وزارة الأسرى: العيون والآمال ترنو لصفقة جديدة تُخرج الأحرار من خلف القضبان

وزارة الأسرى: العيون والآمال ترنو لصفقة جديدة تُخرج الأحرار من خلف القضبان
رام الله - دنيا الوطن
على وقع معاناة وآهات آلاف الأسرى داخل سجون وزنازين الاحتلال، وفي ظل المعركة التي تخوضها الأسيرات في سجن (هشارون) منذ أكثر من شهر ونصف، آلام وأوجاع الأسرى المرضى، تطل علينا الذكرى السابعة لإتمام وإنجاز صفقة "وفاء الأحرار" والعيون والآمال ترنو إلى صفقة جديدة، تخرج الأحرار من خلف القضبان.

اعتبرت وزارة الأسرى والمحررين بغزة في بيان صحفي اليوم الخميس 18/10، أن ذكرى انجاز وإتمام صفقة "وفاء الأحرار" مناسبة وطنية تتجدد معها آمال الأسرى وذويهم بالحرية والخلاص من سجون وزنازين الاحتلال، خاصة وأن أكثر من ستة آلاف أسير وأسيرة ينتظرون صفقة تبادل جديدة للتحرر من السجون، في ظل اشتداد الهجمة المسعورة من قبل حكومة الاحتلال وإدارة السجون لتضيق الخناق على الأسرى.

وبينت أن الأسرى يتعرضون لهجمة شرسة من قبل إدارة السجون وسط استفراد تام دون تدخل من أحد، وتنصله لتنفيذ بعض بنود صفقة "وفاء الأحرار" التي ركزت على تحسين شروط الحياة اليومية للأسرى داخل السجون وعودتها إلى ما كانت عليه قبل أسر الجندي "شاليط " وإخراج كافة المعزولين والإفراج عن جميع الأسيرات.

وحذرت الوزارة من التفرد بأسرانا والتنكيل بهم وزيادة معاناتهم خاصة في ظل ارتفاع أعداد المعتقلين في الآونة الأخيرة، وإعادة الأحكام السابقة لكل الأسرى المحررين فى صفقة وفاء الأحرار، واللذين لا زالوا مختطفين وعددهم (54) أسيراً وهم أصحاب أحكام عالية، وفى مقدمتهم عميد الأسرى "نائل البرغوتي" الذي حكم عليه بالسجن لمدة 30 شهراً، وبعد أن انتهت اعاد حكمه المؤبد السابق .

وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن خيار المقاومة هو الخيار الأمثل والوحيد للإفراج عن الأسري ، وعلى اعتبارها الوسيلة الأنجع لإطلاق سراح الأسرى، وأن هذه الصفقة أسست لمرحلة جديدة من العمل المقاوم، وأعطت دفعة قوية للأسرى داخل السجون وبعثت في نفوسهم الأمل من جديد بتحريرهم جميعا من داخل السجون.

وأوضحت أن مثل هذه الصفقات استطاعت أن تنجز ما لم تستطع سنوات التفاوض الطويل انجازه، بالإفراج عن الأسرى من أصحاب الأحكام العالية من كافة الأراضي الفلسطينية المختلفة إضافة إلى أسرى عرب، مؤكده أن الاحتلال حاول مرات عديدة أن يلتف بأي شكل من الأشكال على هذا الانجاز الذي حققته المقاومة، من خلال التضييق على الأسرى داخل السجون وفي محاولة لتحطيم إرادتهم وعزيمتهم.

وشددت بأن الجرائم الاسرائيلية بحق الأسري لا بد أن تنتهي ولا بُد من وقفات تضامنية حقيقية تدعم صمود الأسرى داخل السجون، مؤكده بأن عدم التحرك الدولي في هذه القضية هو بمثابة شرعنه للانتهاكات الاسرائيلية الذي لم يلتزم بتنفيذ كافة بنود الصفقة التي ركزت على إخراج كافة الأسيرات من الأسرى وتحسين الحياة داخل السجون بالإضافة إلى إخراج المعزولين وعودة الأسرى الذين أبعدوا إلى قطاع غزة إلى مسقط رأسهم في الضفة الغربية بعد عام واحد وهو ما لم تلتزم به حكومة الاحتلال حتى يومنا هذا.

وفي الختام دعت الوزارة كافة مؤسسات المجتمع الدولي التي ترعي حقوق الإنسان إلى النظر لقضية أسرانا داخل السجون على أنهم أصحاب حق ويمارس ضدهم أبشع وسائل التعذيب والاهانة من قبل محتل غاصب، ومطالباً بضرورة بذل المزيد من الجهود لفضح ممارسات الاحتلال بمختلف المحافل القانونية والإعلامية.

التعليقات