"القدس المفتوحة" و"همسة السماء" تنظمان مؤتمر "قافلة القدس" الثاني

"القدس المفتوحة" و"همسة السماء" تنظمان مؤتمر "قافلة القدس" الثاني
القدس المفتوحة وهمسة السماء
رام الله - دنيا الوطن
عقدت منظمة همسة السماء الدولية في العاصمة الأردنية عمان، مؤتمر "قافلة القدس" الثاني، برعاية الأمير الحسن بن طلال، وبالشراكة مع جامعة القدس المفتوحة، ومشاركة رسمية أردنية وفلسطينية، وحضور عربي وأجنبي.

وقال رئيس جامعة القدس المفتوحة أ. د. يونس عمرو، في كلمته في المؤتمر: "إن منظمة همسة تسعى إلى إبراز مكانة القدس في مختلف المحافل، بالتعاون مع دولة فلسطين ومع المؤسسات الفلسطينية المختلفة ومنها جامعة القدس المفتوحة. وإن للأردن، ملكاً وحكومة وشعباً، دوراً مهماً وأصيلاً في المدينة المقدسة، وإن له مواقف داعمة ومؤيدة لقيادتنا الفلسطينية ولشعبنا الفلسطيني حتى نيل الحرية والاستقلال".

وأضاف: "إن مدينة القدس لفتها الادعاءات الصهيونية المختلفة، بحيث شطبت علاقة الأديان السماوية الأخرى بها، وهذا أمر لا يمت للواقع بصلة؛ فالنصوص المقدسة للمسيحيين والمسلمين تشير إلى أن العلاقة الدينية لهاتين الديانتين بالقدس هي علاقة أبدية توضحها النصوص منذ القدم وإلى الآن".

وأوضح أ. د. عمرو أنه "يجب على شعبنا الفلسطيني أن يمارس حقوقه في الدفاع عن مدينة القدس نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية وعن كل أحرار العالم، ولتحقيق هذه الغاية لا بد من أن يوحد صفوفه في ظل قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس أبو مازن".

وناشد الشعوب العربية والإسلامية للوقوف خلف شعبنا ودعم نضاله المشروع من أجل الحرية والاستقلال، مطالباً العالم الحر بالتحرك للدفاع عن هذه المدينة المقدسة والسعي لتمكين شعبنا من نيل حقوقه في الحرية والاستقلال.

من جانبه، نقل وكيل وزارة شؤون القدس أ. حمدي الرجبي تحيات رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مؤكداً أن هذا المؤتمر يشكل مساحة حرة للتبادل الفكري والعصف الذهني، ويسلط الضوء على قضية القدس بمختلف الصعد، وأهمها السياسية والثقافية والاجتماعية، ما يرسخ الثقافة الوطنية ويعزز روح الانتماء للقدس والمقدسات من خلال الأوراق البحثية التي يتناولها المتخصصون، لفضح المخططات العنصرية في المدينة وكيفية مواجهتها.

وأضاف الرجبي: "إن شعبنا الفلسطيني وقيادته الحكيمة يشددان على الدور التاريخي الذي يؤديه الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني في الحفاظ على مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، في ظل التحديات الخطيرة التي تواجهها المدينة"، وفقاً للوكالة الرسمية.

وتطرق الرجبي إلى ما يواجهه شعبنا وقيادته من حصار وضغوطات سياسية واقتصادية ممنهجة، بتحريض من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بعد قرار الرئيس الأميركي ترامب نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى مدينة القدس، وما تبع ذلك من تصاعد متسارع وغير مسبوق في تهويد المدينة.

وتابع: "كان موقف سيادة الرئيس واضحاً صلباً في عدم التخلي عن الثوابت الوطنية رغم الضغوط الأميركية الكبيرة عليه لتنفيذ "صفقة القرن" التي رفضت، إضافة إلى الممارسات الإسرائيلية المتواصلة واستيلائها على الأراضي في القدس، وبناء المستوطنات، والاعتداءات المستمرة.

من جهتها، أكدت رئيسة منظمة همسة سماء الثقافة، فاطمة إغبارية، استمرارية "قافلة القدس" حتى يصل صوت مثقفي فلسطين إلى العالم عبر منظمتهم الثقافية كنافذة اجتماعية ناقلة للواقع الثقافي إلى سائر بلدان العالم، بهدف رد الاعتبار للثقافة والحفاظ على موروثات شعبنا في سائر بلدان العالم، وإبراز دور المثقف العربي في الحفاظ على الهوية الفكرية والوطنية.

وتحدث خلال المؤتمر أيضاً رئيس جامعة فيلادلفيا، وم. هشام الخطيب ممثلاً عن سمو الأمير الحسن بن طلال.