أجواء التفاؤل تسود المتحدثين بمؤتمر التمويل بشأن اتجاهات سوق الشحن

رام الله - دنيا الوطن
ظهر مؤتمر ماريتايم ستاندرد الرابع للتمويل والتجارة الخاصة بالشحن، الذي عقد بفندق ومنتجع شيراتون بأبوظبي، بشكل مختلف تمامًا عن الفعاليات الثلاث السابقة التي تحظى باهتمام متزايد. فبينما كان شعور التحدي والظروف المعاكسة هو المهيمن خلال السنوات الماضية، بدا المتحدثون هذا العام في المؤتمر الذي استمر ليوم واحد بشكل عام أكثر تفاؤلاً واستبشارًا بشأن الإمكانيات السوقية، على الرغم من ظهور عدد المخاطر المحتملة على الطريق نحو التعافي الكامل.

وأشار رئيس المؤتمر، كليف وودبريدج "Clive Woodbridge"، المحرر بمجلة ذا ماريتايم ستاندرد "The Maritime Standard"، "ركز المتحدثون خلال هذه الفعالية بشكل عام على كيفية تمكن شركات الشحن ومشغلي الموانئ بالمنطقة الاستفادة من المزيد من الفرص السوقية الواعدة. وهناك اتفاق صريح بشكل خاص على أن أصحاب المصلحة يلزمهم العمل مجتمعين عن قرب لضمان الاستفادة من هذه الفرص الناشئة، كما إن هناك الحاجة لمرونة أكبر في ضوء خيارات التمويل المطلوبة، مع حلول التمويل الجماعي على سبيل المثال التي دخلت إلى هذه المعادلة".

وأشار المتحدث الرئيسي، معالي السيد أحمد شريف الخوري "Ahmed Shareef Alkhoori" مدير عام الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية إلى تهيئة المشهد، حيث كشف عن بعض التغييرات الإيجابية المزمع تطبيقها على قوانين النقل البحري بالدولة، والدور الاستباقي الذي تضطلع به الإمارات العربية المتحدة في إطار دورها كعضو بمجلس المنظمة البحرية الدولية "IMO".

واستضافت المؤتمر شركة موانئ أبوظبي "Abu Dhabi Ports"، ومن ثم ألقى الكلمة الثانية بالمؤتمر الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي الكابتن محمد جمعة الشامسي "Capt. Mohamed Juma Al Shamisi". حيث طالب بعهد جديد من التعاون بين القطاع المالي والناشطين في مجال الشحن والموانئ، واقترح، "من خلال الاستثمار في الموانئ والشحن والإمداد اللوجستي، يمكننا أن نضمن تمتع المنطقة بالنظام الملاءم لجذب أكبر الأسماء في عالم الأعمال ومساعدتهم في تأسيس وتنمية حضورهم بالمنطقة. غير إننا نحتاج لدعم القطاع المالي للقيام بذلك".

كما أشار، ولأمد طويل، افتقرت المؤسسات المالية للمعرفة المطلوبة لفهم مقومات الموانئ وقطاع الشحن بشكل كامل، وهو الأمر الذي أثر على ثقتهم الموجهة لدعم التطوير. وأضاف "وأدى ذلك بدوره إلى الحد من جهودنا الموجهة لانتهاز الفرص والنمو". وأضاف كذلك، "وإذا كانت صناعتنا تنتوي حقًا إدراك إمكانياتها في المنطقة عندئذ يجب أن يتغير ذلك، ولذلك السبب أدعو المؤسسات المالية، سواء كانت المقيمة هنا أو في أي مكان آخر بالعالم، إلى فتح أعينها وعقولها أمام كل ما تقدمه صناعتنا".

