العلامة الحسيني: حزب الله يعرقل للسيطرة على لبنان

رام الله - دنيا الوطن
أكد الامين العام للمجلس الاسلامي العربي محمد علي الحسيني ان حزب الله يسعى من خلال عرقلة تشكيل الحكومة الى هدفين آني واستراتيجي ، فمن ناحية يريد اسقاط العقوبات الدولية عليه وتحويلها الى عبء على لبنان ككل، ومن ناحية ثانية يتابع استرايجيته بتعطيل مؤسسات الدولة واسقاطها ليسقط معها اتفاق الطائف لإقامة مؤتمر تأسيسي يعيد تشكيل النظام اللبناني بما يمكن حزب الله من السيطرة النهائيةعلى لبنان .

الحسيني أجاب على اسئلة "السياسة " على المحور التالي :

ما هو تقييمكم للوضع الراهن في لبنان؟

لا شك ان الوضع سيء ويمر البلد بمرحلة دقيقة وخطيرة بسبب الاوضاع الاقليمية المحيطة والتي تهدد الاستقرار في كل لحظة، وتضع لبنان على كف الانقسامات الحادة، وكذلك لاسباب داخلية تتعلق باداء القوى السياسية ، التي عرقلت وتعرقل تشكيل الحكومة، واذا كان الخطر الامني غير ماثل حاليا، واحتمال اندلاع حرب اقليمية في لبنان، مؤجل نسبيا، فان الخطر المالي والاقتصادي يضغط بشدة، ويهدد بالانهيار الشامل.

من هي الاطراف المعرقلة التي تحدثت عنها ؟

كل القوى السياسية عرقلت في البداية تشكيل الحكومة، ولكنها كانت عرقلة من النوع المألوف والمعتاد في لبنان، اي بمعنى سعي كل طرف لتكبير حصته الحكومية والتعبير عن تمثيله الشعبي كما يراه. ولكن بعد حل كل العقد ، وخصوصا المسيحية والدرزية ، برزت بقوة عقدة حزب الله المتمثلة بتمثيل احد النواب السنة التابعين له ، وهو ما لم يكن مطروحا في البداية.

هذه العقدة تختلف عن سابقاتها ، فحزب الله لا يبحث هنا عن زيادة وزير لاحد حلفائه وتكبير حجم نفوذه داخل الحكومة ، وانما يمارس لعبة ابتزاز واضحة ومكشوفة لاسباب اقليمية خارجية ، فالعقوبات التي ستفرض عليه (وعلى ايران ) ، هي عامل اقليمي وليس محليا ، لانها في الاساس تستهدف نشاطاته الخارجية ، وهو يحاول اخضاع الحكومة العتيدة لشروطه بعدم الالتزام بهذه العقوبات ، قبل الافراج عن ولادتها . 

وما هو تأثير هذه العقوبات  على لبنان ؟

تاثيرها مؤذٍ جدا للاقتصاد والمالية في لبنان ، لان الدولة مجبرة على التعامل معها بايجابية ، والا فانها ستنقلب وبالا على لبنان ككل ، ومن ناحية ثانية فان الالتزام بها سيحدِث مشكلة كبيرة مع حزب الله ، وكلنا نعرف مدى قدرات هذا الحزب على التخريب والتعطيل اذا لم تسر الامور كما يشتهي.

التعليقات