إصابة 247 صحفياً بمسيرات العودة والاحتلال يستهدف الأطراف السفلية

إصابة 247 صحفياً بمسيرات العودة والاحتلال يستهدف الأطراف السفلية
ارشيفية
رام الله - دنيا الوطن
جددت لجنة دعم الصحفيين، التحذير من خطورة استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في استهداف الطواقم الصحفية العاملة في قطاع غزة، والتركيز على الأطراف السفلية، والتي لا تُحاط بالدروع الواقية؛ لإصابة الهدف دون شك، وخلق عاهات مستمرة بين الوسط الصحفي؛ لتعيقهم وتمنعهم عن أداء وممارسة مهامهم المهنية في تغطية جرائم الاحتلال، وفضح انتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأكدت أنه لا زال القناصة من جنود الاحتلال، يتغولون في قنص واستهداف عين الحقيقة، والتي أدت أمس الجمعة 19 تشرين الأول/ أكتوبر 2018م، إلى استهداف وإصابة ستة صحفيين، أثناء  تغطيتهم لفعاليات مسيرة العودة في الجمعة الثلاثين جمعة (غزة تنتفض والضفة تلتحم).

وحسب الإفادات التي وصلت إلى لجنة دعم الصحفيين، فقد أصيب ثلاثة صحفيين شرقي البريج وسط محافظة غزة، وثلاثة صحفيين آخرين شرقي مدينة غزة وهم:

• إصابة الصحفي فادي ثابت، بطلق ناري بالقدمين بالبريج شرقي المحافظة الوسطى.

• إصابة الصحافية المصورة مادلين عصام الأقرع، بالقدم بالبريج شرقي المحافظة الوسطى.

• إصابة الصحفي محمود مسّلم مصور فلسطين الحدث، بطلق ناري بالقدم  بالبريج شرقي المحافظة الوسطى.

• إصابة الصحفي أحمد الحلبي، مراسل وكالة (كنعان) الإخبارية برصاص مطاط باليد، بالقرب من ملكة شرقي مدينة غزة.

• إصابة الصحفي حسين كرسوع، مراسل وكالة فلسطين الحدث بطلق مطاط في قدمه شرق غزة.

• إصابة  الصحفي يحيى حلس، مراسل وكالة فلسطين اليوم، بقنبلة غاز في الوجه شرق غزة.

إننا في لجنة دعم الصحفيين، نلاحظ أن أغلب الإصابات كانت في الأطراف السفلية بالرصاص الحي والمطاطي، مما يدلل على  الاحتلال أطلقها بشكل متعمد في الأماكن التي تواجدت بها الطواقم الإعلامية العاملة في المحطات المحلية والعربية والدولية واستهداف أطرافهم.

إن لجنة دعم الصحفيين، ترى أن  تكرر استهداف الصحفيين أثناء تأديتهم عملهم المهني، لا سيما تواجدهم في المناطق الخلفية، وهم يرتدون دروعاً عليها إشارات الصحافة، يؤكد أن الاحتلال يتعمد استهداف الصحفيين عن سبق الإصرار والترصد.

وندين بشدة هذه الجريمة الجديدة التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتسجل ضمن قائمة الجرائم التي ترصدها اللجنة منذ فعاليات مسيرة العودة في أواخر شهرآذار/ مارس من العام الحالي، والتي بلغت حتى إعداد التقرير إلى إصابة 247 إعلامياً وصحفياً، من بينهم 32 صحفية، بلغت الإصابات بالرصاص الحي وشظايا الرصاص المتفجر 78 إصابة.

 وإننا في لجنة دعم الصحفيين، نرى أنها نتيجة لإفلات "إسرائيل" من العقاب، وما تتمتع به بفضل الولايات المتحدة من حصانة ما يشجع قواتها على اقتراف الجرائم بقرار رسمي من أعلى المستويات العسكرية والسياسية.

ونؤكد أنه من حق الإعلاميين والطواقم الصحفية الفلسطينية في تأدية عملهم بشكل حر، وتغطية جرائم الاحتلال التي يرتكبها ضد التظاهرات السلمية في إعلاء صوتهم، ومواقفهم ضد الاحتلال وضد الحصار، وحقهم في العودة.

تدعو اللجنة الجهات النقابية والحقوقية التي تعنى بحرية والرأي والتعبير حول العالم، إلى ضرورة إخضاع "إسرائيل" للمساءلة والمحاسبة عبر التحقيق معها فيما ترتكبه من جرائم بحق الصحفيين.

ونؤكد أن استمرار "إسرائيل" في نهجها هذا مخالف لميثاق روما الأساسي الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية، واتفاقية جنيف الرابعة ويشكل ما تمارسه جرائم حرب، وعليه ندعو، محكمة الجنائيات الدولية إلى فتح تحقيق رسمي في هذه الجرائم، وصولاً إلى ملاحقة ومحاسبة كل من تورط في إصدار القرارات في جيش الاحتلال بالمستوى السياسي والأمني ومن نفذها.

وتدعو اللجنة الاتحاد الدولي للصحفيين إلى اتخاذ قرار عاجل بإرسال لجنة تقصي حقائق إلى دولة فلسطين، خاصة إلى قطاع غزة؛ للكشف عن جرائم الاحتلال التي تصاعدت بشكل خطير، وفي إطار سياسة ممنهجة وإرهاب دولة، ضد الصحفيين الفلسطينيين.

التعليقات