مجدلاني: رؤية بوتين لحل الدولتين تتطابق مع القيادة الفلسطينية

رام الله - دنيا الوطن
اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، د. أحمد مجدلاني، حديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن معضلة الشرق الأوسط تكمن في إيجاد حل للقضية الفلسطينية، يأتي في إطار التغييرات الدولية العالمية، وما تقوم به إدارة ترامب من إشعال الأزمات في العالم تحديداً في منطقة الشرق الأوسط عبر دعمها السياسي والدبلوماسي لدولة الاحتلال.

وأضاف مجدلاني، خلال ندوة سياسية بعنوان (صفقة القرن) وآخر التطورات والمستجدات السياسية، نظمتها جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طوباس اليوم السبت، بمشاركة محافظ طوباس اللواء ركن يونس العاص، وأمين سر حركة فتح محمود صوافطة، أن ما تحدث به الرئيس بوتين، يؤكد تطابق الرؤية الروسية مع توجهات القيادة الفلسطينية، بأن ضمان أمن واستقرار الشرق الأوسط، يتم بحل القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وتابع، أن التصدي لـ (صفقة القرن) يتم بالوحدة الوطنية وإفشال مشروع دويلة غزة، الذي يحاول البعض تسويقه عبر الغلاف الإنساني، متناسياً أن من بفرض الحصار على غزة هي دولة الاحتلال، وأن من أوقف المساعدات عن (أونروا) ومشافي القدس لا يمكن أن يكون حريصاً على وضع غزة الإنساني.

وأشار د. مجدلاني إلى أن روسيا دولة ذات وزن سياسي كبير، وقد دعت لأكثر من مرة نتنياهو لإحياء عملية سياسية لكن كان ومازال يرفض، مما يؤكد أن الفاشية الجديدة في دولة الاحتلال مازالت ماضية بإشعال الحرائق في المنطقة.

ودعا مجدلاني الرئيس الروسي إلى أن تلعب بلاده دوراً أكبر بمنطقة الشرق الأوسط، عبر تدخل فعلي بمؤتمر دولي للسلام بالشراكة مع الصين والاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن استمرار الوضع الراهن بمصلحة ترامب والاحتلال، الأمر الذي يفجر الأوضاع بأي لحظة.

وتابع مجدلاني أمام المجلس المركزي القادم مهمات صعبة وقرارات، تتطلب أن تكون واقعية وملموسة، تضر بالاحتلال وتجعل هذا الاحتلال بكلفة كبيرة، مما يتطلب إعادة النظر بكافة الاتفاقيات مع الاحتلال.

وأكد أن خطاب الرئيس بالأمم المتحدة كان واضحاً، وعلى المجتمع الدولي المساعدة لترجمة ذلك بخطة عمل دولية، تساهم في إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة المستقلة.

وحذر مجدلاني من الاستخفاف بما تقوم به إدارة ترامب ودولة الاحتلال، وأن استمرار هذه السياسية تجاه القضية الفلسطينية، وكما أشار بوتين ستكون بداية لتدمير ما تبقى من أمن واستقرار النظام العالمي.

ومن جانبه، أكد محافظ طوبايس على مواقف الرئيس في تمكين شعبنا وتعزيز الصمود ومواجهة كل الاعتداءات والإجراءات العنصرية، وأن شعبنا يقف خلف قيادته الحكيمة في مواصلة معركة التحرر والبناء.

واشار صوافطة على التمسك الفلسطيني بسياسة الرئيس وتوجهاته نحو بناء الدولة الفلسطينية والعمل الوحدوي ضمن فصائل منظمة التحرير، كما ناشد الرئيس بضرورة اعطاء الاهمية للمحافظة وانصاف ابنائها وكوادرها.

وكان قد بدأت الندوة بالسلام الوطني الفلسطيني، ودقيقة صمت على أرواح الشهداء، حيث رحب بسام مسلماني سكرتير فرع الجبهة بالحضور من مؤسسات رسمية وأهلية وشعبية ورؤساء وأعضاء المجالس البلدية وقادة الأجهزة الأمنية واتحادات نسويه وأعضاء مجلس وطني.

وختم بالتأكيد، على حرص الجبهة على التفاعل مع كافة فصائل العمل الوطني، وأن هذه الندوة تأتي في إطار تعزيز الصمود والعمل على مواجهة الاحتلال ومخططاته.