الذكرى الـ17 لاستشهاد القائد القسامي أيمن حلاوة

الذكرى الـ17 لاستشهاد القائد القسامي أيمن حلاوة
الشهيد ايمن حلاوة
رام الله - دنيا الوطن
توافق اليوم الذكرى الـ17 لاستشهاد القائد القسامي المجاهد أيمن حلاوة، بعد أن اغتالته قوات الاحتلال في عملية مدبرة بعد تفجير سيارة مفخخة.

 ميلاد فارس

ولد الشهيد ايمن حلاوة في نابلس بتاريخ 27/10/1974م وتزوج بعد خروجه من السجن من ابنة عمه (التي انتظرته 33 شهرا فترة اعتقاله) وأنجب منها طفلا اسماه عدنان، ليطارد بعد ولادة ابنه بشهر.

وقد تميز شهيدنا بدرجة رفيعة من الأدب والأخلاق العالية وحسن العلاقة مع الآخرين، فكان محبوبا بين أهله وأصدقائه، كتوم ومخلص جدا لعمله، وكان لديه استعداد عالي للتضحية والفداء ولم يتخاذل يوما، بل كان مقداما رهن الإشارة، وله أربعة أشقاء وشقيقة واحدة هو الأكبر بينهم.

درس مراحله الأساسية في مدارس نابلس، ليلتحق بعد المرحلة الثانوية بكلية الهندسة الكهربائية في جامعة بيرزيت قسم الهندسة الكهربائية، واعتقل خلال الدراسة ولم يبق له على التخرج سوى شهر واحد كما تم اعتقاله مرتين من الاحتلال لمدة 3 أيام والثانية في العام 98 لمدة 30 شهرا تعرض خلالها لأنواع شتى من التعذيب.

واصل الشهيد حلاوة المشوار الجهادي، حيث أصيب في 28 أيار 2001 ومنذ ذلك الوقت أضحى مطاردا للاحتلال الصهيوني.

 سجل جهادي مشرف

اتهم الاحتلال شهيدنا بأنه قائد الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس في منطقة نابلس، فقد كان المطلوب رقم 1 لقوات الاحتلال لضلوعه في قتل عشرات الصهاينة وإصابة المئات بجروح خلال هجمات نفذتها كتائب عز القسام، كما كان يقف وراء الهجوم الاستشهادي الذي وقع في ملهى الدولفانيم بمدينة تل أبيب وأسفر عن مصرع 23 مجندا صهيونيا.

كما أنه كان صلة بهجمات أخرى أسفرت عن مصرع 48 مستوطنا وإصابة أكثر من 200 مستوطن آخر بجروح، واتهمت قوات الاحتلال الشهيد حلاوة بإعداد الاستشهاديين في منطقة نابلس كما شارك في عمليات التفجير التي جرت في العام 1997 بمدينة القدس المحتلة.

ورد اسم الشهيد ضمن اللائحة التي قدمتها الأجهزة الأمنية الصهيونية للأجهزة الأمنية الفلسطينية وطالبت فيها باعتقال وتسليم الشهيد إليها.

استشهد أيمن حلاوة مساء الإثنين 22/10/2001 وهو صائم في عملية اغتيال مدبرة بواسطة تفخيخ السيارة التي كان يستقلها في منطقة جامعة النجاح في نابلس، أمام مستشفى نابلس التخصصي، مسطرة مسيرة من الجهاد قل نظيرها، ومعبدا طريق المقاومة لأجيال سارت على ذات الدرب، وأذاقت ولا تزال الاحتلال الويلات والألم.