الذكرى الـ14 لاستشهاد المجاهد القسامي إبراهيم الفايد

رام الله - دنيا الوطن
الضفة الغربية:

توافق اليوم الذكرى الـ14 لاستشهاد المجاهد القسامي الشيخ إبراهيم الفايد، وذلك بعد أن اغتالته قوات الاحتلال من أمام مسجده في قلقيلية.

سيرة عطرة

ولد شهيدنا المجاهد إبراهيم محمد الفايد في 26/5/1957م، لأسرة مكونة من أربعة ذكور وخمس إناث كان هو رابعهم جميعاً.

التحق بمدارس وكالة الغوث للاجئين في مدينة قلقيلية ودرس فيها المرحلة الأساسية، ولم يكمل تعليمه بسبب ظروف أسرته المادية الصعبة التي عانت منها، لينتقل للعمل في بناء مآذن المساجد في كل من الأردن والعراق ومن ثم أخيرا إلى فلسطين، ويمد يد العون لوالده في إعالة أسرتهم الكبيرة.

تزوج ورزق بـ8 ذكور و4 إناث، ليصبح مع الوقت الشيخ (إبراهيم) أشهر من كان على علم في بناء المساجد ومآذنها والتي باتت المكان الذي يعشقه قلبه العامر بالإيمان. 

طريق الجهاد

كان حب الجهاد قد عمَّر قلب الشيخ إبراهيم منذ صغره، وكانت خطواته الأولى في التعبير عن ذلك حين التحق بمعسكر الجيش العراقي ليتدرب على حمل السلاح وصناعة القنابل والمتفجرات.

ومع اندلاع انتفاضة الأقصى في سبتمبر 2000م أبى الشيخ (إبراهيم) إلا أن يكون له دور جهادي وعمل نضالي، فعمل بشكل فردي مع كافة الفصائل في قلقيلية وذلك بقدر علمه في صناعة المتفجرات التي اكتسبها خلال فترة إقامته في العراق، ليشارك في تصنيع عدة أحزمة ناسفة وعمليات فدائية، جعلت منه مطلوبا للاحتلال ومطاردا له.

لحظات الشهادة

وحانت لحظة تحقيق الأمنيات التي يسعى لها كل من سلك طريق الجهاد، إنها لحظة تحقيق الحلم الذي به يرتقي إلى الجنان ويفوز برضا الرحمن، ففي ليلة الجمعة 15 من رمضان الموافق 28 من أكتوبر 2004 جاء وعد الله المنتظر وقد كان شيخنا المجاهد قد شعر بدنو أجله، فذهب إلى بيته في موعد الإفطار ورأى زوجه وأطفاله وقد طلب من زوجته أن تجهز طعام الإفطار له ولمرافقه.

وما أن خرج من البيت وجلس بجانب مسجده حتى عاجلته رصاصات الاحتلال عن بعد وسكنت في رأسه وقلبه ليسقط مضرجاً بدمائه وينقل إلى مستشفى الطوارئ وبعد ساعة كان الشيخ (إبراهيم) قد ارتقى إلى العلا شهيداً، وقد أبى إلا أن يفطر في الجنان مع صحبه ورفاقه الذين سبقوه إليها.