غسان حاصباني لطوني خليفة: الدواء مجانًا في وزارة الصحة

غسان حاصباني لطوني خليفة: الدواء مجانًا في وزارة الصحة
رام الله - دنيا الوطن
استكمالًا لقضية الأدوية وصرخة بعض أصحاب الصيدليات التي وصلت إلى حد الإساءة والتجريح بالبرنامج وبالإعلامي طوني خليفة شخصيًّا، جرى استعراض بعض هذه الإساءات وبالأسماء خصوصًا وان البعض منه قال كلامًا يمس أول ما يمس بمهنة الصيدلة نفسها، علمًا أن البرنامج، وبشهادة ضيف الحلقة وزير الصحة غسان حاصباني قام بواجبه في هذا المجال، ولم يهدف للإساءة إلى أي طرف من الأطراف الذين اعتبروا أن مجرد طرح القضية يستهدفهم ويستهدف مؤسساتهم... من هنا فإن البرنامج تابع مسيرته في هذا الإطار، مع التأكيد للجمهور بأن ما شاهدوه في الحلقة الماضية سيشاهدون أكثر منه في هذه الحلقة وهذه المرة بحضور معاليه، الذي رد بالتفاصيل عن أسباب غلاء الأدوية في لبنان مقارنة بأسعارها في كلٍّ من تركيا ومصر، ليقول بأن عدد سكان البلد المعني يتحكم نسبيًا بهذه الأسعار، ولو ذهبنا إلى الهند مثلًا سنرى الفروقات أكبر بكثير، هذا عدا عن مسألة الدعم، باعتبار الدولة هناك تقوم بتغطية ما يُستقطع لدينا عادة من الضمان الصحي، ليتم الشراء مباشرة بالسعر المحسوم من قبل الضمان، فسأل خليفة وأيَّده الوزير "لماذا لا تعتمد الدولة عندنا نفس هذا النظام؟"... فهل يتحقق للبناني ذلك، خصوصًا بعد كشف الوزير أن ما يزيد عن 26 ألف مواطن يحصلون على أدويتهم المُزمنة، والمكلفة ذات الأسعار المرتفعة، مباشرة من وزارة الصحة ومجانًا دون أي تكلفة، وهذا ما لا تقوم به أي دولة في العالم!    

ومن الماء إلى الغِذاء..

واستمرت رحلة فريق البرنامج في البحث عن صحة الناس في لبنان، ومدى التزام المخوَّلين بأكلهم وشربهم بسلامة الماء والغذاء بعد الدواء، فدخلت الكاميرا مرة أخرى مع الزميلة الإعلامية زهراء فردون (من فريق البرنامج) وبرفقة مندوب من الوقاية الصحية في وزارة الصحة هذا الأسبوع قطاع المطاعم والأكل ليرى المشاهدون لقطات أقل ما يقال عنها إنها مقزِّزة داخل بعض مطاعم الدجاج والسمك وغيره، ليتكرَّر السؤال حول ما يأكله اللبنانيون، وما يُقدَّم له عبر مطابخ ومسالخ ومطاعم، أول ما تفتقر إليه (بكل أسف) هي النظافة والأمان الصحي، ليُترك للوزير حاصباني، الذي تابع هذه الفقرة أيضًا، الكلام حول الإجراءات المطلوب اتخاذها بحق هذه المؤسسات، بعدما كان قد طالب البرنامج بعدم ذكر الأسماء، تحاشيًا للتشهير بها قبل الكشف النهائي عليها وإجراء اللازم. 

ريتا شقير وأول مواجهة مع زوجها.

بعدما تحوَّلت قضية الأم ريتا شقير، والتي حُكم عليها بالسجن لمدة ثلاثة أشهر لعدم تمكين زوجها من استعادة ابنه بعد قرار المحكمة الجعفرية بذلك، إلى قضية رأي عام خصوصًا مع المشاهد التي عُرضت للطفل في حالة بكاء هستيري بسبب الطلب إليه الذهاب إلى حضانة والده، استطاع برنامج "طوني خليفة"، وللمرة الأولى، جمع الوالدة ريتا مع مطلِّقها حسين قدوح ووالدتها ريما بندر في مواجهة كانت استثنائية، ليُقال فيها كل الكلام مواجهة بعدما كان بالتوارد.. جرى ذلك بعد إطلالة للمفتي الشيخ أحمد طالب من المحكمة نفسها، والذي قال إنه ضد الحكم بسجن الأم لتمسُّكها بطفلها، مهما كانت الظروف، مطالبًا بتعديلات على قانون الأحوال الشخصية في المحكمة الجعفرية وهذا ممكن تبعًا للشرع كما أشار، كذلك كان للمحامي أشرف الموسوي كلامه حول هذه القضية، والتي يدفع ضريبتها الطفل نفسه، وعلى الوالدين ومن يتدخل في القضية أن يضع مصلحة هذا الطفل في مقدمة اعتباراته، عوضًا عن المصالح الخاصة.. وهذا ما يؤيده الطرفان نظريًّا، لكن للأسف لا يعملان بوحيه على الأرض، حيث كل طرف يطالب بإجراء مفاوضات لحل المعضلة، لكن مع وجود الطفل بعهدته لا بعهدة الطرف الآخر.    

