عطا الله حنا: "سيبقى شعبنا صامدا ثابتا في دفاعه عن الحق"

عطا الله حنا: "سيبقى شعبنا صامدا ثابتا في دفاعه عن الحق"
رام الله - دنيا الوطن
 قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس لدى استقباله اليوم وفدا إعلاميا عربيا بأن الزيارات التطبيعية التي نشهدها في الآونة الأخيرة انما ترقى الى مستوى الخيانة بحق شعبنا وبحق مدينة القدس بنوع خاص .

ففي الوقت الذي فيه يعتدى على أبناء شعبنا ويتم الاستيلاء على عقارات واوقاف القدس ويتم العمل على طمس معالم المدينة المقدسة وتزوير تاريخها والنيل من مكانتها نرى ان بعض الأقطار الخليجية النفطية تستقبل مسؤولين إسرائيليين وبطريقة استفزازية تقشعر لها الابدان تدل على حالة الانحطاط والترهل والخلل القائمة في بعض اقطارنا العربية .

يبدو ان هؤلاء المطبعين انطلقوا من مرحلة التطبيع الى مرحلة ان يكونوا جزءا من المؤامرة التي تستهدف شعبنا الفلسطيني من خلال صفقة القرن المشؤومة وغيرها من المشاريع المشبوهة التي هدفها تصفية قضيتنا وابتلاع مدينة القدس .

ان هؤلاء الذين يستقبلون المسؤولين الإسرائيليين هم ذاتهم المتآمرون على القضية الفلسطينية وهم ذاتهم المتآمرون على سوريا وعلى الوطن العربي فأموالهم النفطية أضحت وبالا على شعوبنا العربية بدل من ان تكون مصدر خير وبركة ورقي وبناء.

مئات المليارات من الدولارات النفطية صُرفت حتى اليوم من اجل تدمير سوريا والعراق وليبيا ومن اجل ذبح أطفال اليمن ونساءه وشبابه ورجاله .

ان هذه الثروة النفطية أصبحت مصدرا للكوارث في منطقتنا فهذا النفط هو الذي يحرق بعض اقطارنا العربية وهو الذي يستهدف فلسطين وقضيتها العادلة .

هؤلاء هم كرماء مع أمريكا ويدفعون لها بسخاء اما فلسطين فما تتلقاه منهم هو بالقطارة وبشروط لا يمكن ان يقبلها أي انسان فلسطيني وطني .

آن لنا ان نعرف بأن هؤلاء ينتمون الى المحور المعادي لامتنا العربية ولشعبنا الفلسطيني ، آن لنا ان ندرك بأن هؤلاء انما يعملون على (الريموت كونترول) من القابع في البيت الأبيض وهمهم ان يبقوا على عروشهم حتى وان كان هذا على حطام امتنا العربية وشعبنا الفلسطيني .

لا نتوقع خيرا من هؤلاء المطبعين لان بوصلتهم ليست باتجاه فلسطين والقضية الفلسطينية ليست مدرجة على اجندتهم .

ثقتنا هي بشعوبنا العربية وخاصة الاحرار من أبناء امتنا العربية الذين يرفضون هذه الزيارات التطبيعية ويؤكدون دوما على عدالة القضية الفلسطينية .

ان الرسالة التي يطلقها هؤلاء المطبعون لشعبنا الفلسطيني هي رسالة تقول بأنه لم يبقى امامكم يا أيها الفلسطينيون الا الاستسلام والقبول بما هو موجود ، يريدون تحطيم معنويات شعبنا والنيل من عزيمة هذا الشعب المناضل والمكافح من اجل الحرية ، ونحن بدورنا نقول بأن هذا التآمر على قضيتنا الفلسطينية لن يزيدنا الا ثباتا وصمودا وتشبثا وانتماء بالقدس وفلسطين والتي ستبقى لاهلها وابناءها .