الاحتلال يحاصر طولكرم ويشدد الخناق عليها

رام الله - دنيا الوطن
منذ قرابة الأربعة أسابيع ما تزال قوات الاحتلال الصهيوني تفرض حصارا مشددا على مدينة طولكرم، إذ حولتها لسجن كبير يصعب الخروج والدخول إليها إلا بعد إجراءات أمنية مشددة، وذلك ضمن مساعيها للوصول إلى منفذ عملية بركان أشرف نعالوة.

وعلاوة على الاقتحامات شبه اليومية التي تتعرض لها ضاحية شويكة مسقط رأس منفذ عملية بركان، والتهديد المستمر لأفراد عائلته والأصدقاء واقتحام المنازل الذي لم يتوقف، فإن الاحتلال يتعمد ممارسة التهديدات بحق كل من له علاقة قرابة أو صداقة بأشرف بالاعتقال في حال التغطية عليه والمساهمة في إخفائه.

وتواصل قوات الاحتلال إغلاق مداخل مدينة طولكرم الثلاث من خلال تواجد قوات الاحتلال المستمر عليها لا وتزامنا مع إجراءات أمنية تتمثل بالتفتيش الدقيق والاستجواب والاعتقالات وتصوير هويات ونمر السيارات لكثير من المسافرين عبرها.

ولم تكتف قوات الاحتلال بما هو موجود من حواجز حول مداخل المدينة، بل عمدت إلى نصب العديد من الحواجز الطيارة في كافة المناطق والقرى المحيطة بها، ولا سميا تلك القريبة من ضاحية شويكة.

ولم تعرف المدينة كما قراها طعما للهدوء في ظل الاقتحامات التي لم تتوقف بحقها ليلا ونهارا، حيث باتت المدينة وقراها مستباحة بممتلكاتها وبيوتها تحت ذريعة البحث عن نعالوة، كما هو الحال في قرى بيت ليد ودير الغصون وبلعا وذنابة والجاروشية ومخيم نور شمس، وغيرها الكثير من القرى.

وكانت قوات الاحتلال في الأيام الأولى التي أعقبت العملية وبعد فشلها بالوصول إلى المنفذ وزعت منشورات رصدت فيها مكافئة مالية لكل من يوصلها إلى طرف خيط يقودها إلى نعالوة، بالإضافة إلى منشورات أخرى تحذر من تقديم أي مساعدة له، فيما اعتقلت العديد من أبناء أسرته، وهددت بهدم المنزل.