أبو ليلى يكشف لـ "دنيا الوطن" عن موقف "الديمقراطية" من المشاركة بالمركزي

أبو ليلى يكشف لـ "دنيا الوطن" عن موقف "الديمقراطية" من المشاركة بالمركزي
قيس ابو ليلى
خاص - دنيا الوطن- هيثم نبهان
قال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قيس أبو ليلى: إن الجبهة لم تقرر حتى الآن، موقفها من المشاركة في دورة المجلس المركزي لمنظمة التحرير، المقرر عقدها في الثامن والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، في رام الله. 

وأكد في تصريحات لــ "دنيا الوطن" اليوم الثلاثاء، أن الجبهة بصدد إجراء مشاورات مع جميع فصائل منظمة التحرير، بدءاً من حركة فتح، وانتهاءً بالقوى الديمقراطية، مشيرا إلى أنه في ضوء هذه المشاورات، ومعرفة النتائج التي يمكن أن تتمخض من هذه الدورة، سيتم الإعلان عن موقف "الديمقراطية"، إن كانت ستشارك أم لا.

وحول جدول أعمال الدورة قال أبو ليلى: إن "المركزي" في دورته السابقة، أقر تقريرا من لجنة متابعة تنفيذ قرارات "الوطني"، يتضمن آليات محددة ومفصلة لتنفيذ قرارات "الوطني"، وبالتالي إعادة هذه المسألة،على جدول الأعمال "تكرار للمكرر"، ومحاولة للتهرب من الاستحقاقات الماثلة أمام الفلسطينية، وهي تنفيذ القرارات، وليس إعادة التصويت عليها مرة بعد أخرى.

حل التشريعي

وفيما يتعلق بتوصية المجلس الثوري لحركة فتح لـ "المركزي" بالدعوة لحل المجلس التشريعي،أكد أبو ليلى: أن هذه الخطوة ليست في محلها على الإطلاق، وستكون لها نتائج سلبية مدمرة مؤداها التنصل من اتفاقيات المصالحة، وإنهاء وتقويض التوافق الوطني، الذي تم على اتفاقيات المصالحة، مشددا على أن المخاطر التي يمكن أن تترتب على هذه الخطوة، ليست فقط داخلية ولكن على المستوى الخارجي، أيضا.

ودعا نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، حركة فتح، إلى إعادة النظر بما أُعلن باسم المجلس الثوري بهذا الشأن، والامتناع عن فتح صفحة جديدة من الخلافات، التي لا طائل من ورائها ولا سبب لها، ولا يوجد ضرورة لإعادة فتحها مجددا، كما قال. 

مفاوضات التهدئة

 وفي سؤال حول مفاوضات التهدئة التي تجري بين حركة حماس وإسرائيل برعاية مصرية، قال أبو ليلى: إن حركة حماس تطلع الجبهة الديمقراطية بشكل عام على مواقفها، بما يخص هذا الملف، و"لكن هذا بالنسبة لنا ليس كافيا"، كما قال.

وأكد أن الديمقراطية حددت موقفها بوضوح، بأنه لا يحق لأي فصيل أن يدير مفاوضات بهذا الشأن منفردا، وأن مثل هذه القضايا، يجب أن تكون على قاعدة مشاركة الكل الوطني.

وشدد على أنهم اقترحوا العودة للعمل بصيغة الوفد الفلسطيني الموحد، الذي أدار المفاوضات في عام 2014 ، بعد العدوان الإسرائيلي على غزة، والانطلاق من هذه التفاهمات التي تم التوصل اليها، والتي لم تنفذها إسرائيل.

وتابع: "أبلغنا حركة حماس في هذا الشأن، أنهم مع إنجاز تهدئة تقوم على أساس فك الحصار عن قطاع عزة، وإنهاء المأساة، ولكن من خلال مفاوضات عبر مصر، بوفد فلسطيني موحد، وبمشاركة جميع القوى الفلسطينية على قاعدة التفاهمات سابقا"

ملف المصالحة

وحمّل نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية في تصريحاته لـ "دنيا الوطن" حركتي فتح وحماس، مسؤولية تعثر ملف المصالحة، لأن ما يجري الآن وفق ما قال، هو تنازع حول الصلاحيات والسلطات والحصص، في إطار السلطة الفلسطينية، سواءً في غزة أو رام الله.

 وأوضح: "من جانبنا بشكل عام نعتقد بأن التقدم في ملف المصالحة، يتطلب مشاركة الجميع لوضع آليات محددة وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقا من اتفاقيات بدءاً من اتفاق 2011 ،وحتى بيان نوفمبر 2018، للخروج من هذا المأزق".

التعليقات