الخارجية تُحذر من التكتيك الإسرائيلي الهادف لإمتصاص الانتقادات الدولية للانقضاض على (الخان الأحمر)

الخارجية تُحذر من التكتيك الإسرائيلي الهادف لإمتصاص الانتقادات الدولية للانقضاض على (الخان الأحمر)
رام الله - دنيا الوطن
أكدت وزارة الخارجية، أن الدبلوماسية الفلسطينية الفاعلة بقيادة السيد الرئيس محمود عباس، وما استدرجته من ردود فعل دولية، وبالأخص ما صدر من بيانات عن دول أوروبية عديدة، تُحذر إسرائيل من تداعيات هدم (الخان الأحمر) وتهجير سكانه، وما ترافق معها من تركيز إعلامي دولي على هذه القضية.

وكذلك البيان الذي صدر عن المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، الذي حذرت فيه إسرائيل من مغبة القيام بمثل هذه الخطوة، وتؤكد أن صمود سكان (الخان الأحمر) وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ودعم المواطنين الفلسطينيين والمتضامنين الدوليين، بمن فيهم الإسرائيليون، وتواجدهم الدائم بأعداد متزايدة يوماً بعد يوم في الخان.

وأوضحت الخارجية أن هذا كله فرض نفسه وبقوة على المسؤولين الإسرائيليين، ودفعهم لاتباع تكتيك جديد يهدف إلى امتصاص ردود الفعل وحالة النقمة الدولية، عبر التلويح بإمكانية تأجيل تنفيذ قرار المحكمة العليا الإسرائيلية، وصولاً إلى حالة من التراخي في طبيعة ردود الفعل، تأتي بعدها جرافات الاحتلال لتنفيذ قرار المحكمة، كما جرت العادة في مرات سابقة، هذا ما أوضحه تصريح بنيامين نتنياهو صبيحة هذا اليوم في مستهل لقائه مع وزير المالية الأمريكي قائلاً: (سيتم إخلاء الخان الأحمر، هذا هو قرار المحكمة، وهذه هي سياستنا وسيتم تنفيذها، لا أنوي تأجيل ذلك حتى إشعار آخر، خلافاً لما نُشر، ولكن لفترة قصيرة فقط).

وأضافت، أن المحكمة العليا الإسرائيلية، أثبتت وعبر سنوات طويلة أنها ذراع تنفيذي لحكومة الإحتلال وجزءاً لا يتجزأ من منظومته، وتوفر الغطاء القانوني لجرائمه، خاصة فيما يتعلق بالإستيطان وسرقة أرض المواطنين الفلسطينيين، وعمليات الهدم والتهجير القسري وغيره.

وأكدت أنه بالرغم من ذلك فإن بعض القرارات التي صدرت عن تلك المحكمة بشأن بعض المستوطنات غير القانونية بقيت بقرار من نتنياهو وحكومته حبراً على ورق، ولم يبدِ رئيس الوزراء الاسرائيلي مثل هذا الاصرار على تنفيذها.

وأشارت إلى إن أية عملية تأجيل أو تعليق لتنفيذ قرار المحكمة بشأن (الخان الأحمر) من طرف الحكومة الإسرائيلية، ما هي إلا محاولات تنويم وتخدير لأشكال ردود الفعل الدولية وردود الفعل الشعبية المتواصلة المناهضة للقرار.

ونذكر هنا أن هذا الأسلوب الإسرائيلي ليس بالجديد، وهو متبع في حالات كثيرة وجد فيها الاحتلال نفسه أمام ضغوطات دولية مماثلة. وعليه، تُحذر الوزارة من رفع سقف التفاؤل حيال مثل هذا التكتيك الإسرائيلي، الذي أشار إليه نتنياهو، وتهيب بالجميع الاستمرار والثبات، وعدم التأثر بمثل هذه الدعاية التضليلية التي يُمارسها نتنياهو وحكومته.

وحذرت الخارجية في ختام بيانها المجتمع الدولي وحكوماته من الوقوع في مثل هذا الفخ الإسرائيلي، الهادف لامتصاص اعتراضاتهم وانتقاداتهم. 

تؤكد الوزارة، أنها ستواصل العمل كما يجب على اعتبار أن هذا التهديد ما يزال قائماً وحاضراً، ضد أبناء شعبنا في (الخان الأحمر)، وأن الخطر محدق ومستمر ولم يتوقف، كما أكده نتنياهو بنفسه.

التعليقات