النائب فادي علامة والطفلة لين.

مفاجأة المفاجآت إنسانيًا كانت مع الطفلة لين التي جرى تقديم حالتها في الحلقة الماضية والتي تحتاج للعلاج داخل لبنان هذه المرة، والمبلغ المطلوب هو بحدود 80 ألف دولار، وكان البرنامج يتوقع عدة أسابيع لتأمين المبلغ، ليفاجأ وبعد جمع عدة آلاف من الدولارات بواسطة تبرعات أهل الخير من  جمهور البرنامج، بتدخل السيدة غادة التي تبرَّعت بتأمين علاج الطفلة على نفقتها الخاصة، ليتبيّن أن السيدة غادة المعنيَّة ما هي إلا زوجة النائب فادي علامة (عضو كتلة التنمية والتحرير والمدير التنفيذي لمستشفى الساحل)، فاستحقَّا كل التقدير بانتظار متابعة مراحل علاج لين في الحلقات المقبلة لإيصالها إلى برِّ الأمان. 

عجوز معنَّفة من أولادها.

مع ورود اتصال للبرنامج حول سيدة عجوز تتعرَّض لأبشع أنواع التعنيف على أيدي أولادها وبناتها، قام الفريق بالتوجه إلى محيط المنزل حيث بدا أن عمليات التعنيف تتم أمام أعين الناس خارج المنزل، وهذا ما يتناقله كل الجيران، وما استطاعت الكاميرا نقله وتوثيقه حتى من خلال أفراد عائلة المعنيّة (أم علي) أنفسهم، ليصل الفريق إلى شقيقة المعنّفة، والتي أدلت بشهادتها وقامت بمواجهة أبناء "أم علي"، قبل أن ينجح الفريق بنقل السيدة العجوز إلى "المستشفى الحكومي" في بيروت للإشراف عليها، ليفاجأ الجميع بعدها بقدوم ابنتها  وصهرها ونقل مشاهد لهما وهما ينقلانها من المستشفى الى المنزل من خلال "مركبة فان" يمتلكها الإبن... ومن هنا جرى وضع القضية بمثابة إخبار للمعنيين لإنقاذ "أم علي" من أولادها، خصوصًا مع ورود أخبار بأنها تمتلك أملاكًا ومالًا، وأن مسألة الميراث هي "القطبة المخفيَّة" وراء هذه "الجريمة الإنسانية" بحق الأهل وبحق المسنين على السواء!

ع مسؤولية أندريه

من سكارليت حدَّاد وهفوتها بحق الطائفة الدرزية الكريمة إلى غلطة المطربة المصرية شيرين بحق إطلالتها الأخيرة بصورٍ بدت وكأنها من وحي هالوين، ثم رحيل حمدي قنديل وكارثة العنوان الذي وضعه أحد المواقع بحقه ومن ثم تصحيحه، إلى توقيف عرض مسلسل "دورة- جونية- جبيل" الكوميدي والفاقد للهوية باعتباره "لا بيضحّك ولا بيبكّي".. من هذه المحطات تنقّل أندريه داغر وضمن فقرة "ع مسؤولية أندريه" إلى رولا يموت وصورها متهمة زورًا كل اللبنانيات بأنهن على شاكلتها، ويتابع أندريه "زكزكاته: بعد حلقة، اثنين، ثلاثة، ويمكن أكثر وكريم بمسلسل "كارما" بنفس القميص معه حق نحنا بلبنان كهربا ما في، المي مقطوعة، والموتور ما بيحمل الغسالة"!!، ليصل إلى برنامج "كازادو" للأطفال و"كيف بيفتحوا مرطبان الكبيس بالسكين، ومختتمًا بالتحفة التي "اسمها حليمة بولند التي صدَّقت إنه وعلى وجهها جاءت نعمة المطر"!!.

ختامًا ولمقتضيات الوقت الذي امتد لأكثر من  المخصّص له  مع المواجهة الساخنة ضمن فقرة ريتا شقير ومطلقها، جرى تأجيل فقرة "عندي سؤال" والاعتذار من معالي الوزير الياس أبو صعب، مع وعد للمشاهدين (ممن شاركوا في المسابقة) بالاحتفاظ بمشاركاتهم والطلب منهم الاستمرار بالتصويت لزيادة حظوظهم بالفوز بإحدى الجائزتين (500دولار نقدًا أو بطاقة سفر لأسبانيا أو اسطنبول) في الحلقة المقبلة.

تصوير فوتوغرافي: فريال نعمة







التعليقات