ولي العهد السعودي يلتقي وزيراً أمريكياً.. وترقب لكلمة أردوغان وسط استمرار التنديد بمقتل خاشقجي

ولي العهد السعودي يلتقي وزيراً أمريكياً.. وترقب لكلمة أردوغان وسط استمرار التنديد بمقتل خاشقجي
جمال خاشقجي
رام الله - دنيا الوطن
التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أمس الاثنين، وزير الخزانة الأمريكي ستيف منوتشين، وأجرى معه محادثات في العاصمة الرياض.

وقالت وكالة الأنباء السعودية، إن المحادثات تناولت "الشراكة الاستراتيجية بين البلدين من خلال نظرة 2030"، في إشارة إلى خطة التنمية الشاملة التي وضعها ولي العهد لبلاده، دون ذكر ما إذا كانت قد تناولت قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وأضافت الوكالة، أن بن سلمان ومنوتشين، "أكدا على أهمية الشراكة الاستراتيجية السعودية الأمريكية، والدور المستقبلي لهذه الشراكة وفق رؤية المملكة 2030".

وحسب الوكالة السعودية، فإنه "تم استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية في الجانبين التجاري والاستثماري، وفرص تطويرهما".

ولكن الوزير الأمريكي، كان قد قال يوم الأحد، إنه لن يحضر مؤتمر الاستثمار، الذي تحتضنه الرياض هذا الأسبوع، وإن زيارته تقتصر على بحث الجهود المشتركة لمنع تمويل الإرهاب، والحد من نفوذ إيران العسكري والسياسي في المنطقة.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال إنه غير راضٍ بما سمعه من السعودية، بشأن مقتل الصحفي جمال خاشقجي في تركيا، لكنه لا يريد أن يخسر استثمارات من الرياض.

وقال ترامب: إنه تحدث مع ولي العهد السعودي، وإن لديه فرقاً في السعودية وتركيا تعمل في القضية، مضيفاً أنه سيعرف المزيد بعد عودتها ليل الاثنين أو يوم الثلاثاء.

ويترقب العالم اليوم الثلاثاء، كلمة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي أعلن أنه سيكشف كل تفاصيل قضية مقتل خاشقجي، في القنصلية السعودية بالرياض.

وفي استمرار لردود الفعل الدولية حول قضية خاشقجي، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، إن بلاده مستعدة لتجميد صفقة أسلحة كبرى مع السعودية، إذا توصلت إلى أن السعودية أساءت استخدام الأسلحة، وذلك وسط ضغط متزايد لمعاقبة الرياض على مقتل خاشقجي.

وقال ترودو أمام البرلمان "نطالب بشدة ونتوقع أن تستخدم الصادرات الكندية بطريقة تحترم حقوق الإنسان بصورة كاملة، جمدنا تصاريح تصدير من قبل عندما كانت لدينا مخاوف من احتمال إساءة استخدامها، ولن نتردد في فعل ذلك مجدداً".

وندد ترودو بمقتل خاشقجي، وقال إن وزيرة الخارجية كريستيا فريلاند، تجري محادثات مع حلفاء كندا، لبحث الخطوات المقبلة.

كما وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميرك، مقتل خاشقجي بأنه عمل "وحشي" وتعهدت بوقف صادرات الأسلحة الألمانية للسعودية، إلى أن تتضح ملابسات هذه الواقعة.

ونددت ميركل "بالوحشية داخل القنصلية السعودية في تركيا"وذلك خلال تجمع انتخابي في بلدة أورتينبرج، الواقعة على بعد 50 كيلومتراً شمال شرقي فرانكفورت.

من جهة أخرى، انسحب الرئيس التنفيذي لمجموعة (إي. دي. إف) الفرنسية للمرافق من مؤتمر الاستثمار السعودي المقرر هذا الأسبوع، وذلك في أعقاب انتقادات دولية بعد اعتراف الرياض بوفاة خاشقجي.

التعليقات