مؤسسة القدس الدولية توفر النسخة الكاملة من تقريرها السنوي "عين على الأقصى"

مؤسسة القدس الدولية توفر النسخة الكاملة من تقريرها السنوي "عين على الأقصى"
رام الله - دنيا الوطن
صدرت مؤسسة القدس الدولية تقريرها السنوي الثاني عشر "عين على الأقصى" كاملًا الذي يرصد تطورات الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد، وتطور التعاطي الإسرائيلي مع فكرة الوجود اليهودي في الأقصى وآليات تحقيق ذلك، ومحاولات تهويد الأقصى عبر الحفريات والأبنية التي يستحدثها الاحتلال أو يطوّرها تحت الأقصى وفي محيطه بحثًا عن آثار يهودية مزعومة تتّصل بـ "المعبد"، أو لإضفاء طابع يهودي على المكان لمنافسة طابعه الإسلامي ومحاولة طمسه.

ويقع التقرير في 202 صفحة، وهو من إعداد قسم الأبحاث والمعلومات في المؤسسة ويتضمن أربعة أقسام ترصد تطور الاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى والتفاعل مع هذه التطورات ما بين 1-8-2017 و1-8-2018. كما يتضمن التقرير خريطتين بأبرز مواقع الحفريات والبناء ومصادرة الأراضي في محيط الأقصى وأسفله حتى 1-8-2018.
 
وأكد التقرير استمرار الاحتلال في استهداف الوضع القائم التاريخي في المسجد الأقصى المبارك بهدف الوصول إلى وضع جديد تكون فيه السّيادة على المسجد بيده، وهو ما بدا واضحًا في تطوّر الاقتحامات وما يرافقها من ممارسات وصلوات تلموديّة تتمّ تحت عين الشرطة وبرعايتها، وعودة الاقتحامات السياسية لأعضاء الكنيست" ووزراء في حكومة الاحتلال".
 
وبين التقرير أن عدد الذين اقتحموا المسجد الأقصى خلال مدة الرصد ما بين 1/8/2017 و1/8/2018 وصل إلى نحو 33198 مقتحمًا، من المستوطنين وعناصر الاحتلال الأمنية والطلاب اليهود، بارتفاع 40.3% عن العام الماضي، فيما اعتمدت "منظمات المعبد" تكتيكًا يقوم على زيادة الاقتحامات عامًا بعد عام حتى تقدَّم هذه الزيادة كانعكاس لمطالبات شعبيّة يمكن معها إلزام حكومة الاحتلال بالاستجابة لمطالب أخرى وتحويل الوجود اليهودي في الأقصى من مؤقت إلى دائم".

وبيّن التقرير أن سلطات الاحتلال أبعدت نحو 130 مقدسيًا عن الأقصى خلال الرصد، فضلًا عن منع تنفيذ 20 مشروعًا لإعمار الأقصى.

وأكد التقرير أن الحفريات والمشاريع التهويدية التي تهدد الأقصى فوق أرضه، وأسفل منه، وفي محيطه لم تتوقف، بل تطورت في التبني الرسمي الإسرائيلي لها، ومن ذلك تخصيص وزيرة الثقافة نحو 17 مليون دولار لخطة حفريات في محيط الأقصى. وتحوّلَ عدد من هذه الحفريات إلى كُنسٍ يهودية، وقاعات لتنظيم المناسبات الدينية والاجتماعية اليهودية، ومزارات للسيّاح يتلقون فيها شروحاتٍ محرّفة لتاريخ يهوديّ مختلق في المكان.
 
وفي المواقف والتّفاعل مع الأقصى، أكد التقرير أنّ الموقف الشعبي العربي والإسلامي لا يزال خط الدفاع الأول عن المسجد في ظلّ تهافت المواقف الرسمية واتجاهها إلى مزيد من التراجع أمام صلف الموقف الأمريكي الداعم للعدو الصّهيوني، وأظهر التفاعل الشعبيّ العربي والإسلامي مع القدس والأقصى أنّ رصيد القدس لا يزال عاليًا في وجدان شعوب الأمة على الرغم من جراحها، فقد انطلقت مئات المسيرات والفعاليات في الدول المختلفة دعمًا للقدس ورفضًا لقرار ترمب، وتجلّت ذروة الإبداع في الحراك الشعبي بانطلاق مسيرات العودة في 30/3/2018 في فلسطين عمومًا، وقطاع غزة خصوصًا.

وختم التقرير بسلسلة من التوصيات الموجهة إلى جهات مختلفة لا سيما إلى السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة، والأردن بحكم وصايته على المقدسات، وإلى الدول العربية والإسلامية والجهات العاملة للقدس.