مستقبل عمل وكالة الغوث "الأونروا" في ظل الموقف الأمريكي الجديد

رام الله - دنيا الوطن
أطلقت وحدة التحليل بالشأن الفلسطيني بدائرة الابحاث والدراسات بمركز رؤية للدراسات والابحاث في السادس عشر من أكتوبر دراسة حول مستقبل عمل وكالة الغوث "الأونروا" في ظل الموقف الأمريكي الجديد من إعـداد وتحليل الباحثين الدكتور علاء زقوت الباحث المختص بشؤون اللاجئين والاستاذ منصور أبو كريم الباحث في الشؤون السياسية . 

وتقول الدراسة منذ وصول إدارة ترامب إلى البيت الأبيض في تشرين الثاني/نوفمبر 2016، اتخذت مجموعة من الخطوات ليست في صالح الحقوق الفلسطينية في محاولة منها لتصفية القضية الفلسطينية بهدف إعادة ترتيب الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، البداية كانت مع قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، ومن ثم قرار وقف تمويل الأونروا بهدف تصفية قضية اللاجئين، فقد تسارعت الخطوات الأمريكية المستهدفة الوكالة بشكل غير مسبوق.

لقد شّكل الموقف الأمريكي الجديد الذي أعلنت عنه إدارة الرئيس دونالد ترامب بتخفيض تمويل الأونروا ومن ثم وقف التمويل بشكل عام تحدٍ كبير أمام استمرار عمل المنظمة، فالموقف الأمريكي وضع عدة عقبات أمام استمرار عمل الوكالة باعتبار أن واشنطن تمثل أكبر ممول لخدمات الوكالة الصحية والتعليمية والبيئية.

لا شك أن مجمل الشواهد والأدلة العملية تؤكد إصرار الإدارة الأمريكية على إنهاء عمل الأونروا، وهذا مما يدفعنا لطرح مجموعة من التساؤلات لفهم وتقيم الخطوات الاخيرة التي أقدمت عليها إدارة الرئيس ترامب، بغية تحديد أو توقع الخطوات المقبلة والتي يمكن أن تحدد مستقبل عمل الأونروا. ومن هذه التساؤلات ما الهدف الأمريكي من وقف تمويل الأونروا؟ والموقف العربي والدولي منه؟ وما هو مستقبل المنظمة الدولية في ظل وقف الدعم الأمريكي؟ وما هي السيناريوهات المحتملة؟