كلمة المحامي عمر زين في اللقاء التضامني مع الأسير الشيخ خضر عدنان في بيروت

رام الله - دنيا الوطن
نقف اليوم في بيروت من أمام الصليب الأحمر الدولي نرفع الصوت عالياً وندعو الضمير الدولي للتحرك سريعاً لإطلاق سراح الأسير الشيخ خضر عدنان في معتقله في سجون الاحتلال، وايضاً جميع الاسرى المضربين عن الطعام.

هذا الأسير وبعد انتصاره بالأمعاء الخاوية على العدو وإجباره على اطلاق سراحه عام 2017 عاود اعتقاله بدون سبب أو مبرر سوى تمسك هذا العدو في اعتقال اكبر عدد من الشعب الفلسطيني لقهرهم نفسياً وصحياً ولقتلهم قتلاً بطيئاً اذا لم يكن مباشراً داخل زنزاناتهم الصغيرة وخارجها، واليوم وقد بلغ صيامه اكثر من 50 يوماً فننبّه العالم من ان بطلاً يناديكم لإنقاذ حياته وحياة المئات من الفلسطينيين من براثن الأيادي العنصرية التي تصر بان تكون الوحيدة في العالم التي تمارس العنصرية والفاشية على شعب احتلت أرضه الطاهرة وتعبث فيه هدماً وقتلاً وتشريداً واعتقالاً واعداماً بلا محاكمة وان حصلت فهي مخالفة للمواثيق والمعاهدات الدولية وفي المقدمة منها شرعة حقوق الإنسان.

وإننا إذ نذكر الضمير العالمي بأسرانا وظروفهم لن ننسى عميد الأسرى العرب المناضل صدقي المقت العربي السوري الذي قضى على اعتقاله ثلاثين عاماً ونيف وهو معتقل على فترتين بحكم عليه أولاً بالسجن وقضى 27 عاماً وتحرر في 22/8/2012 وعادت واعتقلته سلطات الاحتلال في 25/2/2015 وحكم منذ أيام بالسجن 11 عاماً من جديد.

كما نذكر ايضاً بأن الاحتلال اعتقل أكثر من 5000 طفل منذ انتفاضة القدس ويمارس بحقهم شتى أنواع التعذيب ورافق ذلك إصدار مجموعة من القوانين والقرارات التي تهدف الى توسيع اعتقال الأطفال وتشديد العقوبات بحقهم هذا عدا الغرامات المالية، وهذا يعني أن سياسة مبرمجة ورسمية هي صاحبة القرار بذلك، وان دل على شيء فإنه يدل على خوف العدو منهم ومن مستقبلهم.

اخيراً،

ندعو مجلس حقوق الإنسان في منظمة الأمم المتحدة وكافة المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان العمل على إطلاق سراح الشيخ خضر عدنان لاعتقاله التعسفي للمرة الثانية مع رفاقه الأسرى، وإطلاق النساء والمعتقِلات والعمل ايضاً على إطلاق سراح اكثر من 200 طفل فلسطيني في المعتقلات.

وندعو الصليب الأحمر الدولي للتحرك سريعاً لإنقاذ المعتقلين صحياً نظراً لخطورة معاناتهم.

باسمي وبإسم الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة وبإسم اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال نحيي حركة الجهاد في العمل على تعميم ثقافة المقاومة.

الحرية لأسرانا،

لن نفتش عن حلول،

لن نضيع البوصلة،

الوحدة الوطنية الفلسطينية المطلوب تحقيقها اليوم قبل الغد،

المقاومة هي الحل اولاً واخيراً لتحقيق الانتصار.

التعليقات