(الصابو) يتسبب في إجهاض النساء الحوامل في المغرب

رام الله - دنيا الوطن
يعيش المواطنون في  طنجة، سواء الساكنة المحلية، أو الزائرين لعاصمة البوغاز، لدواعي سياحية  ومهنية، على وقع ابتزاز مراقبي شركة (سوماجيك  بارك)، من خلال وضع  (الصابو) بعجلات عرباتهم، بدون إشعار مسبق، فيطلبون  من المستهدفين مبلغ خمسون درهم،  لكي يتم تحرير عرباتهم. الشيء الذي  يجعل مصالحهم تتعطل، فيتأثرون ماديا ونفسيا.

بحيث  تكاثرت  الظاهرة بشكل مهول وسط مدينة  طنجة  في الفترة الأخيرة،  وفق افادة الصحفي عبد السلام العزاوي، فأصبح المواطنون  يشعرون بالفزع  والرعب، خاصة النساء  الممتطيات للسيارات بغرض  قضاء  حوائجهن الخاصة، أو نقل أولادهن للمؤسسات العمومية بغية متابعة دراستهم.  مما أدى إلى إجهاض العديد منهن.

إذ مجرد ما يترك المواطنون  عرباتهم لثوان  معدودات، يفاجئون  بتغليل عجلاتها  ب  (الصابو)،  من  طرف  مراقبي  شركة (سوماجيك بارك)،   اغلبهم مستعدون لتعنيف  كل من  وقف في  طريقهم   لابتزاز  المواطنين. بفرض على  كل واحد خمسون درهما، علما أن  العملية تعرف نسبة مرتفعة، بغية جمع اكبر فدر  من المال، على حساب المواطنين العاديين.  

كما  تتم عملية انتقاء  العربات  بعناية تامة، عبر التحقق من الشارات الموضوعة  في واجهاتها،  للتحقق  من هوية صاحبها، الذي قد يكون منتمي لإطار معين بتفادي أي متابعة  قضائية  في حقهم.

 وأمام هذا الوضع  تقف  الجماعة الحضرية لطنجة، موقف المتفرج باعتبارها  من خولت لشركة  (سوماجيك  بارك) التصرف وفق هواها،  بعقد يضمن لها استغلال الفضاء العام، بثلاثة دراهم ونصف  عن كل ساعة توقف، أي ما  يعادل ألفين وخمسمائة درهم شهريا.

 فحتى الاشتراكات  الشهرية،   تتفاوت من حيث قيمتها من شخص لأخر  ومن مؤسسة لأخرى، اعتبارا للمصالح المتبادلة بين  الشركة، والزبناء، الذي لا يجدون مكان للتوقف، بحكم  عدم استهداف جميع العربات، إذ يفضل بعض المراقبين، أخذ القيمة المحددة من طرفهم، ووضعها في جيبهم.  مما يفرض على السلطات المعنية، التدخل لإيقاف ابتزاز مراقبي شركة (سوماجيك بارك) للمواطنين في  طنجة.