الإعلام الفلسطيني وصناعة الوعي ..

الإعلام الفلسطيني وصناعة الوعي ...
بقلم د.مازن صافي
كيف نجهض محاولات إنهاك المواطن بالأخبار الموتورة، كيف يمكننا أن نواجه أساليب ارهاق المواطن وإبقائه في حالة مستمرة من التعب والخذلان، وأين تكمن قوة الأدوات الخبيثة في إختراق عقول الناس والعبث في قناعاتهم أو مفاهيمهم أو حتى أحاسيسهم، وكيف يمكننا رفع مستوى الوعي الشخصي الفردي والمجتمعي الوطني لمواجهة كل هذه التحديات والمنعطفات..؟!
إن ترجمة الأخبار والتقارير والأبحاث العبرية المباشرة ونقلها من مواقعها –دون معالجة- وإعتبارها كَمُسَلَّمات، تفسد على الناس طريقة تفكيرهم وتعصف بقدرتهم على ضبط نفسياتهم، وتدخلهم في حالة من الترقب الحذر في أمر ربما لا يحتاج حتى الوقوف عنده، والأسوأ حين ينبري سياسي أو محلل أو باحث في إعتبار هذه الأخبار المسمومة والمدروسة والموضوعة بعناية لأهداف بعيدة، وكأنها حقائق لا غبار عليها ويمكن التسلح بها، وهنا الكارثة الكبرى في تحويل منصات الاعلام الى منصات ترجمة ونقل لما يراد أن يصل لنا كأغذية مذاقها طيب ولكنها في النهاية تتحول الى مصدر مسرطن.
كما ان المنصات الاعلامية بأنواعها سواء في مواقع التواصل الاجتماعي او المواقع الاخبارية او القنوات المرئية والمسموعة والمقروءة، يتوجب عليها ان تنحاز لمصلحة الوطن العليا، وأن تبتعد وبل وتجرِّم ممارسة التضليل الاعلامي أو تكوين وعي زائف أو نشر رسائل هدفها تحطيم الروح المعنوية.
لقد شكل الاعلام الفلسطيني منذ تأسيسه ومنذ انطلاق ثورتنا الفلسطينية حالة نوعية، إستطاع بما توفر له من أدوات بسيطة وكوادر بشرية محدودة تميزت بالانتماء والابداع والمعرفة والتطور، أن لا تقل أهمية وقوة عن كل وسائل النضال الفلسطيني والمقاومة، فكانت الكلمة والبيان والأغنية والصورة عوامل تعزز الصمود وتفشل كل مخططات التدمير الذاتي، وشكلت الرأي العام الداخلي وأثرت وبقوة في الرأي العام العربي والاقليمي والدولي، وانتصرت على كل المحاولات المستميتة والبائسة لكسر الارادة، لأن الرسالة الاعلامية هي صوت البندقية وصوت الحجر وصوت السياسي وصوت الانتصار في كل المحافل الدولية، وقضيتنا تحتاج كل ذلك وتحتاج أن تواكب كل المتغيرات في البيئة السياسية والخارطة المحيطة بنا، بحيث ألا تكون بعيدة عنها أو مندفعة إليها، بل متسلحة بالمصداقية والتمييز بين الغث والسمين وتحديد الاولويات على طريق تحقيق الاهداف الاستيراتيجية الوطنية.
[email protected]
بقلم د.مازن صافي
كيف نجهض محاولات إنهاك المواطن بالأخبار الموتورة، كيف يمكننا أن نواجه أساليب ارهاق المواطن وإبقائه في حالة مستمرة من التعب والخذلان، وأين تكمن قوة الأدوات الخبيثة في إختراق عقول الناس والعبث في قناعاتهم أو مفاهيمهم أو حتى أحاسيسهم، وكيف يمكننا رفع مستوى الوعي الشخصي الفردي والمجتمعي الوطني لمواجهة كل هذه التحديات والمنعطفات..؟!
إن ترجمة الأخبار والتقارير والأبحاث العبرية المباشرة ونقلها من مواقعها –دون معالجة- وإعتبارها كَمُسَلَّمات، تفسد على الناس طريقة تفكيرهم وتعصف بقدرتهم على ضبط نفسياتهم، وتدخلهم في حالة من الترقب الحذر في أمر ربما لا يحتاج حتى الوقوف عنده، والأسوأ حين ينبري سياسي أو محلل أو باحث في إعتبار هذه الأخبار المسمومة والمدروسة والموضوعة بعناية لأهداف بعيدة، وكأنها حقائق لا غبار عليها ويمكن التسلح بها، وهنا الكارثة الكبرى في تحويل منصات الاعلام الى منصات ترجمة ونقل لما يراد أن يصل لنا كأغذية مذاقها طيب ولكنها في النهاية تتحول الى مصدر مسرطن.
كما ان المنصات الاعلامية بأنواعها سواء في مواقع التواصل الاجتماعي او المواقع الاخبارية او القنوات المرئية والمسموعة والمقروءة، يتوجب عليها ان تنحاز لمصلحة الوطن العليا، وأن تبتعد وبل وتجرِّم ممارسة التضليل الاعلامي أو تكوين وعي زائف أو نشر رسائل هدفها تحطيم الروح المعنوية.
لقد شكل الاعلام الفلسطيني منذ تأسيسه ومنذ انطلاق ثورتنا الفلسطينية حالة نوعية، إستطاع بما توفر له من أدوات بسيطة وكوادر بشرية محدودة تميزت بالانتماء والابداع والمعرفة والتطور، أن لا تقل أهمية وقوة عن كل وسائل النضال الفلسطيني والمقاومة، فكانت الكلمة والبيان والأغنية والصورة عوامل تعزز الصمود وتفشل كل مخططات التدمير الذاتي، وشكلت الرأي العام الداخلي وأثرت وبقوة في الرأي العام العربي والاقليمي والدولي، وانتصرت على كل المحاولات المستميتة والبائسة لكسر الارادة، لأن الرسالة الاعلامية هي صوت البندقية وصوت الحجر وصوت السياسي وصوت الانتصار في كل المحافل الدولية، وقضيتنا تحتاج كل ذلك وتحتاج أن تواكب كل المتغيرات في البيئة السياسية والخارطة المحيطة بنا، بحيث ألا تكون بعيدة عنها أو مندفعة إليها، بل متسلحة بالمصداقية والتمييز بين الغث والسمين وتحديد الاولويات على طريق تحقيق الاهداف الاستيراتيجية الوطنية.
[email protected]
التعليقات