بعد اشتباكات عنيفة.. الهدوء يعود الى مخيم المية ومية في لبنان

بعد اشتباكات عنيفة.. الهدوء يعود الى مخيم المية ومية في لبنان
رام الله - دنيا الوطن
 شهد مخيّم المية ومية في لبنان هدوءاً حذراً، وحالة ترقّب، بعد وقف الاشتباكات الدامية التي وقعت بين حركتي فتح و"أنصار الله"، وأدّت إلى سقوط 4 ضحايا وأكثر من 20 جريحا وخسائر مادية باهظة.

هذا، وواصل الجيش اللبناني أمس، تعزيز انتشاره وتموضعه حول المخيّم. في وقت أعلن فيه طرفا النزاع بتثبيت وقف إطلاق النار، وسحب المسلّحين، بانتظار أنْ يمهد ذلك لعودة الحياة الطبيعية إلى المخيّم.

وأمس جرى تشييع عنصرَيْ حركة فتح، محمد عيسى وأحمد منصور، اللذين سقطا في الاشتباكات، وسط انتشار أمني كثيف للجيش اللبناني على طول الطريق التي تربط بين مخيّم المية ومية و"مقبرة صيدا الجديدة"، وذلك بموكب مهيب انطلق من مدخل المخيّم، تتقدّمه صورهما والأعلام الفلسطينية ورايات حركة فتح وأمين سر إقليم لبنان للحركة حسين فياض، وقائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب، أمين سر فتح في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، أمين سر اللجان الشعبية لمنظّمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا عبد أبو صلاح، ومسؤولو الحركة في مخيّمَي المية ومية وعين الحلوة وصيدا، بمشاركة ممثّلين عن فصائل منظّمة التحرير الفلسطينية وتحالف القوى الفلسطينية، ووري الجثمانان الثرى، بعدما أمَّ الصلاة عليهما الشيخ حسام العيلاني.

في السياق ذاته كثّفت القوى والفصائل الفلسطينية اجتماعاتها ولقاءاتها من أجل ملاقاة خطوة الجيش خارج المخيّم بخطوات داخله تعزّز الهدوء الدائم وتساهم بمعالجة ذيول الأحداث الأخيرة، ولملمة تداعياتها سواء على المخيّم نفسه أو على الجوار.

هذا، وبعد اتصالات متكرّرة مع عدد من المسؤولين في حركة فتح والسفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، عُقِدَ اجتماع في مكتب الشيخ ماهر حمود، ضمّ: اللواء منير المقدح والعميد ماهر شبايطة.

وجرى خلال اللقاء استعراض الأحداث الأخيرة، أكدت قيادة فتح مجتمعة عدم وجود أي نيّة لمعركة قادمة أو لأي هجوم مفترض.

التعليقات