المالكي يُطالب المجتمع الدولي باليقظة تجاه خطوات إسرائيل بشأن (الخان الأحمر)

رام الله - دنيا الوطن
قال وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، إن بيان المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، حول قرية (الخان الأحمر)، وبيانات دول الاتحاد الأوروبي، وتماسك الشعب الفلسطيني في هذه القضية، جعل إسرائيل تفكر بـ "شكل تكتيكي" للتغلب على هذه الردود.

وأضاف المالكي في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، أن هذا التكتيك الإسرائيلي، يقوم عبر إعطاء معلومات قد تكون مضللة، ثم بعد ذلك تبدأ بالحديث مع السكان، بالانتقال الى أماكن أخرى، وتخفيف ردود الفعل، والتركيز على القضايا الأخرى، لتقوم بعملية الهدم في خطوة مفاجئة.

وأكد أن إسرائيل على استعداد لتحمل ردود الفعل الدولية، و"نحن نعلم أن مثل هذه الردود لن ترتقي إلى المستوى المطلوب"، مشيراً إلى أنه لا يوحد دولة في العالم، تستطيع أن تأخذ إجراءات عقابية بحق إسرائيل، لأسباب مختلفة.

وأكد المالكي "أن إجراءات إسرائيل تكتيكية، نحن حذرنا منها، ويجب أن يكون الشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي حذراً منها أيضاً، مشدداً على أن الفلسطينيين يتوقعون الأسوأ من الاحتلال، خاصة وأنهم مرّوا بتجارب شبيهة.

وطالب المالكي المجتمع الدولي، بأن يكون متيقظا تجاه أي خطوة تتخذها إسرائيل بشأن (الخان الأحمر).

وفي سؤال حول التحذيرات الإسرائيلية، من اعتراف الرئيس الأمريكية بالقدس عاصمة للفلسطينيين أيضاً، أكد المالكي أن هذه المناورة غير دقيقة، معرباً عن اعتقاده بأن تل أبيب مرتاحة تماماً من الإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية حتى هذه اللحظة، وهي تتماهى مع الموقف الإسرائيلي، وتلتقي تماماً مع حكومة المستوطنين، وهي ليس لديها مشكلة، في أن تستمر واشنطن بهذه الإجراءات، بحق الشعب الفلسطيني.

وأكد المالكي أن إسرائيل لا تريد من الإدارة الأمريكية أن تقدّم خطة، تحت أي مسمى (صفقة القرن) أو غيرها، حتى لو كانت هذه الخطة، 90 % منها هي لصالح إسرائيل، و10% لصالح فلسطين.

وشدد على أنها لا تريد أن تقدم 10% من التنازلات، كجزء من هذه الخطوة، الآن أو بعد مئة سنة، لأنه في حال تم طرح هذه الخطة، لن تكون تل أبيب قادرة على رفضها، حتى لو كانت 10%  ليس بصالحها، مضيفاً أنه لهذه الأسباب، إسرائيل مرتاحة من الإجراءات الأمريكية، وهي أحادية الجانب، والتي تبني عليها في كافة المجالات.

وتابع: "أي تحذيرات تأتي هي في إطار أن إسرائيل لا ترغب من الإدارة الأمريكية أن تقدم أي خطة، والحديث يدور في كيفية تعطيل وتأجيل وعدم تقديم أية أفكار مرتبطة بـ (صفقة القرن)، لأن ذلك سيجعلها تتعامل مع (صفقة القرن) وتقديم تنازلات للفلسطينيين.