المحافظ حميد: الأسرى والمخيمات مدارس وطنية للنضال

رام الله - دنيا الوطن
قال محافظ محافظة بيت لحم كامل حميد ان المخيمات الفلسطينية والاسرى الفلسطينيين مدارس مقاومة ونضال وتضحية خرجت اجيالا بعد اجيال من شعبنا الفلسطيني رغم كافة اشكال المعاناة

وقال المحافظ حميد خلال مشاركته باحياء الذكرى الثامنة والعشرين لاستشهاد الشهيد محمد ابو عكر ان كل المناضلين تشربوا ويتشربون من المخيم الصامد التجربة النضالية لان الدروس النضالية والوطنية بدات من هنا من المخيم ومن بيت الشهيد وهو بيت الوحدة الوطنية حيث نشاهد الاعلام وصور الشهداء لجميع الفصائل الوطنية

واضاف حميد :”نحن نستمد من المخيم وحدتنا ونحن لا يمكن ان نغفل عن الدرب مهما علقت بنا كل الاوضاف والمسميات الرسمية لان كل هذه الاوصاف زائفة و ما يبقى هو الانتماء للارض والوطن وعهد الشهداء موجها تحية من اعماق قلبه لمن يحيون الذكرى الثامنة والعشرين لاستشهاد محمد ابو عكر كونها ثمانية وعشرون عاما مرت باحداث كبيرة مضيفا ان هذه السنوات من الوفاء لهذه الذكرى الشهيد لا تقتصر على الشهيد ابو عكر لوحده بل لانه عنوان بل هي لكل الشهداء وهو مناسبة لشحذ الهمم وتجميع القوى وهي مناسبة حتى لا ننسى وحتى نستعيد وعينا الوطني  ونبقى دائما متذكرين وحدتنا وعملنا نحو القدس والدولة.

كما وجه المحافظ حميد تحية الى اسرة الشهيد مؤكدا ان كل ابناء شعبنا يسيرون على درب الشهداء لن يحيدو عنه لان هذا هو العهد و هذا هو القسم وهذا ما رضعه كل المناضلين والقيادات الوطنية من العمل الوطني الصادق في المخيم .

كما ونقل حميد تحيات الرئيس محمود عباس ابو مازن لكل ابناء شعبنا في مخيم الدهيشة وكل المخيمات قلاع الثائرين المناضلين مشددا على ان كل المصطلحات والعناوين تعطى قيمتها من بيوت الشهداء لاننا نستمد كل هذه الاسماء من بيوت الشهداء مضيفا انه اذا ما تغير العنوان لا سمح الله فقد ضاعت فلسطين.

و عاهد حميد شهدائنا اسرانا وجرحانا و اهلنا الصامدين في المخيمات والقرى والمدن التي تتعرض لابشع انواع العدوان ان تبقى القدس والارض والعودة عنواننا وبوصلتنا لان هذه امانة الشهداء ولم يفرط فيها احد مهما حصل.

على صعيد اخر شارك المحافظ حميد في حفل الاستقبال الذي جرى في مركز السلام بمدينة بيت لحم للمناضل الوطني الفلسطيني محمد جبارين ابو كامل من مدينة ام الفحم في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 حيث رحب حمبد بالاسير المحرر الضيف على بيت لحم بوابة فلسطين الى العالم مشيرا الى ان مساء بيت لحم يختلف عن كل الايام وكانه جزء من السيد المسيح يعود لبيت لحم بعد ثلاثين عام من الصلب والشبح والقتل من خلال هذه الزيارة للاسير الجبارين.

واكد محافظ بيت لحم على ان ان هذه الزيارة تعكس لحمة الوطن الفلسطيني رغم كل القيود والحدود موضحا ان مدينة ام الفحم جزء اصيل من  عقولنا لان لا احد يستطيع ان ينسى جزء من عقله و قلبه حيث لا نستطيع ان ننسى الوطن بكل مدنه وجغرافيته وترابه مرحبا باسم بيت لحم بوحدتها وقدسيتها واسراها وجرحاها وشهدائنا بالاسير المحرر بعد ثلاثين عاما في غياهب السجون الاسير ابو حلمي الجبارين.

و وجه المحافظ حميد شكر خاص لرئيس بلدية بيت لحم انطون سلمان الذي يعتز به شعبنا على مواقفه الجرئية والوطنية كما انه يشارك ويحضر كل المناسبات الوطنية فهو عنوان من عناوين بيت لحم المدينة الام والمدينة المهد للسيد المسيح والذي رد على نتنياهو بصرخة فلسطينية من قلب مدينة بيت لحم واكد ان العدو هو نتنياهو واسرائيل .

كما وشكر حميد جميع من نظم و  اتى لاستضافة ضيف الوطن مشيرا الى ان الاحتلال اوصلنا لمرحلة اننا فقدنا اهلنا بسبب السياسة الاسرائيلية الموغلة بالحقد الاسرائيلي لكن ما يثلج الصدر هو هذا الصمود والمجد والتحدي لنتنياهو وممارساته العنصرية.

كما شكر المحافظ حميد حركة فتح وهيئة وجمعية الاسرى على هذه اللفتة باستضافة القائد جبارين مؤكدا ان من حقنا ان نحتفل للحظات لنشعر بسعادة ونحن نلتقي قياداتنا الاصيلة المناضلة موضحا ان هناك اسرى من الداخل المحتل وعلى راسهم كريم يونس حيث سنحتفل بهم قريبا باذن الله  وهم محررين .