ثم عنيت الجلسة الرئيسية بتقييم قدرة الاستثمار في البنية التحتية والأصول على فتح آفاق التجارة. واشتملت قائمة المتحدثين الذين قدموا أمثلة لكيفية تطبيق ذلك في الواقع العملي، الكابتن عبد الكريم المصعبي "Abdulkareem Al Masabi"، الرئيس التنفيذي لإدارة الإمداد والخدمات بشركة بترول أبوظبي الوطنية "ADNOC Logistics & Services"، وروس تومبسون "Ross Tompson"، مسئول أول الأمور التجارية والاستراتيجية – الموانئ، بشركة موانئ أبوظبي "Abu Dhabi Ports"، ومايكل يورغنسن "Michael Jorgensen"، المدير المالي بالشركة العمانية للنقل البحري، ود/ برياث ويكراما "Dr Priyath Wickrama"، رئيس مجلس إدارة بيستار كونسلتنسي "Bestar Consultancy"، وساليا ويكراماسوريا "Saliya Wickramasuriya" من هامبانتوتا انترناشيونال بورت جروب "Hambantota International Port Group".

ثم توجه الحضور بالمؤتمر لمقابلة خاصة، في صورة أسئلة وأجوبة في حضور بيبوب غريستا "Bibop Gresta" رئيس مجلس إدارة هايبرلوب "Hyperloop"، وسانغاي ميهتا "Sanjay Mehta"، رئيس مجلس إدارة إس وان كابيتال "S One Capital". وصرح كليف، "نقدر بشدة فرصة التعرف على هذه التقنية وكيف أنها تؤثر في نقل البضائع والركاب في المنطقة، وحظيت بمقدار كبير من مشاركة الجمهور". وأضاف، "تعد هذه التقنية مبتكرة وفعالة، ومن الرائع أن نكون في أبوظبي أول من يتعرف عن لمحة عن إمكانياتها".

وبعد استراحة الغذاء، تم الانتقال للحديث عن مستقبل تمويل السفن وبشكل خاص الآثار المترتبة على التغييرات في هذا القطاع على الأسواق بالشرق الأوسط وشبه القارة الهندية. وفي جلسة ترأسها الخبير الاقتصادي الشهير، ياسبر كيديغارد "Jesper Kjaedegaard"، وكان من بين المتحدثين بوبي فارغيسي "Bobby Varghese"، نائب رئيس – قسم الاستراتيجيات المالية، في موانئ أبوظبي، وياكوب بيرمان "Jacob Berman"، عضو مجلس إدارة ستاندرد تشارترد "Standard Chartered"، وعلي شهاب "Ali Shehab"، نائب الرئيس التنفيذي لشركة ناقلات النفط الكويتية "Kuwait Oil Tanker Company"، وماركوس ماكن "Marcus Machin"، الرئيس التنفيذي لشركة توفتون أوشيانك (الشرق الأوسط) "Tufton Oceanic"، وأندرو سيمونس "Andrew Simmons"، الرئيس التنفيذي لشركة غلوبال مارين ترانسبورت "Global Marine Transport"، وتيان تاي "Tien Tai"، الشريك الإقليمي لمؤسسة إتش إف دبليو "HFW"، ومايكل سافا "Michael Savva"، الشريك بمؤسسة واتسون فارلي ويليامز "Watson Farley Williams".

أما موضوع دعم تنمية التجارة الإقليمية فقد كان موضوع الجلسة الثالثة والختامية. حيث تم تقديم مجموعة متنوعة من العروض، التي تنظر إلى التأثيرات التجارية والمالية والفنية المختلفة على تدفقات التجارة المحلية، وقاد المناقشات كل من الكابتن إس آر باتنيك "S. R. Patnaik" الرئيس التنفيذي لشركة إنترناشيونال شيبينغ آند لوجيستيكس "International Shipping & Logistics"، وبورا باريمان "Bora Bariman"، رئيس قسم الطاقة والملاحة البحرية في بنك الفجيرة الوطني "National Bank of Fujairah"، ووليد التميمي "Waleed Altamimi"، مدير عام هيئة الإمارات للتصنيف (تصنيف) "Emirates Classification Society"، وجيوفاني موسكاتيلي "Giovanni Moscatelli"، الشريك والعضو المنتدب، بمجموعة بوسطن الاستشارية الشرق الأوسط "Boston Consulting Group Middle East"، حيث جذبوا جميعًا انتباه ومشاركتهم الجمهور حتى نهاية الجلسة.

التعليقات