والوظائف للنقابات التي تتشاطر المهام نفسها، وهذه وصفة مؤكدة للفشل - لا سمح الله  - الناتج عن عدم تقدم تلك النقابات، وفي مقدمتها نقابات النقل.

لماذا لأن أكثر من 90 % من سلع الوطن، وكذا هي حالة كل دولة من دول العالم، تنقل بوساطة عمال النقل؛ ليؤمنوا للمواطنين ما يحتاجونه من غذاء ودواء وملبس ومشرب، وإيصال العمال والطلاب والمدرسين والأطباء والجنود والموظفين إلى أماكن عملهم ودراستهم، يعني ذلك أن هذه الأرقام هي واحدة من الحقائق المؤكدة على قوة ورسوخ دور قطاع النقل في الاقتصاد الفلسطيني، وسيبقى لا غنى عنه في عالم العمل المتجدد مهما بلغ من تحديث؛ لا اليوم ولا غداً.

لذا عليكم الكفاح بشكل يومي من أجل تحسين ظروف وشروط عملكم الذي يربط الليل بالنهار، وعليكم المساهمة في نشر الوعي النقابي بين زملائكم ليصبح تنظيمكم النقابي من أقوى التنظيمات النقابية في فلسطين، كا عليكم رفع الكفاءة المهنية لأعضاء نقابتكم الموحدة بدلاً من هدر الوقت والجهد على مهمات لا تغني ولا تسمن من جوع، للارتقاء بمستواهم المهني والفني، كما عليكم الانخراط و المشاركة في المجالات العمالية العربية والدولية وتأكيد دور نقابات عمال النقل الفلسطينية على المستوى المحلي والعربي، ولعب دور مؤثر في اتحادكم الدولي (ITF).

 لكي يكون لتمثيلكم لعمالكم شرعية وافية، وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال إنجازات نقابية ملموسة براحة اليد، وتشغيل آليات بناءة لتماسك ووحدة وانسجام نقابتكم، وتطوير أهدافكم بشكل دائم وعدم الاكتفاء بالممكن في العمل والسعي باستمرار لاجتراح المستحيل لتحققوا لقواعدكم العمالية وأطركم النقابية ما يرفع من شأنها وِشأنكم على الدوام.

واختتم البياري حديثه بالقول: لا يمكن لذلك أن يتحقق إلا بتطبيق مبدأ العمل النقابي الأول، ألا وهو (الوحدة) وحدة العمال التي تمثل وحدة رؤيتكم وبرامجكم، تلك الوحدة الخالية من الشروط المسبقة، التي يسخر العامل نفسه فيها من أجل مجموعته والعكس صحيح، فعندما يكون العمال موحدين يمكنهم الحصول على أكثر من ما يطلبون، لكن عندما يكونوا مشتتين فلن يحظى أحدهم بأي شىء، سوى خدمة رب عمله بشروطه هو لا بشروطكم.